حدثتني إحدى الأخوات تطلب مني أن أكتب معاناتها الحقيقية مع زوجها... فهي بزعمها ستكون عبرة لمثيلاتها قالت بصوتها الأجش من كثر البكاء... كنت في حياتي الزوحية سعيدة جداً وليس هناك ما ينقص على حياتنا شيء فزوجي من العمل إلى البيت وفي المساء يذهب لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه في الاستراحة... وكنت لم أرضَ بذلك فقد أجبرته على شراء جهاز (الدش).
وبالفعل نفذ طلبي بسرعة أخذ زوجي يأتي إلى البيت باكراً وتعودنا معاً على السهر أمام جهاز (التلفاز) كل ليلة في هذه الحالة تغير زوجي تماماً فهو مستمر أمام الشاشة وأخذت أشعر بالملل من تغير المحطات والنقاشات تكثر بيننا حتى أنه امتنع عن حضور الاجتماعات العائلية كذلك المناسبات وأخذت أذهب، وهو لا يطيق أن اذكر أمامه أي مناسبة فليس لديه وقت ليرجع إلى طبيعته القديمة دائماً يسهر أمام (التلفاز) حتى وقت متأخر من الليل أجل لقد أدمن على مشاهدات القنوات المختلفة.. وكنت أضحك عليه كثيرا وأعاتبه على ذلك والمصيبة أكبر أنه أحب إحدى المذيعات التي تقدم أحد البرامج أنني أشعر بالغيظ من هذه المذيعة وفي إحدى الأيام كسرت جهاز (التلفاز)...
ولكن زوجي لم يعاتبني كثيراً واشترى جهازا جديداً وأخذ يغلق الغرفة الخاصة به حينما تأتي هذه المذيعة ولم أتوقع أن تصل به الجرأة إلى هذا الحد وفي يوم من الأيام وأنا في حالة غضب كسرت الباب عليه وتشاجرنا كثيراً وتبادلنا كلاما قاسيا واتهامات مجنونة... وذهبت إلى بيت أهلي لأني أعاني الغضب والغيظ وانتقاما لكرامتي...
وفي اليوم التالي جاء زوجي يسأل عني واخبر أهلي بالتفصيل ما حدث أما الطامة الكبرى حينما انضم أهلي في صف زوجي ورجعت وأنا مكسورة الخاطر. أخذت أختي تنصحني (ان أغير شكلي الخارجي) ولقد صبغت شعري بلون الشمس ذهبياً وعملت رجيماً قاسياً محاولة أن أشبه تلك المذيعة التي سرقت زوجي مني ومع ذلك لم يتغير زوجي فهو كما سبق دائماً أمام الشاشة...
الغيرة تأكل قلبي وعقلي...
قلت: توقفي قللي الغيرة.. الغيرة هي من شتت فكرك وعقلك اهدئي فإن زوجك أمامك وليس بعيداً عنك حاولي أن تستمتعي معه في مشاهدة هذا البرنامج وعدم المبالاة من هذه المذيعة وحاولي بمثل ما اقنعتيه سابقاً بأن يدخل جهاز الدش عندك أن تنتشليه بسهولة مما عودتيه عليه فإن الرجال أطفال صغار أحيانا يلعبون باللعبة وإذا انكسرت يشترون غيرها... حاولي مرات... سوف تنجحين في ذلك...
فالمرأة حينما تواجه مشكلة في حياتها فإنها تشعر بحاجة شديدة إلى التدخل العاطفي.. فتتحدث عن المشكلة أمام الآخرين بانفعال شديد وعندما تجد المساندة العاطفية ومشاعر التفاهم تشعر بالارتياح حتى ولو ظلت المشكلة بدون حل فالمرأة دائما تحتاج إلى التعاطف معها في الأزمات أكثر من حاجتها إلى إيجاد حلول لهذه الأزمات!!
أما الرجل فهو عكس ذلك تماما فهو حينما يواجه مشكلة كبيرة يرتكز على التفكير في إيجاد المخرج المناسب والحل العلمي وإذا توصل إلى الحل المنشود يشعر بالراحة والثقة... والدليل أن صاحبنا وجد الحل في التلفاز والغرفة المغلقة وأختنا ذهبت لأهلها اليوم وعادت غداً بعد تنفيس بالكلام.
1
مهاجر
2002-07-25 22:34:13الاخت منيرة السلمان حفظها الله
نشكرك جزيل الشكر على هذه المقال الرائع
بس يوجد لدى بعض الملاحظات التي اتمنى ان تتقبلوها بصدر رحب .
اولا ان اغلب مايعانيه الازواج الغيرة من قبل الزوجة ولو دققنا بالموضوع جيدا لوجدنا اسباب هذه الغيرة غير منطقية بالاطلاق واغلبها تتمحور حول مذيعات القنوات الفضائية ولا اعلم ماذا يدور في رأس الزوجة تجاه متابعة زوجها لاي برنامج وخاصة ان كان مقدم البرنامج مذيعة حسناء, لو وضعنا مثلا ان الزوج معجب بهذه المذيعة بغض النظر عن البرنامج الذي تقدمه فأول شئ كانت يجب ان تفكر به هذه الزوجة هو السبب الذي جذب زوجها للاعجاب بهذه المذيعة كما يفضل الرجوع الى نفسها ومحاولة معرفة سبب اعجاب زوجها بهذه المذيعة مع استبعاد سبب الجمال لان اغلب الازواج يعلمون ان هذه المذيعة لولا الصبغ والالون لما اختلفت عن سائر النساء وبدت بهذا الجمال الزائف ولتعلم ان الرجل الشرقي والسعودي خاصة يفضل المرأة المستترة الحافظة لنفسها والغير متبرجة ولكن لا يمنع هذا من ان تكون مدركة ومثقفة وتستطيع ان تشعر الزوج بهذا مع استبعاد وعدم تقليد المذيعات من استعمال الصبغ والالوان والرجيم فزوج حين اعجب بهذه المذيعة وان صح القول باسلوبها وليس بها شخصيا.
2
منيرة السليمان
2002-07-25 05:51:05السيد محمدح.إسماعيل
فى الحقيقه ان بعض الرجال والنساء اطفال صغار لا يعرفوا كيف يتاخذوا القرارات وهم اذا اتخذوها يتخذونها بعنجهيه جنونيه واكرر (بعض الرجال والنساء) ام البعض الاخر من النساء والرجال فالديهم بعد نظر وقدره على اتخاذ ما يرونه صائب فى مجال حياتهم العامه والخاصه على حد سواء وانا حينما كتبت هذه المقاله لم تكتب من فراغ وانما هى حقيقه من واقع حياتنا وانفسنا التى جبلناالله عليهاواقول بعض منا.
ولك منى الشكر والتقدير
3
احمدالمحيميد(مستشارقانوني)
2002-05-25 21:01:53اسمحو لي ان اوصف لكم علاجا ناجحا للغيرة
فافية باذن ليس علاجا فقط بل حل جذري للغيرة
ايها الاعزاء
في بداية حيايتي الزوجية كنت اعمل في احد الاماكن المختلطة(مستشفى)وكنت متعودا على
التشخيص والتزكرت حتى لاحضة زوجتي ان الموضوع تجاوز الحدود فماكان منها الا ان اهملت كي الملابس وحتى انها اخفت العطور وفرشة الشعر!!!
وطلبت مني صراحة البحث عن عمل في مكان اخر!!!ومع اصرارها ورفضي ومحاولة اقناعها الا ان كل تلك المحاولات ذهبت ادراج الرياح!!
وقبل ان ينفذ صبري قررت ان اجرب اخر الحلول وهي فكرة قلت عنها ياللة اما تصيب والا تخيب؟؟؟
المهم قررت ان اخذ زوجتي معي الي مكتبي في المستشفى وتركتها مع مجموعة من الزميلات لمدة خمس ساعات
وبعدما عدة اليها والغضب يتطاير من عيونها
بادرتني وقالت انا مادري وشلون هالحريم متحملات ها العمل هذا كلة!!كان اللة في عونهن المهم نجحت الخطة وايقنت زوجتي ان كثرة الاعمال والمشاغل كفيلة بشغل الانسان عن هموم الحياة اليومية وقامت زوجتي العزيزة بعمل علاقات واتصالات مع الزميلات
حيث اكتشفت انهن بنات ناس مؤدبات وخلوقات اتين للعمل بحثا عن الرزق وليس لشي اخر!!!!
عموما عرفت فيما بعد ان هذا العلاج هو مايسمى العلاج التجريبي وهو احد طرق العلاج العملي لدى اهل الاختصاص!!!
طبعا كان للصدفة دور كبير في هذا العلاج!!
4
محمد ح. إسماعيل
2002-05-25 14:00:29اعتذاري الشديد لكاتبتنا الكبيرة المبدعة على الخطأ الذي ورد في الاسم. والعذر عند كرام الناس مقبول.
تحياتي
محمد ح. إسماعيل
موقع السيارات
http://www.assayyarat.com
5
محمد ح. اسماعيل
2002-05-25 09:36:05"الرجال أطفال صغار أحيانا يلعبون باللعبة وإذا انكسرت يشترون غيرها"
الله يسامحك يا أخت نورة..
إحنا أطفال صغار؟
طيب إذا كنا أطفال صغار ليش تكلفونا مالا طاقة لنا به؟ أقصد شراء مقاضي، ومشاوير للسوق؟
لماذا تسرقون القوت (الراتب) من أيدينا؟
لماذا تعاملوننا كبالغين؟
لماذا تخافون منا إذا شفتونا نمشي في الشارع؟ (-:
على كل حال قد يكون هناك الكثير من الصحة في مقولة أن الرجل طفل صغير! والواقع أنه طفل لا يقنع بلعبة بعشرة أو حتى بمائتين ريال. إنه لا يقتنع إلا بلعبة باهظة الثمن. أحيانا تكلف 3000 ريال كجهاز كمبيوتر. أحيانا تبلغ 10000 ريال (إذا كان مصورا مثلي). وأحيانا تتجاوز لعبته المائة ألف ريال (سيارة).
لكن ألا يمكن مقارنة المرأة بالطفلة الصغيرة أيضا؟ أم أن المسألة تخص الرجل. أنتظر جوابا صريحا.
تحياتي
محمد ح. إسماعيل
موقع السيارات
http://www.assayyarat.com