يشكل العمل هدفا رئيسيا لكل انسان سوي، فالطالب يلتحق بالمدرسة ثم الجامعة من أجل أن يتخرج ثم يعمل، وغير المتعلم يحاول اكتساب اي مهارة من أجل الحصول على فرصة عمل حتى أن البعض يدفع مالا كثيرا من أجل توفير تلك الفرصة.
وقد حث الاسلام على العمل واكتساب الرزق وعدم الاعتماد على الآخرين يقول الله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} ويقول الرسول ~ :(ان الله يحب من أحدكم اذا عمل عملا أن يتقنه) كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد عاب على شخص تفرغه للعبادة بدون أن يكون له عمل عندما قال له ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
وقد اهتمت بلادنا بالعمل سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الأهلي.
ففي مجال القطاع الحكومي تم ايجاد الكثير من فرص العمل في الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة في الجوانب الادارية والفنية والحرفية وفي مجال القطاع الأهلي ايضا فرص كبيرة تعد بالملايين.
وقد أنشأت الدولة لغرض التوظيف في القطاع الحكومي (وزارة الخدمة المدنية) ولغرض التوظيف في القطاع الأهلي (وكالة العمل بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية).
كما أن الدولة قد أصدرت خلال السنين الماضية العديد من التعليمات التي تحث على سعودة الوظائف سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الأهلي خاصة في تلك الوظائف التي يوجد سعوديون قادرون على ممارسة أعمالها.
كما تم اصدار العديد من الأنظمة التي تحدد حقوق وواجبات العاملين في أي من القطاعين كنظام الخدمة المدنية ونظام العمل والعمال.
والاهتمام بالعمل ليس محليا فقط، بل انه ذو جانب دولي فقد أنشأت الأمم المتحدة منظمة العمل الدولية في جنيف بسويسرا من أجل التنسيق بين الدول في هذا الجانب من حيث تبادل فرص العمل وعدم الازدواجية بينها والتقريب في الحقوق والواجبات.
وفي المجال العربي يوجد منظمة لهذا الغرض تهدف الى تحقيق مثل هذه الأمور. ويؤدي التحاق الشخص بأحد الأعمال الى تحقيق العديد من الأهداف الايجابية منها:
ـ المساهمة في خدمة بلاده بالتخصص الذي حصل عليه.
ـ اكتساب الرزق الحلال وعدم الاعتماد على الآخرين.
ـ استثمار وقت الفراغ في عمل نافع.
اما البطالة وهي عدم الالتحاق بأي عمل فلها آثار سلبية ومنها:
ـ الشعور بالاحباط وما يرتبه من آثار نفسية واجتماعية.
ـ الاحساس بعدم المشاركة في العمل العام.
ـ لجوء الشخص ربما الى تصرفات خارجة عن ارادته وهي تصرفات في الغالب غير أخلاقية وذلك من أجل الحصول على المال.
ـ ترك الشخص بلاده والالتحاق بدول أخرى وربما الحصول على جنسيتها من أجل الحصول على عمل ومن مساوئ البطالة وعدم التوظيف نذكر بان احدى الصحف المحلية قد أجرت مقابلة مع شقيق أحد المواطنين الذي اعتبرته الولايات المتحدة ضمن المتهمين باختطاف الطائرات التي اصطدمت ببعض المباني الأمريكية (ولم يثبت ذلك بعد) ذكر فيها بان اخاه كانت أمنيته أن يكون طيارا بالخطوط السعودية وأنه تقدم بطلب لها لابتعاثه لدراسة الطيران فلم يجد فرصة ثم تقدم لها مرة ثانية بأنه سوف يسافر للدراسة على حسابه على أن يعين بعد عودته فوعد بذلك إلا ان ذلك لم يتحقق مما جعل المذكور يسافر خارج المملكة للبحث عن عمل.
إذاً البطالة لها تأثيرات سلبية كبيرة وعلى الجميع العمل على تلافيها خاصة مع ازدياد اعداد خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة فالأمر يتطلب:
ـ تفعيل السعودة في القطاعين العام والخاص وانشاء لجنة من الأجهزة المعنية لمتابعة هذا الموضوع وطرح الاقتراحات والأفكار المتتابعة حوله.
ـ اعادة النظر في مدد الاحالة للتقاعد اما بتخفيضها كلها بالنسبة لسائر الوظائف اوبعضها حسب ما تتطلبه الحاجة.
ـ اعادة النظر في مبدأ التعاقد مع المتقاعدين أو تمديد خدماتهم بعد بلوغهم سن التقاعد.
ـ تحديث أساليب شغل الوظائف في القطاعين العام والخاص بما يتمشى مع وضعها حاليا من حيث مبدأ العرض والطلب عليها.
هذا والله ولي التوفيق .
1
فواز
2001-12-11 19:30:49البطالة البطالة
موضوع متكرر
كتب فيه الكثير
وحذر الكثير ولكن لاحياة لمن تنادي
القنابل الموقوته المزروعة المتسكعة في شوارعنا من يبطل مفعولها؟!
بطالة شبابنا من الجنسين افرزت لدينا جيل محبط
جيل لايمكن التنبؤ بتصرفاته
ايها الناس
هؤلاء ابنائكم وليسوا ابناء شارون
الاتشعرون بهم الا تتعاطفون معهم الا تحسون بمعاناتهم؟؟؟
اذا لم تجدوا لهم الحلول من يجدها لهم؟!
فواز