رفع اهالي العائدين من معتقل غوانتانامو امس شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله و صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على جهودهم الكبيرة التي بذلوها من اجل عودة ذويهم.

وزف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بشرى خروج دفعة من المعتقلين السعوديين في خليج غوانتانامو لذويهم فجر امس اثر اتصال هاتفي اجراه سموه مع عشر اسر من اهالي العائدين.

ويتوقع ان تكون هذه الدفعة هي ما قبل الأخيرة حيث تبقى في سجون غوانتانامو (13) معتقلاً سعودياً سيفرج عنهم قريباً بعد اعلان الحكومة الامريكية رغبتها في اقفال معتقل غوانتانامو بسبب الجدل الذي اثاره واستاءت معظم دول العالم وجمعيات حقوق الانسان بسبب التعذيب الذي يجده المعتلقون فيه، وتنتظر بحسب عملية الافراج عن الدفعات عودة المعتقلين الشهر المقبل.

فرحة كبيرة

"الرياض" التقت بأهالي المعتلقين الذين حضروا صباح أمس الى الرياض من اجل الالتقاء بذويهم في اصلاحية الحائر التي توجه لها العائدون عقب وصولهم الى ارض الوطن للاطمئنان على وضعهم الصحي والنفسي والاجتماعي بعد سنوات عانوا فيها مرارة الاعتقال.

ورصدت "الرياض" الفرحة العارمة التي ملأت أرجاء بهو فندق قصر الرياض، حيث ذرفت الدموع وظهرت الفرحة والدهشة على أهالي العائدين الذين حضروا بكثافة لإلقاء نظرة على ابنهم العائد من خليج غوانتانامو.

وعبر والد العائد عبدالرحمن العتيبي، عن فرحته الشديدة بعودة ابنه، مشيراً الى ان ابنه الذي غاب عنه طوال السنوات الست الماضية ذهب إلى أفغانستان ليتفاجأ أهله بعد ذلك بإدراج ا سمه ضمن قائمة المعتقلين في خليج غوانتانامو في كوبا ويتم بعد ذلك التواصل معه عبر الرسائل النصية.

ابلغنا بفقدانه

ونوه شقيق العائد نايف العصيمي بالجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية حتى يعود إلى أرض الوطن بعد اعتقاله في الأراضي الأفغانية عام 2001م بعد دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان. وأوضح مسفر العصيمي ان شقيقه اختفى فجأة وتم ابلاغ الشرطة على انه مفقود مما اثار الرعب في العائلة وفي والدته كبيرة السن التي خافت عليه كثيراً كونه اصغر ابنائها.

وقال العصيمي: في فترة غيابه وردتنا اخبار انه متواجد في الباكستان واخرى في افغانستان والبعض قال انه شاهده في احدى الدول الخليجية ولكن جميع محاولاتنا في الوصول لمعلومات اكيدة عن شقيقنا باءت الفشل حتى تلقينا اتصالا من قبل وزارة الداخلية ابلغتنا فيه ان نايف ضمن السعوديين المعتقلين في خليج غوانتانامو.

فرحة كبرى

ووصف أهالي العائد زياد البحوث عودته بالفرحة الكبيرة التي اعادت لهم البسمة بعد سنوات من الغياب في معتقل غوانتانامو. وقد حضر ذوو البحوث من منطقة القصيم الى الفندق عن طريق الطيران والبر من أجل لقاء ابنهم الغائب عن أرض الوطن.

ورفع صالح البحوث والد (زياد) شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على جهودهم الكبيرة التي قدموها من أجل عودة أبناء الوطن إلى أهاليهم وكذلك اللفتة الكريمة من قبل الأمير محمد بن نايف الذي نقل بشرى عودة ابني لي فجر أمس.