محافظة "الريث" إحدى محافظات منطقة جازان وتقع في شمال شرق مدينة جازان وتبعد عنها بحوالي 150كم ويحدها من الشرق وادي الحياة التابع لمنطقة عسير وجبال الحشر ومن الغرب مركز الحقو والفطيحة ومن الشمال وادي بيش ومن الجنوب مركز هروب.

تعد من أقدم مراكز الإمارة في منطقة جازان حيث تم افتتاح أول مركز للإمارة في قرية مقزع في حوالي عام 1360ه وكان يوجد إلى جانب مركز الإمارة محكمة شرعية ثم انتقل مركز الإمارة من قرية مقزع إلى جبل القهر في عام 1375ه والذي ضم إلى جانبه عدداً من الدوائر الحكومية.

ثم انتقل مركز الإمارة إلى قرية رخية في عام 1382ه ولا يزال إلى الآن وتوجد به معظم المرافق الخدمية.

السكان

يسكن محافظة الريث أكثر من 15000خمسة عشر ألف مواطن يتوزعون على أكثر من ثلاثمائة قرية ويشتغل معظم السكان بالزراعة والرعي بالإضافة إلى الانخراط في الوظائف الحكومية.

التعليم

شهدت محافظة الريث كغيرها من محافظات منطقة جازان نقلة نوعية في التعليم حيث كانت البداية بافتتاح أول مدرسة للشيخ القرعاوي في جبل القهر ثم تأسست أول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في حاضرة المحافظة رخية في عام 1394ه وها نحن اليوم نشهد ولله الحمد تزايد أعداد المعلمين من أبناء المحافظة وانخراطهم في وظائف حكومية متنوعة ووجود أعداد كبيرة من المدارس للبنين والبنات في مختلف المراحل وازدياد عدد الطلاب والطالبات.

المرافق الصحية

حظيت محافظة الريث كغيرها من محافظات المنطقة بالرعاية الصحية والتي تمثلت في وجود ثلاثة مراكز للرعاية الأولية تنتشر في قرى المحافظة وتم إنشاء مستشفى عام في المحافظة بسعة خمسين سرير وهو تحت الإنشاء كما تم الاهتمام بالصحة البيئية من خلال إيجاد مراكز للملاريا في بعض قرى المحافظة.

الطرق

كما هو معلوم أن الطرق هي شريان الحياة وقد اهتمت الدولة أيدها الله بهذا الجانب اهتماماً كبيراً وقد حظيت محافظة الريث كغيرها من محافظات منطقة جازان بوجود طرق معبدة تخترق قمم الجبال الشاهقة لتربط محافظة الريث بالمحافظات المجاورة حيث تم الانتهاء من مشروع الخط الأسفلتي الذي يخترق المحافظة من شرقها إلى غربها وبدأ قبل سنوات مشروع اسفلت جبل القهر والذي لا يزال تحت التنفيذ حيث سيكون لوصوله إلى قمة جبل القهر الأثر الكبير في السياحة بالمنطقة وكذلك مشروع الخط الاسفلتي للجبل الأسود والذي يتمتع بالمواقع السياحية الخلابة. وتوجد هناك شبكة من الطرق الترابية والتي تصل قرى المحافظة مع بعضها البعض.

السياحة

تتمتع محافظة الريث بطبيعة خلابة وتضاريس متنوعة جعلت منها مقصداً للمصطافين والمتنزهين على مدار العام حيث تتميز باعتدال الجو معظم فصول السنة وكثافة الغطاء النباتي والذي تكتسي به سفوح الجبل ومن أهم المنتزهات في المحافظة:

جبل القهر

يقع في الشمال الشرقي للمحافظة ويبعد عن حاضرة المحافظة رخية بحوالي اثنا عشر 12كم ويرتفع عن سطح البحر بحوالي ثلاثة آلاف 3000م تقريباً، ويعتبر من أفضل المواقع السياحية في المحافظة، حيث يكتسي حلة خضراء من أشجار العرعر وأنواع مختلف من النباتات تقدر بأكثر من مائتي نوع من مختلف النباتات.

وبالنسبة للتكوين الجغرافي للجيل فهو عبارة عن صخور متعددة الأشكال والألوان وتجد في تكوينه بديع خلق الله سبحانه وتعالى حيث لا يوجد لهذا الجبل سوى مدخل واحد ويتميز في وسطه بالانبساط مما يبشر بإمكانية استغلال هذه المساحة لعمل المتنزهات والمطلات على جوانب هذا الجبل.

يوجد في جبل القهر العديد من المتنزهات التي تنتشر على امتداد حوافه وفي وسطه ومن أبرزها:

الرهوة. بقعة بن فيصل، حنولة، الضالة. الخطم. المخاضة. قاعة. الواديين. الخلصة. ولاية. جبل الفارس. الشامية. الشرف. الكريين. الطرف. حيد.

ويوجد بجبل القهر العديد من الآثار القديمة والتي تعود لحضارات سابقة وتنتشر في جوانب القهر ومنها:

الواديين: حيث يوجد به العديد من الصخور المنحوتة والآثار والصور والأشكال لبعض الحيوانات وبعض آثار الأيدي الملونة بألوان الأحمر الذي لم يتغير مع مرور الزمن ويوجد بها بيوت منحوتة في الصخور ويسكنها بعض الناس إلى وقتنا الحاضر.

حيد: وجود بعض الرسومات مثل الغزال والنمر وبعض الأشكال الهندسية.

تطلعات لسكان الجبل

جبل القهر بحاجة ماسة لهيئة لتطويره وتعميره ليصبح بإذن الله تعالى متنزهاً لمنطقة جازان وليستقطب السائحين في مختلف مناطق المملكة ولعل من أهم الضروريات، استكمال خط الأسفلت والذي له أكثر من خمس سنوات لم يقطع منه سوى الثلث تقريباً، حيث إن الطريق المؤدي إليه حالياً خط جبلي وعر يبلغ طوله حوالي 12كم فقط.

توفير خدمةالهاتف النقال حيث يوجد على قمة جبل القهر هوائيات للجوال تخدم مناطق مجاورة ولا تخدم الجبل نفسه.

ومن أبرز المواقع السياحية أيضاً الجبل الأسود ووادي لجب.

التراث الشعبي

تتمتع محافظة الريث بتراث شعبي زاخر فيوجد بها عديد من الألوان الشعبية ومن أبرزها:

العرضة، والدمة، والزامل، والشهرية، والصفقة. ولكل منها محبوها وتؤدى بطريقة جماعية وفي المناسبات العامة ويستخدم لها زي شعبي خاص.

المزروعات التي يقوم السكان بزراعتها قليلة نظراً لشح المياه واعتمادها على هطول الأمطار ومنها: الذرة، الدخن، البر، الشعير، البن، التين (الحماط)، الموز، البرتقال، العنب، التفاح، الليمون، الفركس.