قبل أسبوعين اتصل بي صديق أمريكي يعمل مقدماً إذاعياً في راديو أمريكا الوطني، وسألني فيما إذا كنت قد شاهدت "المملكة"، قلت له: ماذا، أي مملكة؟.. فقال: فيلم جديد يتحدث عن العمليات الإرهابية التي ضربت السعودية، من الضروري أن تشاهده، لم تعودوا شعوباً غريبة (سوداوية ورجعية) كما تصوركم هوليود منذ عقود، بل أبطال وشركاء في العالم الحديث، هو فيلم جدلي مثل "سيريانا" أو "ميونخ".
بداية، أعترف لكم بأنني رغم متابعتي للكثير مما يعرض في الإعلام الغربي، إلا أنه لا يسعني أن أدلي برأي سينمائي، فنحن معشر المشاهدين متذوقون ولسنا نقاداً، بيد أني أظن أن بإمكاني أن أتحدث عن الجانب السياسي والثقافي في الموضوع. ولا أخفيكم أنه في السنوات الخمس الماضية باتت السينما الأمريكية والأوروبية تقترب من ملامسة موضوعات سياسية حساسة وجدلية خاصة بثقافتنا السياسية، وأبرز ما تقدمه أنها تسلط الضوء على تواريخ مهمة لاسيما الجانب المتعلق فيها بعلاقة الشرق - بالغرب حديثاً، وحتى علاقة الغرب - بأفريقيا. أفلام مثل "مملكة السماء" الذي يروي قصة الحملات الصليبية، و"آخر ملوك اسكوتلندا" الذي يروي حياة الرئيس الأوغندي عيدي أمين، أو فيلم "أيام المجد" الذي يروي تضحيات الجنود الجزائريين في الحرب العالمية الثانية، وغيرها الكثير، كلها أحدثت صدى كبيراً وأثارت نقاشاً واسعاً في عواصم كثيرة حول العالم. ولعل بروز فيلم "ميونخ" - الذي يناقش الصراع بين المنظمات الفلسطينية المسلحة وجهاز الموساد الإسرائيلي - هو أكثرها إثارة للجدل، لاسيما أن مخرجه ستيفن سبيلبرج من أصل يهودي هنغاري، وهو ذاته مخرج الفيلم الشهير "قائمة شندلر" الذي يحكي معاناة اليهود في المعسكرات النازية.
كسعودي أصبت بدهشة كبيرة حينما شاهدت فيلم "المملكة"، فلأول مرة أشاهد جزءا من تاريخ بلدي الحاضر - والذي عايشته يوماً بيوم ككاتب ومعلق على الأحداث - يمثّل ليس أمامي بل أمام ملايين المشاهدين في أمريكا وأوروبا. أن تكون في قاعة العرض وتشاهد بريطانيين وألمانا وأسبانا يجلسون بجوارك يشاهدون فيلماً عن وطنك، وعن قضية حساسة مثل الإرهاب يجعلك متوتراً وخائفاً، وتدور أسئلة عديدة في ذهنك: ترى ما الذي سيقولونه عن بلدي؟ وما هي الرؤية أو الانطباع الذي سيسجلونه عنا كشعب؟
الفيلم لمن لم يشاهده يبدأ بمشاهد مؤذية لإرهابيين - سعوديين بالطبع - يهاجمون مجمعاً سكنياً أمريكياً في الرياض، ويتمكن الفيلم من بث مشاهد الرعب والدموية في قلوب المشاهدين، ولكن وقبل أن ينتهي المقطع الأول يتمكن رجل أمن سعودي من تعطيل سيارة المهاجمين، ومن قتلهم قبل أن يفجروا أنفسهم.
أحداث الفيلم تدو حول وصول فرقة من المباحث الأمريكية (FBI) للرياض، ودور ضابط سعودي يدعي "فارس الغازي" مكلف بحماية هذا الفريق، وتتوالي أحداث الفيلم لتناقش الفوارق الثقافية بين الطرفين، ولكن ينتهي بتحول الفريقين إلى أصدقاء وشركاء في ملاحقة الإرهابيين، ولا يكتفي المخرج بذلك، بل يسقط الضابط السعودي صريعاً على أيدي الإرهابيين فيما يمسك به صديقه الأمريكي في لحظاته الأخيرة. نهاية تعكس التضحية السعودية في مكافحة الإرهاب.
