• إن الإنسان دائماً يميل بفطرته إلى أن يحقق ذاته على أوسع نطاق ممكن وتحقيق الذات بالنسبة للإنسان لا يأخذ صورة واحدة انما يظهر في صور متعددة.

وفي رأيي أن الإنسان لن يتمكن من تحقيق ذاته إلا إذا كان لديه هدف يصبو إليه أو أمل يريد تحقيقه فهو إذا وصل لأيهم فإنه يحصل على تحقيق ذاته.

ولا يقتصر هذا الشيء على الإنسان فقط فالطير يشترك معه.

فلو تأملنا الطير لوجدنا انه لا يستقر ابداً على غصن ولعل هذا يرجع الى هدفه لبناء عشه أو البحث عن غذائه، فهذه الفطرة جبل عليها وهو أن يعيش لتحقيق هدف.

ولعل الإنسان الذي لا يجعل أمام عينيه اهدافاً وآمالاً ينظر اليها دائماً في طريق حياته تؤول حياته الى الركود الدائم.. ونحن جميعا نعلم ان الثروة والبيت الأنيق لا يدخلاهما السرور اذا لم يوجد هدف تؤمن به وتريد تحقيقه وتجعله طريقاً مستمراً فكذلك إن الفقر لا يقف حاجزاً للوصول الى الهدف وتحقيقه.

ومن أجل الأهداف في حياة الإنسان ما كان مبنياً على الحب والعدل والهدف الواضح.

كما إن أسوأها المبنية على الطموح الخاطئ وعدم الفهم هذا هو الخطأ وهو جرثومة قاتلة للحياة.

إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش حياة سعيدة الا اذا كان له عدة أهداف بحيث ان أهدافه لا تنتهي بتحقيق هدف منها ولكن ان يكون بعد كل هدف يحقق اهدافا أخرى يبدأ في تحقيقها.

ولعل اذكر قول الشاعر:

اعلل النفس بالآمال ارقبها

ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل