ظهرت مؤخرا تحذيرات طبية من قبل هيئات صحية عالمية ضد بعض معاجين الأسنان مصنعة في بعض الدول مثل الصين والهند حيث تحتوي مركبات كيميائية تشكل خطرا على صحة الإنسان والمادة الكيميائية المقصودة هي (داي ايثيلين جليكول) حيث تستعمل أساسا كمذيب قوي في بعض الصناعات ومانع لتجمد السوائل في السيارات وتحمل تلك المادة خطورة وسمية بالغة على الأطفال عموما وعلى الكبد والكلى كما يمتد تأثيرها السمي ليطال الجهاز العصبي المركزي وقد كشفت السلطات الصحية البريطانية خلال الأسابيع القليلة الماضية عن وجود مثل تلك المعاجين حيث نشرت صحيفة الجارديان أن احد شركات الأدوية العملاقة قد حذرت من احد معاجين الأسنان المزيفة والذي يحمل اسمها وذلك لاحتوائه على مادة الداي ايثيلين جليكول السامة ويعتقد أن مثل تلك المعاجين قد وجدت طريقها أيضا إلى الأسواق الاميريكية . كما أعلنت السلطات الصحية الكندية عن وجود احد أنواع معاجين الأسنان الملوثة والمزيفة والتي قد تساهم في إحداث الضرر خاصة لدى الأطفال والأشخاص متدني المناعة كما أن تلك المادة قد كشف سابقا عن وجودها في بعض أدوية الأطفال الخافضة للحرارة

@ متى وكيف ظهرت تلك المشكلة لأول مرة؟

في عام 1937م ظهر انتشار لتسمم العديد من البشر في الولايات المتحدة الامريكية اثر تناولهم علاج (السلفونامايد) والذي يحتوي على مادة الداي ايثيلين جليكول السامة كان ضحيتها 107وفيات معظمها من الأطفال وبعد ذلك توالت الأضرار الصحية الناتجة من تلك المادة في العديد من دول العالم ومابين عام 1995م -1996م ادخل العديد من الأطفال مستشفى بورت آو برنس في هاييتي بسبب فشل كلوي حاد نتج عنه وفاة حوالي مائة طفل حيث كشف عن تناولهم شراب خافض للحرارة يحتوي على مامقدارة 12- 17% من مادة الداي ايثيلين جليكول السامة وقد تتابعت الأحداث الناتجة من التسمم بتلك المادة في العديد من دول العالم حسب الجدول المنشور.

وقد أعلنت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في الأول من شهر يونيو العام الحالي 2007م تحذيرها للمستهلكين لتجنب مثل تلك المعاجين والتي تحمل علامة صنع في الصين حيث كشف عن أن محتوى بعضها من المادة الكيميائية السامة (داي ايثيلين جليكول) يصل إلى 3-4% .

@ ماهي مادة الداي ايثيلين جليكول؟

  • هي مادة كيميائية وتعرف أيضا باسم دايجليكول وهي مادة سمية تستخدم كمذيب قوي في بعض الصناعات كما أنها تستخدم كمانع لتجمد سوائل السيارات ويفترض أن لايحتوي عادة معجون الأسنان الطبيعي أي نسبة من تلك المادة حتى لو كانت قليلة ويعتقد أن إضافة مادة الجليكول حصرا من قبل بعض الشركات هو بسبب تدني سعر تلك المادة ويهدف إلى تحسين الطعم حيث تباع تلك الأنواع من المعاجين بأسعار مخفضة .

@ ماهي أنواع معاجين الأسنان التي تحوي تلك المادة السامة؟

  • حذرت منظمة الغذاء والدواء الامريكية على موقعها في الانترنت من مجموعة أصناف من تلك المعاجين صينية الصنع ودعت إلى تجنبها نظرا لاحتوائها على مادة الداي ايثيلين السامة وهذه الأنواع هي :-