هنا نصل للجانب السياسي والثقافي في الموضوع، فالفيلم يحمل رسالة سياسية للجمهور العريض ملخصها أن السعوديين شعب محافظ ومختلف عن الأمريكيين، ويوجد به المئات من حاملي الفكر المتطرف ومن المؤيدين له، ولكنه أيضاً ذو أكثرية رافضة للإرهاب وللقتل، ومستعدة للتضحية في مكافحة هذا التيار المتطرف.
أعتقد أننا إذا تجاوزنا - بعض الأخطاء والمبالغات التي حفل فيها الفيلم - فإننا بإزاء فيلم يخدم الصورة السعودية بعض الشيء، ويحسن إليها أكثر مما يسيء إليها. صحيح، أن البعض قد يدعي أن إظهار بعض السعوديين كمتطرفين متعطشين لقتل الجميع أمر يسيء لصورة السعودي، ولكن ألم تكن الأعمال الإرهابية التي تورط المئات من شبابنا فيها خلال العقود الماضية داخل وخارج السعودية كفيلة بتشويه صورتنا وجعلنا أكثر الشعوب ضحية لاتهامات التطرف الديني والإرهاب في العالم. إن فيلماً يقدم لك خمسين في المائة من الدعاية الجيدة خير لك من آخر يصورك مجتمعاً شريراً بإطلاق.
الفيلم - أيضاً - مرشح لأن يوقظ أسئلة داخل المجتمع السعودي، لعل منها: لماذا فشلنا حتى الآن في مواجهة هذا الفكر المتطرف داخلياً - رغم نجاحنا أمنياً -؟ ولماذا ما تزال قطاعات كبيرة من المجتمع السعودي غير مؤمنة بثقافة التسامح الديني؟ ولماذا ما نزال نراوح عند بداية النقاش رغم كل تلك الأعمال الإرهابية التي طالت المواطنين السعوديين قبل غيرهم؟
رغم مرور أكثر من أربع سنوات ونصف على حدوث أول عملية إرهابية - بعد أحداث 11سبتمبر - في الرياض 12مايو 2003، لم نصدر كتاباً واحداً يحلل الأزمة ويقرأها من وجهة النظر السعودية، ولم نتمكن من تحقيق أي حملة شعبية للتوعية ضد مخاطر "الغلو الديني"، وضد الآثار التدميرية التي تحدثها الثقافة المتشددة، وكيف تصنع موقف أجيالنا الشابة من الثقافة العالمية - ولا أقول الغربية -، ثم إن من المؤسف أن تروى حكاياتنا الذين نحن ضحاياها - ومنا جلادوها - من قبل الآخرين، وأن نتحول إلى مجتمع يقف ضد أي انفتاح اجتماعي أو تطور حديث، ولكننا في المقابل نسارع إلى اقتناء آخر المقتنيات الغربية، ويسافر الآلاف - من شبابنا وعائلاتنا - إلى الخارج للاستجمام والتعليم والتجارة في تلك البلدان التي نعتقد ضلالها، ويدعو البعض بزوالها.
المشكلة التي يعاني منها السعوديون، هو أنه دائماً ما يختطف صوتهم من قبل قلة من المنغلقين والمتطرفين، ولكنهم في المقابل لا يبادرون إلى تصحيح هذا الوضع، أو الوقوف ضد تلك العناصر التي تجبرهم نحو المزيد من الانغلاق والتشدد الديني. لعل السعودي اليوم، أكثر الناس شكوى من أشياء كثيرة - كتسلط المتشددين على حياته وخياراته الاجتماعية، وتورط الكثير من أبنائه في إرهاب الداخل والخارج - ولكنه لا يقوم بأي شيء لتصحيح هذا الوضع، بل على العكس فهو يسارع إلى تصديق دعايات التيار المتشدد ضد نقاد ظاهرة الإرهاب، ويشكك في أي فكر نقدي اجتماعي جديد، ويقدم دعاة التشدد الديني على المصلحين، وهو فوق ذلك سريع الأوبة لحضن الانغلاق الاجتماعي والحضاري بعد كل جولة حراك داخلية.
يؤسفني أن أقول ان كثيرا من صورتنا المشوهة في الخارج نتحملها نحن كمواطنين بالدرجة الأولى، ولأضرب لك مثالاً بسيطاً، عدد غير قليل ممن يحملون أفكاراً منغلقة اجتماعياً ومتشددة دينياً في الخطاب الاجتماعي السعودي المعاصر تخرجوا من جامعات علمية في الغرب، ولكنهم عادوا وهم إما متأثرون بالأيدلوجيا الأصولية، أو مصابون بعقدة نقص (دينية)، وردة فعل ضد - حضارية مضرة. أي أنه في الوقت الذي صرفت فيه الحكومة على تطويرهم وتعليمهم عادوا منغلقين ومتشددين وكأنهم لم يستفيدوا من الدراسات العلمية التي حصلوا عليها، وهذا قد يتكرر مع مخرجات برامج الابتعاث الجديدة.
إنها مشكلة أقرب توصيفاتها "النفاق الديني" و"الاجتماعي"، فهؤلاء الذين يسبون الغرب - وأمريكا بالذات - وحضارته المادية، ويحذرونك ليل - نهار من "الغزو الفكري"، ومن "المخطط الصهيوني - الماسوني" ضد الإسلام والمسلمين لا يتورعون أبداً عن السباق إلى السفر للتعلم في تلك البلدان، وهم يبررون سفرهم بغرض التعلم أو الاستشفاء، ولكنهم يتنكرون للثقافة التي صنعت هذا العلم، وحولت هذه المجتمعات لما هي عليه من تقدم مدني وحضاري. هذا هو ما يشوه صورة الإنسان السعودي، ويؤذي النماذج الناجحة والمتفوقة بيننا.
أحدهم كتب قبل فترة بحثاً مطولاً يحذر فيه من الثقافة الغربية، بل ويحذر حتى من دعاة الإسلام المدني بوصفهم مخدوعون، ويطالب بالعودة إلى عصر السلف، والتخلي عن مظاهر المادية والخواء الروحي التي ينتجها الخطاب التنويري - كما زعم -، وقد هلل له الكثيرون من تياره، وحين سألت عنه أحد المقربين منه، قال: لقد ذهب إلى الدراسة في احدى الدول الأوروبية.
إذا، هل نناقش هذه القضية التي تضر بصورتنا - وغيرها الكثير - أم ننتظر حتى تخرج هوليود أجزاء أخرى لفيلم "المملكة".
altoraifi@alriyadh.com
1
حسن الجدراني
2007-12-12 06:41:38الفيلم تضمن بعض الجوانب الحسنة وبعض الجوانب السيئة !
الجوانب الحسنة :
1- ردع بعض المتطرفين من قبل رجال الأمن السعودي.
2- تفخيمهم للحالة الحضارية التي تعيشها السعودية من ناطحات سحاب دبي وقصر الأمير فلان بقصر الشيخ زايد ( لا تستعجل بالحكم اقرا تحت ).
3- قوة شخصية فارس غازي.
الجوانب السيئة :
1- اظهار الدموية في الفيلم بزيادة.
2- تصويرهم اماكن تجمع المتطرفين في الخرابة وانهم في السويدي , ومع ذلك حي السويدي متطور فما بالك بحي الملز معتقلهم.
3- تلطيخهم سمعة اهل الأشمغة بالشخصيات اللي مدري وش تبغى.
4- التشدد بزيادة في ترك المجال لأخذ الأدلة.
5- من تاريخ صدام الجبار ومقاطعه اللي والله اني أخاف إذا شفتها ماعرضوا لك إلا اللي وهو يرقص.
6- تأخر السعوديين في جلب الشهود وعدم مراقبتهم للإسكان الأمريكي عن بعد.
7- التعويذة اللي عطاها الرقيب السعودي للأمريكي في نهاية الفيلم.
8- اظهار البلاهة في العسكر المدافعين عدى غازي.
2
خالد الحجي
2007-10-27 12:13:26هل تصالح هوليود السعوديين في (المملكة)؟!
