رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي اليمني ودولة رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية رئيس الجانب اليمني بالمجلس الدكتور علي محمد مجور مساء أمس اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته الثامنة عشرة بحضور أعضاء الجانبين وذلك في قصر سمو ولي العهد بالعزيزية.

وفي مستهل الاجتماع القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية..

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة الاخ الدكتور علي محمد مجور.

رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة.

الاخوة أعضاء الجانب اليمني بمجلس التنسيق السعودي اليمني..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

فإنه ليطيب لي وأخواني أعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق أن نرحب بكم جميعا أجمل ترحيب وأن نهنئكم على ثقة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بتعيين دولتكم رئيسا لمجلس الوزراء والاخوة الوزراء الاعضاء في المجلس.

أيها الاخوة الكرام

أن العلاقات السعودية اليمنية تقوم على أسس قوية من وحدة العقيدة والجوار وأواصر القربي كما أن علاقات التعاون المتميزة تحظى برعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح.

والان ونحن نعقد دورة المجلس الثامنة عشرة في المملكة فأنه لا يسعنا ألا أن نعبر عن ارتياحنا لسير وحجم التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات بما في ذلك الجهود التي يبذلها القطاع الخاص في البلدين نحو المزيد من الترابط الاقتصادي.

إن جهود بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في دعم مسيرة التنمية في بلدكم الشقيق لا تقتصر على الدعم الثنائي فحسب بل تتعداه إلى بذل كافة الجهود لمساندة الجمهورية اليمنية في كافة المحافل الاقليمية والدولية بما ينعكس إيجابيا بحول الله على تنمية الفرد والمجتمع اليمني.

أيها الاخوة

لقد سرنا ما اطلعنا عليه من تنفيذ ما تم اقراره في الدورات السابقة وآخرها الدورة السابعة عشرة. وما نراه اليوم من جاهزية عدد من الاتفاقيات للتوقيع لهو تأكيد لهذا التآخي وثمرة يانعة من ثمرات مجلس التنسيق السعودي اليمني ودليل على سرعة اتخاذ الاجراءات التنفيذية من الجهات ذات العلاقة في البلدين لما يصدر عن هذا المجلس من بيانات مشتركة تحقق رغبة قيادتينا وتطلعات الشعبين الشقيقين.

أيها الاخوة

إن أمن الجمهورية اليمنية هو جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية. ولقد آلمنا كثيراً ما شهدته محافظة صعدة من أحداث مولمة. وإننا إذ نهنئكم والشعب اليمني الشقيق على إنهاء تلك الاحداث بما يحفظ الدماء والممتلكات لندعو المولى عز وجل أن يديم على بلدينا نعم الامن والاستقرار والرخاء والازدهار.

كما أود أن أنوه بما يبذله أخي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وزميله معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الجمهورية اليمنية من جهود حثيثة في محاربة الفكر الضال واجتثاث جذور الارهاب الذي لا يقره ديننا الاسلامي الحنيف.

إن الاحداث المتلاحقة وما تواجهه أمتنا العربية والاسلامية وعلى وجه الخصوص ما يمر به إخواننا في فلسطين والعراق تتطلب منا جميعاًمضاعفة الجهود نحو التوحد ولم الشمل والابتعاد عن الفرقة والانقسام والعمل على استعادة الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق الامن والاستقرار في جمهورية العراق.

وفي الختام يسرني أن أعرب عن شكرنا وتقديرنا لما يبذله أعضاء المجلس من جهود موفقة في التحضير لاعمال دوراته.

وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه خير بلدينا الشقيقين في الحاضر والمستقبل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك القى دولة رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية رئيس الجانب اليمني بالمجلس الدكتور علي محمد مجور كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على ما حظى به الجانب اليمني من حرارة الاستقبال وحفاوة الترحيب.

وقال "اعبر في الوقت نفسه عن سعادتي وأعضاء الجانب اليمني بمجلس التنسيق اليمني السعودي لوجودنا في ارض المملكة العربية السعودية الشقيقة ولقائنا مع أشقاء لنا للتباحث والتشاور في مجالات وقضايا التعاون الثنائي المتعددة بين بلدينا في إطار اجتماعات مجلس التنسيق والذي شهدنا من خلاله مسيرة علاقات ناجحة ومثمرة منذ العام 1975م.. وأكد من خلال نتائجه وقراراته حرص القيادتين في البلدين على توطيد عرى العلاقات.. وتوظيفها بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة للشعبين والبلدين الشقيقين".