@ Cooldent Fluorid

@ Cooldent Spearmint

@ Cooldent ICE

@ Dr.cool

@ Everfresh Toothpaste

@ Superdent Toothpaste

@ Clean Rite Toothpaste

@ Oralmax Extreme

@ Oralbright Fresh Spearmint Flavor

@ Bright Max Peppermint Flavor

@ ShiR Fresh Mint Fluoride Paste

@ DentaPro

@ DentaKleen

@ DentaKleen Junior

@ كولدنت فلورايد

@ كولدنت سبيرمنت

@ كولدنت أي سي أي

@ د.كول

@ ايفرفريش توثباست

@ سوبر دنت توثباست

@ كلين رايت توثباست

@ اورال ماكس اكستريم

@ اورال برايت فريش سبيرمنت فليفور

@ برايت ماكس بيبرمنت فليفور

@ شير فريش منت فلورايد باست

@ دنتابرو

@ دنتاكلين

@ دنتاكلين جونيور

@ كيف يمكن لي أن أعرف هل معجون الأسنان يحتوي على تلك المادة أم لا؟

  • التحري عن أي معجون أسنان قد صنع في الصين مع ملاحظة أن تلك المادة قد تكون مسجلة في محتوياتها تحت اسم داي جليكول Diglycol أو تحت اسم داي ايثيلين جليكول Diethylene glycol مع ملاحظة أن أنواع معاجين الأسنان ذات الماركة التجارية الكبرى غير متضمنة في تلك المسألة كما أعلنته منظمة الغذاء والدواء الأمريكية

@ هل توجد منتجات أخرى غير معجون الأسنان قد تحتوي على مادة Diglycol ؟

  • نعم ففي الماضي تم الإعلان عن عدد من الإصابات والوفيات خاصة بين الأطفال في أنحاء العالم بسبب تناول بعض الأدوية الخافضة للحرارة وبعض أدوية السعال وقد أصدرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تحذير استيراد ومنع بيع مثل تلك المنتجات بما فيها معاجين الأسنان المحتوية على تلك المادة كما اشترطت على الشركات المنتجة لتلك المعاجين إثبات سلامة منتجها وخلوها من مادة Diglycol السامة .

@ كيف يتكون تسوس الأسنان؟

  • يعتبر تسوس الأسنان في الطفولة المبكرة حالة شائعة، حيث تبلغ نسبة الانتشار المسجلة له (30-50%) عند الأطفال المنحدرين من شرائح ذات مستوى اجتماعي اقتصادي متدن. ويمكن له أن يحدث بوقت مبكر (بعمر 12شهرا) وذلك قبل أن يزور الأطفال تلك العيادات ويعرف عن الأطفال الذين يعانون من التسوس بعمر صغير أنهم يحملون خطرا عاليا للإصابة بالمزيد منه مع تقدمهم بالعمر

يعتمد تطور الأسنان على العلاقة المتبادلة بين سطح السن والسكريات في الطعام والجراثيم الفموية النوعية. تؤدي الحموض العضوية الناتجة عن التخمير الجرثومي للسكريات الموجودة في الطعام إلى تكون السوس وتبدو على هيئة بقعة بيضاء معتمة.

@ ماهي مضاعفات ذلك التسوس؟

  • عادة ما يلتهم التسوس السن (إذا لم يعالج) ويغير على اللب السني مما يؤدي إلى التهاب لب السن محدثاً ألما. يمكن لالتهاب اللب أن يؤدي إلى حدوث النخر ووصول الجراثيم إلى العظم

@ كيف يمكن لمعجون الأسنان وقايتها من التسوس؟

  • شهد تسوس الأسنان في الدول المتقدمة بصورة عامة تراجعا خلال السنوات الثلاثين الماضية، لكنه لا يزال منتشرا بصورة مرتفعة عند الأطفال في الشرائح منخفضة الدخل وعند الأطفال في الدول النامية ويعزى هذا التراجع إلى التقدم في مجال الوقاية وبصورة خاصة باستخدام الفلور سواء في مياه الشرب او في الأكل او في اضافة مادة الفلورايد إلى معاجين الأسنان ويعتبر تفريش الأسنان والمضمضة بشكل يومي أمر مساعد على الوقاية من تسوس الأسنان والمرض حوالي السن. وبينت الدراسات عدم امتلاك الأطفال دون عمر 8سنوات التناسق المطلوب للعناية الجيدة بالأسنان مما يحمل الوالدين تلك المسؤولية بالتدخل بالشكل الملائم لرفع مستوى العناية بالاسنان.