فيروز...
أو نهاد حداد...
صوتها كالحلم الجميل الذي يتمنى العاشق الا يفيق منه، ولأنها لا تحتاج لشهادات وتمجيد لذلك الفن الاصيل الذي لم يسقط في يوم من الايام بل استمر في جمال يتلوه جمال حتى اصبحت أنقى صوت عربي، الصوت الوحيد الذي تنهار أمامه جميع الانفعالات، فإننا سنعرض هنا بعضا من جوانب حياتها فقط ولن نستطيع ان نلم بكل ما قدمته لأننا سنحتاج لمجلدات ومجلدات.
هذه السيدة التي قدمت فناً صادقاً أطرب ملايين البشر من المحيط إلى الخليج، بل تعدت خارطة فنها حدود العالم العربي لتغني في كل بلدان العالم وليعجب بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويمنحها وسام الفن. وفي واقع أمرها نادرا ما تضحك السيدة فيروز لكنها رسمت في قلوبنا معاني الفرح الدائم والذي لم يعان من الشيخوخة طوال تلك السنين.
هي بلا شك واحدة من أشهر علامات الفن الجميل ورمز لا يمكن نسيانه وصوت الحب الدائم الذي لم يجف نهره منذ خمسين عاما وحتى الآن . صوتها يستطيع اختراق كل الحواجز وبدون قيود.
فيروز ليست كغيرها من الفنانات بل رسمت لنفسها خطاً مختلفاً وخريطة فنية مستقلة لا يمكن أن تختلط بغيرها.. ولقد حاولت بعض المطربات تقليدها لكن لم يستطعن الوصول إليها القمة التي بلغتها هذه الفيروز.
الأذن الذواقة لا تمل سماع روائعها الخالدة.. إنها تغني وتقول:
بقطف لك بس
هالمرة هالمرة بس
عابكرة وعابكرة بس
شي زهرة
شي زهرة حمرا
وبس
ولا بدي شي بعد إلا داريك
بيتي بيصير وعد لما بحاكيك
ياويل عيوني كيف بتندهلك
متل المجنونة بتصير تقلك
بقطف لك بس
تميزت أعمال السيدة فيروز بالبساطة والابتعاد عن التعقيد ولعل قصر أغانيها جعلتها تعيش في بساطة دائمة فلم تكن فيروز في يوم من الايام ثقيلة على الأذن بل كانت كنسمات البحر الرقيقة.
في مثل هذه الايام من العام الماضي كان من المقرر ان تقدم احدى مسرحياتها على مسرح بعلبك الشهير إلا أن الحرب الأخيرة على لبنان والدمار والنار والحصار هدد حياة فيروز فسارع المسؤولون لنقلها بطوافة إلى انطلياس حيث بيتها القديم.
بقي صوت فيروز يضرب في ارجاء لبنان وهو الصوت الوحيد الذي ظل باقيا لمواجهة العدوان الاسرائيلي ببسالة دوناً عن غيره من الأصوات. وفي زمن الغناء الرخيص نجد بعض المتطفلين يحاولون النيل من مكانة جارة القمر ببعض التصريحات التي تقارن بين اعمالها وبين اعمال احدى المغنيات الدخيلات على الوسط الفني إلا ان المقارنة سرعان ما انكشفت وافتضح أمرها فهناك رموز لا يمكن للعاقل أن يتطاول عليها وبالفعل فإن فيروز تعتبر من رموز الفن العربي الذي نتباهى به امام الجميع.
فاصلة من عمل مختلف:
بسكر بابي بشوفك ماشي عالطريق
بفكر انزل اركض خلفك عالطريق
وتشتي عليه
ماتشوفك عنيه
وانا اركض وراك امد لك ايديه
واندهلك حبيبي انطرني وماتسمع
najmi@alriyadh.com
1
Abdullah
2007-10-26 12:07:20كل شي يبدأ لكي ينتهي إلا صوت فيروز فقد بدأ من حنجرتها وسكن في قلوبنا، بدأ من لبنان وما زالت تردده لغات الشعوب شرق وغرب الأرض. غنت للأم والطفل والحرب والسلام وللعاشقين، وغنت للطير والزهر والبحر والحجر والقمر. أعطتنا السيدة فيروز أكثر مما نستحق فهل نستطيع أن نرد بعضاً مما أعطتنا ؟.. تقول السيدة فيروز أنتم عيوني وأريد منكم أن تقولوا ما تحسوه وأنا اعلم أن ما ستقولون سيكون نابعاً من محبتكم لي... ونحن نقول فيروز في قلوبنا وفي عيوننا.
من منا استمع الى صوت السيدة فيروز ولم يبتسم ؟
وإذا قلت بأن السيدة فيروز أعطيت أكثر مما تستحق فاعذرني بأن أقول لك انك شخص لا يمتلك حس غنائي
2
مازن دياب
2007-08-24 23:16:28السلام عليكم انا من اشد المعجبين بفيروز وبفن فيروز لكن لا احب ان يعطى الفنان اكثر مما يستحقه برايي ان فنانين في العالم العربي اخذا اكثر من حقهما في الفن وهما عبد الحليم حافظ وفيروز الاول كان ديبلوماسيا جدا ومحنكا وهذا ما حقق له الشهرة الواسعة وايضا هناك اسباب كثيرة وراء اشتهاره ولكن لا يعني هذا انني لا احبه ولكن احزن على فنانين اهم من عبد الحليم حافظ لم ياخذوا حقهم في الشهرة في درجته على الاقل مثل محمد قنديل او كارم محمود او عادل مامون او حتى المطربان الفلسطينيان الكبيران حليم الرومي ومحمد غازي. اما بالنسبة الى فيروز يقال انها نالت كل هذه الشهرة نظرا لنفوذ الاخوين رحباني في الاذاعات اللبنانية كما ان الانعزاليين هم من زادوا في شهرتها وذلك بتسويقها بدرجة كبيرة علما ان هناك مطربات برايي اهم او بنفس اهمية فيرو ز لم ينلن حقهن في الشهرة ومنهن سعاد محمد وزكية حمدان ونور الهدى وليلى مراد واسمهان وفايزة احمد ولكن هذه مشكلة كبيرة يعاني منها الفن العربي ومع ذلك نقول نحن نحب حليم وفيروز ونحب الكثير من الفنانين ولكن ويا حبذا ان نلغي مغنيات ومغني البارات والبورنو كليبات كفانا تفاهة في زمن نحن بحاجة فيه الى عمالقة ينقذونا من زبالة التاوهات والوساخات وشكرا
3
محمد القحطاني
2007-08-24 15:06:43السلام عليكم
شكرا على هذا المقال
ومهما تكلمنا عن فيروز فلن نوفيها حقها
فهي بحق سفيرتنا الى النجوم
ويكفي انها تغنت بألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في ياجارة الوادي وغيرها من اعماله السابقة او كأعمال خاصة بها كأغنية سكن الليل وهي موجودة في شريط كاست بالأسواق
عموما ما أجمل ان نتكلم عن عمالقتنا ( عمالقة الفن ) الحقيقيين و حبذا لو نتطرق في حديثنا الفني عن الأصوات الواعدة التي ستثري ساحة الطرب الأصيل كالفنانة الشابة المصرية آمال ماهر
ولكم جزيل الشكر