ونقل دولته تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية لاخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد والحكومة والشعب السعودي الشقيق.. وتمنياته لمسيرة العلاقات اليمنية السعودية بأن تحقق المزيد من الرقي والنجاحات.. لتصل إلى مستوى الطموحات التي ينشدها الشعبان اليمني والسعودي.

وأشاد بالدور الكبير الذي قامت به حكومة المملكة العربية السعودية لحشد الدعم الخليجي والدولي لليمن.. في مؤتمر المانحين في نوفمبر من العام الماضي مثمنا عاليا الدعم السخي والمتميز الذي جسد خصوصية ومتانة العلاقات الاخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين مما سيسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن ويضع أسس قوية لتعزيز شراكة حقيقية طويلة الامد مع المملكة العربية السعودية ومنها انطلاقا نحو الاشقاء في المنطقة.

وقال "إن مؤتمر المانحين بلندن حقق أهدافه وكان ناجحا بكل المقاييس بفضل دعمكم ودعم الاشقاء والاصدقاء ممن حضروا المؤتمر يواكبها في ذلك الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتبني مصفوفة الاصلاحات الوطنية وبرنامج تنمية طموح إضافة العمل نحو ايجاد مناخات ملائمة للتنمية والاستثمار ونحن على ثقة بأن تلك الجهود ستعود حتما بالفائدة على أبناء الشعب اليمني وتحقيق المصالح المشتركة مع بقية شعوب المنطقة".

وأضاف لم تقتصر تلك المواقف الداعمة لبلادنا من المملكة العربية السعودية على ما يخص جانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية بل شملت وبدعم من قيادة المملكة العربية السعودية المشاركة الفاعلة والكبيرة للمستثمرين ورجال المال والاعمال السعوديين في مؤتمر الفرص الاستثمارية بالجمهورية اليمنية في أبريل 2007م حيث كان الحضور السعودي متميزا وكبيرا وأسهم في انجاح ذلك المؤتمر المهم وانعكس ذلك في حضور خليجي وعربي ودولي فاعل.

وأعرب دولة رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية عن أمله بتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين إلى مستويات أعلى من شأنها تحقيق المصلحة المشتركة للجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.

وعبر عن تقدير بلاده للموقف الاستراتيجي والقوي لحكومة المملكة العربية السعودية في الدفع بجهود انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال توفير الموارد المالية والفنية والدعم السياسي اللازم لتسهيل اندماج وتكامل الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي عادا الدور السعودي الريادي في اجتماعات قادة مجلس التعاون الخليجي في مسقط مطلع عام 2005م خطوة كبيرة مهمة في هذا الاتجاه.

وابرز أهمية تعزيز التعاون في المجال التربوي والتعليمي وضرورة العمل المشترك على إيجاد المناهج الدراسية الموحدة في البلدين الشقيقين في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي داعيا في هذا الصدد المختصين في اليمن والمملكة لدراسة هذه المسالة بما يخدم جهود البلدين في تطوير مناهجهما ويسهم في بناء جيل سليم ومعافى يتحلى بقيم الدين الاسلامي الحنيف.

ورأى دولته أن هناك ثمة فرص وافاق رحبة للدفع بمزيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين إلى مستويات أعلى من شأنها تحقيق المصلحة المشتركة للجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية مشيرا إلى أن وجود سوق عمل واسع في المملكة من شأنه الاسهام في استيعاب أعداد أكبر من الايادي العاملة اليمنية.

وشدد على أن الازدهار والتقدم الرقي لا يأتي ألا في ظل السلام والاستقرار والامن والذي تستطيع من خلاله شعوبنا تنفيذ خططها والقيام بأعمالها وأنشطتها نحو مسيرة التقدم والازدهار مجددا التأكيد بأن أمن اليمن من أمن المملكة.. وكذا أمن المملكة من أمن اليمن.

كما أكد عزم الجمهورية اليمنية في استمرار التعاون والتنسيق السياسي والامني مع المملكة وبما يحفظ لهما أمنهما واستقرارهما.. ليتمكنا من تحقيق أهدافهما في التنمية.. والتقدم والازدهار في ظل الامن والامان مشددا على أدانة واستنكار اليمن لكل أشكال العنف والاعمال الارهابية.

