في يوم تكريمك الذي ينقل صورة من نبض حياتك إليك أيها الأمير.. أيها البناء المتعدد العطاء الراسخ المتين الضارب بجذوره في أعماق الرياض.. ها أنت أمير بارز في ملامح عصره تنعكس صوره على معظم أوجه الرياض ويحقق حضوراً بارزاً في كل المهام الموكلة إليه.

إنك جزء لا يتجزأ من مخزون هائل من الناس وأجيال لن تكف عن ذكره في مناسبات عدة.

فأهل الرياض يحفظون لك جانباً خاصاً كباراً كانوا أو صغاراً، فلو أمعنا في سعة أفقه ورجاحة عقله وثاقب نظرته وعمق تجربته لوجدناه كالفجر المتجدد بشخصيته العميقة الأغوار الواسعة المدى المتعددة الأدوار، فيكاد من يسمع حديثه يبحر في بحر هادئ عذب مملوء بالحديث الشائق الذي لا تمل سماعه ويغوص الجميع في أعماقه لالتقاط النفيس من خزائ الدرر التي يزخر بها.

ولكن مهما قلت ومهما كتبت فإني لا أستطيع أن أوفيك حقك فقد أديت واجبك كاملاً بحق الرياض بل جاوزت حدود المطلوب والمأمول.

وما فعله أب الجميع ليس بمستغرب على رجل يعرف كيف يرد الجميل الذي أعطى من عمره ونفسه وكرّسها للرياض وأهلها حتى أصبحت بفضل من الله ومن ثم جهود أميرنا تواكب العالم رقياً وتقدماً.

ونحن واثقون أشد الثقة بأن أميرنا لن يتوقف عن عطائه ولن يبخل برأيه ومشورته مهما ابتعد عن الرياض فلشخصيته الفذة والمحبوبة مكانة بارزة ومرموقة في المجتمعين العربي والإسلامي ويبقى دوماً رمزاً للخير والعطاء ورائداً للعمل الإنساني.

فالرياض وتحت اشرافه أصبحت عاصمة نموذجية لها طابع متميز في كل شيء ومن ذلك تحقيق العدل ورفع الظلم في أرجائها.

فلا عجب أن ينال أميرنا الفذ العديد من الأوسمة على مختلف الأصعدة العالمية والمحلية وترشيحه لأخرى لأنه يستحق كل ذلك وبكل جدارة.

فهنيئآً لنا بالأمير سلمان بن عبدالعزيز وهنيئاً له بحبنا وتقديرنا ووفائنا.. ودام أميرنا الغالي ذخراً لنا.