بقلم محمد بازيد
على الرابط
http://www.alriyadh.com/2007/10/25/article289003.html
مع التحية،،،
3
علي مراد
2007-10-13 02:43:49السلام عليكم ورحمة الله
الفيلك شفقته اليوم يجننن يجنن أنا ان شاء الله بدي صير مخرج سينيمائي و ممثل بهوليوود ان شاء الله والله العظيم حموت بدي ادخل علم السينما عالمي إلي ولدت عشانه يا رب يسر لي طريقي... الفيلم روعه و الله إن تحمست و دخلت بأجواء الفيلم كثير روعه و يورجوك إن الإسلام زين و طاهر و يورجوك إن الإرهابيه ناس مشوهين للإسلام
4
خليل التميمي
2007-10-12 00:32:53أنا من المتابعين لمقالاتك الجميلة, لكن اسمح لي أن أخالفك في هذه النقطة:
الكاتب الكريم يقول "كل من درس في الغرب فيجب أن يخضع لكل المنظومة القيمية الغربية"
وأعتقد أن هذه رؤية تبسيطية تجاوزتها كل التيارات المعاصرة.. سواء كانت التيارات التحديثية أو التيارات التأصيلية.. هذا كلام يمكن أن نراه في صحافة الخمسينات لكن ليس في الصحافة المعولمة.. فلاأحد يقول بوجود تلازم بين"المثاقفة" و "الخضوع الثقافي".. لا أحد يقول إذا كنت ستدرس في أي جامعة غربية فيجب أن تكتب مقالات تدعم فيها "المحافظين الجدد".. بالعكس.. ادوارد سعيد ذاته هو أكثر الدارسين شتيمة للتحيز الغربي والأزمة الأخلاقية الغربية.. وهو لم يدرس في الغرب فقط.. بل هو أستاذ جامعي مرموق.. الثقافة الغربية أنضج من أن تلزمك بالانصياع لقيمها.. بل هي تتيح لك الاستفادة منها والاستقلال عن منظومتها القيمية.. الاستفادة من الجامعات الغربية مع نقد الانحطاط الاخلاقي الغربي لايعكس "تناقض" بقدر مايعكس "توازن".. عبر اقرار التميز المعرفي والاستفادة منه, وتجنب التخلف الاخلاقي ونقده.. كلي تحية للكاتب الكريم على تميزه في الكتابة
5
وليد
2007-10-11 17:22:34أشكرك أستاذ عادل على المقالة و إن كنت أختلف مع بعض ما فيها لأن الفيلم فيه مشاهد تشويه لصورة المملكة كما أنه يحتوي على بعض الأخطاء من ناحية اللبس كما هو متوقع
الكاتب Jack Shaheen , مؤلف كتاب Reel Bad Arabs لديه مقالة ناقدة على ذلك الفيلم لكونه عربي أمريكي و هذه المقالة على الرابط التالي
http://www.modbee.com/opinion/national/story/85561.html
الجدير بالذكر أن الفيلم تم منعه من العرض في البحرين و الكويت
6
عبدالله السليم
2007-10-11 02:07:27اجمل فقره في المقال
"أعتقد أننا إذا تجاوزنا - بعض الأخطاء والمبالغات التي حفل فيها الفيلم - فإننا بإزاء فيلم يخدم الصورة السعودية بعض الشيء، ويحسن إليها أكثر مما يسيء إليها. صحيح، أن البعض قد يدعي أن إظهار بعض السعوديين كمتطرفين متعطشين لقتل الجميع أمر يسيء لصورة السعودي، ولكن ألم تكن الأعمال الإرهابية التي تورط المئات من شبابنا فيها خلال العقود الماضية داخل وخارج السعودية كفيلة بتشويه صورتنا وجعلنا أكثر الشعوب ضحية لاتهامات التطرف الديني والإرهاب في العالم. إن فيلماً يقدم لك خمسين في المائة من الدعاية الجيدة خير لك من آخر يصورك مجتمعاً شريراً بإطلاق"
ومن هذه الاخطاء
1- التصوير النمطي الغير دقيق لوضع بعض المناطق داخل الرياض
2-التصوير النمطي لتعامل الرجل السعودي مع المرأة الاجنبية "الغربية"
3- عدم تحري الدقة في عرض بعض التفاصيل
7
فرحان الرويلي
2007-10-10 12:52:04اعتقد انه لامانع من وجود هكذا افلام فإذا لم ينبري اصحاب القضية للدفاع والناكفة عن قضيتهم فالأولى ان لايثرب من يقوم بذلك من سواهم سواءً الأمريكان او الهنود او حتى سكان جزر الواق واق. هذا إعلام غرضة الأول والأخير الربح المادي وإثارة المواضيع التي تجلب إثارة ونحن خير مثال لذلك.