وجدد تأكيد بلاده على أهمية مواصلة الدفع بعملية السلام في المنطقة ودعوة العراقيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وحقن الدماء العراقية واستقلال وسيادة العراق وكذلك دعم الدور الايجابي للحكومة السودانية لارساء السلام في دارفور والعمل مع المجتمع الدولي لاعادة إعمار دارفور بالاضافة إلى التأكيد على ضرورة اتخاذ الوسائل اللازمة لمنع تسابق دول المنطقة لامتلاك الاسلحة النووية ضمانا لتحقيق الامن والسلام الدوليين والمطالبة بضرورة ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.

كما عبر عن قلق الجمهورية اليمنية من تطورات الاوضاع في كل من الصومال ولبنان مشيرا إلى ضرورة العودة إلى الحوار البناء بين كافة أطياف المجتمع.حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء الأستاذ محمد بن إبراهيم الحديثي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية الأستاذ علي بن محمد الحمدان ومدير عام شؤون مجلس التنسيق المهندس محمد بن أحمد الموسى.

كما حضره من الجانب اليمني معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي ومعالي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي الأستاذ عبدالكريم إسماعيل الأرحبي ومعالي وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي ومعالي وزير الشؤون القانونية الدكتور رشاد أحمد الرصاص ومعالي وزير المالية الأستاذ نعمان طاهر الصهيبي ومعالي وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى محمد المتوكل ومعالي مدير مكتب رئيس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن محمد طرموم وسفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة محمد علي محسن الأحول ورئيس الجانب اليمني في اللجنة التحضيرية وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف عبدالله.

وعقب الاجتماع وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ودولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور علي محمد مجور جرت مراسم التوقيع على الاتفاقيات والبرامج التنفيذية للدورة الثامنة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني فقد وقعت اتفاقية قرض لمشروع إنشاء المستشفى المركزي بالحديدة بمبلغ "30" مليون دولار ما يعادل "000ر500ر112" ريال سعودي واتفاقية قرض لمشروع إنشاء كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة تعز بمبلغ "12" مليون دولار ما يعادل "000ر000ر45" ريال سعودي ومذكرة اتفاق منحة لمشروع إنشاء المستشفى الجامعي ومركز السرطان في جامعة حضرموت بالمكلا بمبلغ "32" مليون دولار ما يعادل "000ر000ر120" ريال سعودي وكذلك مذكرة اتفاق منحة لمشروع إنشاء محطة كهرباء مأرب الغازية بمبلغ "100" مليون دولار ما يعادل "000ر000ر375" ريال سعودي.

كما جرى التوقيع على مذكرة اتفاق منحة لمشروع تجهيز المعاهد الفنية والمراكز المهنية بمبلغ "50" مليون دولار ما يعادل "000ر500ر187" ريال سعودي ومذكرة اتفاق منحة لمشروع تأهيل مستشفى عدن العام وإنشاء مركز القلب بمبلغ "18" مليون دولار ما يعادل "000ر500ر67" ريال سعودي.

وقعها عن الجانب السعودي معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف فيما وقعها عن الجانب اليمني معالي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي الأستاذ عبدالكريم بن اسماعيل الأرحبي.

كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال القضائي وقعها عن الجانب السعودي معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ وعن الجانب اليمني معالي وزير العدل الدكتور غازي شايف الأغبري.

وتم التوقيع على برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم في مجالات المحافظة على التنوع الإحيائي وقعه عن الجانب السعودي معالي وزير الزراعة العضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وعن الجانب اليمني معالي وزير المياه والبيئة الأستاذ عبدالرحمن بن فضل الأرياني ، وكذلك التوقيع على برنامج زمني لاتفاقية التعاون في مجال الثروة السمكية وقعه عن الجانب السعودي معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وعن الجانب اليمني معالي وزير الثروة السمكية المهندس محمود إبراهيم صغيري والتوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الزراعي وقعه عن الجانب السعودي معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وعن الجانب اليمني معالي وزير الزراعة والري الدكتور منصور بن أحمد الحوشبي.

كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي في مجال علوم الأرض وقعه عن الجانب السعودي معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب وعن الجانب اليمني رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور اسماعيل ناصر الجند وكذلك التوقيع على برنامج تعاون بين جامعة القصيم وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وقعه عن الجانب السعودي معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي وعن الجانب اليمني مدير جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور أحمد بن عمر بامشموس وأيضا التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الحديدة وقعه عن الجانب السعودي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب وعن الجانب اليمني رئيس جامعة الحديدة الأستاذ قاسم محمد بريه.

وتم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وقعه عن الجانب السعودي معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب وعن الجانب اليمني رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور أحمد بن عمر بامشموس.

وجرى التوقيع على اتفاقية في مجال النقل الجوي وقعها عن الجانب السعودي معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن نور رحيمي وعن الجانب اليمني رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الأستاذ حامد بن أحمد فرح.

وعقب توقيع الاتفاقية قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز "متفقون سياسياً واجتماعياً وخلقياً وعربياً".

ورداً على سؤال عن مكرمة من سموه للمغتربين اليمنيين في المملكة أجاب سموه قائلاً "هم ليسوا مغتربين ، ونعتبرهم سعوديين ، كما أن السعودي هو ابن اليمن ولا كلمة للمغترب ونستبعدها من أذهاننا".

حضر مراسم توقيع الاتفاقيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأعضاء الجانبين في مجلس التنسيق السعودي اليمني.

وأقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قصر سموه العزيزية مساء أمس مأدبة عشاء تكريماً لدولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية رئيس الجانب اليمني في المجلس وأعضاء الجانب اليمني.

حضر المأدبة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني وصاحب السمو الأمير سعد بن فيصل بن سعد وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد مستشار سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.

ووصل دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتورعلي محمد مجور في وقت سابق من أمس الى الرياض امس ليرأس وفد بلاده للمشاركة في مجلس التنسيق السعودي اليمني المشترك في دورته الثامنة عشر.

وكان في استقبال دولته والوفد المرافق له بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق ومعالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبدالله يماني ومعالي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء الاستاذ محمد بن ابراهيم الحديثي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية علي الحمدان وسفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة محمد محسن الاحول وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لدولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية كلاً من معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي ومعالي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصاد وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الارحبي ومعالي وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي ومعالي وزير الشؤون القانونية الدكتور رشاد احمد الرصاص ومعالي وزير المالية نعمان طاهر الصهيبي ومعالي وزير الصناعة والتجارةالدكتور يحيى يحيى المتوكل ومعالي وزير الثروة السمكية المهندس محمود ابراهيم صغيري ومعالي وزير العدل الدكتور غازي شائف الاغبري ومعالي وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الارياني ومعالي وزير الزراعة والري الدكتور منصور احمد الحوشبي ومعالي وزير الاشغال العامة والطرق المهندس عمر عبدالله الكرشمي ومعالي مدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن محمد طرموم ومعالي الامين العام لمجلس الوزراء عبدالحافظ ناجي السمه ورئيس الجانب اليمني في اللجنة التحضيرية وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس هشام شرف عبدالله ورئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية الدكتور اسماعيل ناصر الجند ورئيس الهيئة العامة للطيران والارصاد المدني حامد احمد فرج ورئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح محمد العطار ورئيس جامعة حضرموت الدكتور احمد عمر بامشموس ورئيس جامعة الحديده الدكتور قاسم محمد بريه.

ولدى وصول دولة رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية أدلى بتصريح صحفي اثنى فيه على العلاقات بين البلدين الشقيقين ووصفها بانها في أعلى مستوياتها وقال "أنا سعيد جدا لزيارة المملكة العربية السعودية الجاره الكبرى لليمن فهذه الزيارة تعتبر الاولى بنسبة لي منذ تولي راس الحكومة اليمنية وانا سعيد ان أترأس الجانب اليمني في الدوره الثامنة عشرة للمجلس التنسيق اليمني السعودي".

واضاف "نتمى دعم المملكة العربية السعودية للجهود التنموية في اليمن باعتبر ان اليمن جار عزيز على المملكة ونعتز كثيرا بمواقف المملكة العربية السعودية الكثيرة ونتمنى ان تكون هذا الدورة خطوة ونقلة نوعية في العلاقات اليمنية السعودية في مختلف المجالات وتطويرها بشكل افضل بعون الله".وردا على سوال عن اتفاقيات ستوقع بين البلدين خلال زيارة دولته للمملكة العربية السعودية ومدى انعكاس ذلك على البنية الاساسية في اليمن قال دولته "إن دعم المملكة العربية السعودية لليمن ليس جديداً فقد احثت الكثير من المشاريع من خلال دعم المملكة لليمن مما أثمر نقلات كبيرة ونحن سنوقع في هذه الدورة على اكثر من (17) اتفاقية تصل تكلفتها تقريبا (230) مليون دولا وهذه تهم بشكل اساسي في مشاريع البنية التحتية وفي مشاريع تعليمية وخاصة التعليم الفني والمهني والتعليم الجامعي بإنشاء بعض الكليات في الماجل الصحي مما سيؤدي لنقلة نوعية بإذن الله".

وعبر عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها السابقة وخصوصا التي أعلنت عنها في مؤتمر المانحنين في لندن وقال "إن المملكة رائدة في هذا المجال وتشكر شكرا جزيلا على هذا الموضوع".

وتعليقا على سؤال عن آفاق التعاون الامني بين البلدين في مكافحة الارهاب قال "التعاون الامني في اعلى مستوياته ونحن نعمل باستمرار على التنسيق المشترك وفي المستقبل لجعل هذا التنسيق الامني في مستويات أعلى.. فالارهاب يمس الجميع حقيقة. يمس اليمن كما يمس المملكة العربية السعودية كما يمس العرب.. مسنا الارهاب ومسنا الضرر في هذا الوباء الكبير وينبغي ان نكون واحواننا في المملكة العربية السعودية على تنسيق كامل لموجهته بكل ما نستطيع وتنسيق مطلوب في هذا المجال".

وفي رده على سوال عن انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي قال "نحن سائرون في هذا الاتجاه بخطوات نحو تأهيل اليمن الى مجلس التعاون الخليجي.. وبالتأكيد نحن وضعنا خطة ورؤية استراتجية تمتد الى العام 2015م.. ونحن سائرون في هذا.. كما ان مؤتمر المناحين في لندن يأتي في إطار هذا الاتجاه لايجاد هذه البناء لليمن ويساعد على التأهيل".

واضاف "نحن بحاجه الى تأهيل في نوع آخر وخصوصا في مجالات البنية التحية والمجالات التعليمية والمجالات الصحية ولكنا نشعر برتياح تام بأننا سائرون في الاتجاه الصحيح".

من جانبه رحب صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز بدولة رئيس الوزراء اليمني في بلده الثاني المملكة العربية السعودية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وقال سموه في تصريح صحفي "هو في بلده وبين اخوانه وزملائه الوزراء.. والحقيقة ليس هذا الاجتماع الاول فهذا الاجتماع الثامن عشر للجنة التنسيق..ولكن لاول مرة يشرفنا دولة رئيس الوزراء لرئاسة الجانب اليمني بحكم رئاسته للحكومة اليمنية.. ونحن نرحب به وزملائه وسيكون هذا اللقاء ان شاء الله من أفضل اللقاءات ودائما لقاءات اليمن والمملكة هي لقاءات الى الافضل دائما". وردا على سؤال على الصعيد الامني بين البلدين قال سموه "كما تفضل دولة الرئيس.. الامن واحد وقد تحدثت مع زميلي نائب الرئيس.. وزير الداخلية في هذا الامر واسأله عن كيف رضى فخامة الرئيس عن أمننا.. فامننا هو أمن لليمن وامن للسعودي.. فنحن في الحقيقة امن واحد وراضين جدا وان شاء الله اخوانا في اليمن راضين عن التعاون بيننا وهذا امر يحتمه الواقع والدفاع عن مقدرات الامة في البلدين الشقيقين".

وعن التنسيق المشترك بين البلدين في مجال منع التهريب قال سموه "الاخوان في اليمن يبذلون جهودا مكثفة في هذا المجال ونقدرها لهم.. لكن كل دولة مع دولة اخرى إذا صار بينهم حدود طويلة وكذلك طبيعة معينة لابد يحصل مثل هذه الاشياء ونعتبره شيئاً عادياً وطبيعياً ونعمل سوية لمكافحة مخالفة النظام". وبشأن التنسيق فيمايتعلق بتسليم المطلوبين أجاب سموه بقوله (دائما التعاون موجود والتنسيق بيننا وبينهم).