كون الموضوع يتحدث عن إرهابيين سعوديين لاأجد مشكلة في ذلك، فهم واقع معاش نراه كل يوم سواء بشخوص او تصرفات او افكار متشددة، وهم اي صناع الفيلم لهم الحق في ان يصورونا بالطريقة التي يرغبون، فهم صناع الفيلم الذين لهم التصور والفهم الخاص لمجتمعنا.
الخطاب الديني المعاش والذي يبين مدى الكرة والحقد على كل ماهو غير إسلامي سواءً كان هذا الغير إسلامي عدواً أو صديقاً، فمن السهولة ان تقيس مدى تطرفنا وتشدد افكارنا بسماعك لبعض الأدعية في بعض المساجد بعد صلاة التراويح وعلى مستوى المملكة من طلباً وترجي لله جل علاه من تهديم الاخر وتعذيبة وإنزال كل النوازل به! المرجو والمؤمل من هذا الخطاب ان يكون متسامحاً يطلب الود والصداقة ولايتمنى العداوة، يطلب سلامة العالم ولايتمنى خرابة، "ففي النهاية كلنا بشر نعيش بنفس العالم".
8
ابومحمد
2007-10-10 12:09:32من يذكر او شاهد عبر الافلام الوثائقية الحرب العالمية الثانية والسؤال من انتصر طبعا لا احد دفن اكثر من خمسين مليون جثه وكانت النتيجه كره ابدي للحروب واندماج اوربي مع تعدد الثقافات ولغات مختلفه وانتهت باتحاد اوربي واصبحت دوله اليورو 0
9
سارة سالم
2007-10-10 11:34:22أستاذي المبجل.
لا زالت المدارس تزخر بأولئك الذين يصرون على بث ثقافة الكره للآخر بشتى الطرق...من المدرسين والإداريين ومرشدي الطلاب...والرقابة ضعيفة...
ومع الأسف هناك من يتجاوب معهم سلبا من الجهات التي تدعي حماية الدين الملحقة بالمدارس..مع ممارسة الضغوط على كل من يحاول التأثير على الطلاب بتثقيفهم وحثهم على التفاعل مع الثقافات الأخرى..
كثير ممن ابتعثوا لم يكونوا جديرين بالابتعاث...لم يتفاعلوا مع ثقافة الآخر البعض أثرت عليه الصدمة الحضارية فانعزل وانزوى..والبعض وقع تحت تأثير من استغل بساطته فأثر عليه باسم الدين وإعلاء كلمة الله.
(للسعوديين فقط).
وبالمقابل كانت تصله الهبات والمعونات من ممولي المسجد الذين كان يشكو لهم العوز والحاجة...أسر قريب له أنه عندما غادر إلى بلده سافر إلى ولاية أخرى ليشتري سيارة فاخرة وأشياء أخرى...وكثيرة هي المواقف التي مع الأسف لم يتحصن السعوديون ضدها قبل أن يبتعثوا..المتابعة المستمرة مع الزيارات الدورية ضرورية في المدرسة..الجامعة..المسجد.. من مسؤولين معتدلين ضليعين في أمور الدين والدنيا..حتى لا تتفرد تلك الجهات بالتأثير المباشر_ الذي قديكون سلبيا في بعضها_..على عقول من بداخلها..
10
ابوزياد
2007-10-10 11:30:18((المشكلة التي يعاني منها السعوديون، هو أنه دائماً ما يختطف صوتهم من قبل قلة من المنغلقين والمتطرفين، ولكنهم في المقابل لا يبادرون إلى تصحيح هذا الوضع، أو الوقوف ضد تلك العناصر التي تجبرهم نحو المزيد من الانغلاق والتشدد الديني. لعل السعودي اليوم، أكثر الناس شكوى من أشياء كثيرة - كتسلط المتشددين على حياته وخياراته الاجتماعية، وتورط الكثير من أبنائه في إرهاب الداخل والخارج - ولكنه لا يقوم بأي شيء لتصحيح هذا الوضع، بل على العكس فهو يسارع إلى تصديق دعايات التيار المتشدد ضد نقاد ظاهرة الإرهاب، ويشكك في أي فكر نقدي اجتماعي جديد، ويقدم دعاة التشدد الديني على المصلحين، وهو فوق ذلك سريع الأوبة لحضن الانغلاق الاجتماعي والحضاري بعد كل جولة حراك داخلية )).
والدليل في هذه الجزئية من مقالك الرائع هو بعض التغليقات اللي الموضوع في وادي وتعليقهم في وادي أخر(marwan) احد الامثلة.
لوتخلصنا من هذه الجزئية الهامة جدا لقطعنا اكثر من تسعين بالمائة في محاربة الارهاب والتشدد المتطرف وهذا فعلا يعتبر تخاذل وتكاسل واستسلام لفكر التطرف من قبلنا نحن السعوديون ولم نعد حتى قادرين على كبح جماح المتطرفين واصبحوا كما ذكرت لهم الحق حتى.. في التدخل في ادق خصوصياتنا فاتمنى ان يجد مقالك الرائع..الذي يشخص الواقع بدون مبالغة اذان صاغية..وان لانركض الى النار بأقدامنا..ثم نصيح عندما تحرقنا وقانا الله واياكم من التار وكل غام وانت يا وطني بألف خير..ولك استاذ عادل كل الحب والتقدير
.
11
م/ فرحان الرويلي
2007-10-10 10:44:48اعتقد انه لامانع من وجود هكذا افلام فإذا لم ينبري اصحاب القضية للدفاع والناكفة عن قضيتهم فالأولى ان لايثرب من يقوم بذلك من سواهم سواءً الأمريكان او الهنود او حتى سكان جزر الواق واق. هذا إعلام غرضة الأول والأخير الربح المادي وإثارة المواضيع التي تجلب إثارة ونحن خير مثال لذلك.
كون الموضوع يتحدث عن إرهابيين سعوديين لاأجد مشكلة في ذلك، فهم واقع معاش نراه كل يوم سواء بشخوص او تصرفات او افكار متشددة، وهم اي صناع الفيلم لهم الحق في ان يصورونا بالطريقة التي يرغبون، فهم صناع الفيلم الذين لهم التصور والفهم الخاص لمجتمعنا.
الخطاب الديني المعاش والذي يبين مدى الكرة والحقد على كل ماهو غير إسلامي سواءً كان هذا الغير إسلامي عدواً أو صديقاً، فمن السهولة ان تقيس مدى تطرفنا وتشدد افكارنا بسماعك لبعض الأدعية في بعض المساجد بعد صلاة التراويح وعلى مستوى المملكة من طلباً وترجي لله جل علاه من تهديم الاخر وتعذيبة وإنزال كل النوازل به! المرجو والمؤمل من هذا الخطاب ان يكون متسامحاً يطلب الود والصداقة ولايتمنى العداوة، يطلب سلامة العالم ولايتمنى خرابة، "ففي النهاية كلنا بشر نعيش بنفس العالم".
12
عبدالله
2007-10-10 08:55:02ياليت هوليود تنتج اجزاء لفلم المملكه على الاقل نكسب فيها مكاسب مانحس فيها مثلا اننا نحس اننا جزأ من هالعالم.ننتقد. ونتقبل النقد ونعالج وضعنا ونشوف رأى الشعوب فينا ؟؟
وماضر شعب هونج كونج على مدى تاريخ هوليود وهي تشرشح بثقافتهم وطريقة معيشتهم وهاهي هونج كونج البوابه التجارية لدولة الصين الشعبيه وهاهي تتصدر دول العالم من حيث جاذبية الاستثمار. بل لم تكتفي هوليود بشرشحة هونج كونج المنفتحه على العالم منذ مدة طويله بل والصين كذلك
وياما شبهتهم بالمحتالين والنصابين وتجار المخدرات...
13
marwan
2007-10-10 08:39:51الاستاذ عادل
يقول اغلب المتشدين هم من درس في الغرب
اتحدك ان تذكر اسم واحد
يااستاذ هم نفسهم يقول حرب صلبيه على الاسلام وانت تقول التسامح اذكر موقف واحد تسامحو فيه
هم فيهم شى حلو انهم يعترف انهم يعادون الاسلام
وانتم تفسرون العداوه عنده التسامح
والدليل على التسامح العراق وفلسطين و سجن غتنامو
يااستاذ عادل اذا كنت انت ومن على افكارك تحبون الغرب المتسامح عيشو في الجنة الغربيه ونحن المسلمين نبغى نعيش في النار الى من حبكوم تبغونا من عيش فيها اناعارف انك ماتنامو اليل من حبكم على حقوق المسلمين والمراء اكثر من الغرب المتسامح
على فكره الفلم اهانه الى السعودية زي دايم افلام الامركان ديايم ينتصرون على الاسلام