إن إغلاق جامعات الوهم لن يكون هو الحل، فمازالت الجامعات "العنكبوتية" وتلك العابرة للقارات قادرة على الوصول إلى طلابنا طالما أننا لم نبحث عن حلول عملية تنقذهم من هذا الضياع وتنقذ مجتمعنا من الأوهام التي تضعفه وتحوله إلى مجتمع هش يمكن كسره.
(1)
سمعت مؤخرا أنه تم إغلاق عدد من فروع بعض الجامعات "العالمية" التي تعمل في منطقتنا الشرقية، والحقيقة أنني لأول مرة أعلم ان هناك فروعا لجامعات في المنطقة والغريب أن لها سنوات وهي تعمل "دون رقيب" ويوجد بها عدد كبير من الطلاب السعوديين الامر الذي يجعلني اسأل في دهشة أين وزارة التعليم العالم من كل هذا. بالنسبة لي كانت الحالة صادمة لأنها تعبر عن اليأس الذي وصل إليه طلابنا، فمن الواضح أن هؤلاء الطلاب الذين التحقوا بهذه الجامعات لم يكن يهمهم إلا الحصول على الشهادة وبأي شكل كان أما مسألة "معادلة الشهادة" فهذه مرحلة أخرى فطالما أن هناك من يأتي إلى بلادنا كطبيب ومهندس وبعد عقود نكتشف أن شهادته مزورة إذن فالمعادلة "سهلة" ويمكن أن تمر على وزارة التعليم العالي بسهولة. في اعتقادي أن هذا هو أقوى المبررات التي تجعل من طلابنا يبحثون عن الشهادة وليس التعليم ويجعل من بعض الجامعات التجارية "الدكاكينية" تجد لنفسها مكانا في سوق التعليم "السوداء" وتفتح لها فروعا في شقق ليس لها عقد إيجار (وهو ما سمعته عن احدى الجامعات التي أغلقت في مدينة الدمام). حالة فريدة تعبر عن حالة الضياع التي يمكن نعيشها في ظل غياب "الجودة" التي يفترض انها تدفع طلابنا للبحث عن الأفضل بدلا من التوجه لأي "جامعة شوارعية" للحصول منها على ورقة تفتح الأبواب المغلقة. أنها ثقافة العمل "التائهة" التي جعلت من الأوراق أهم من الكفاءة وأغلقت كل الأبواب أمام شبابنا وأنا أتذكر هنا ان المهندس عبد اللطيف بن عبدالملك آل شيخ (رئيس مركز المشاريع بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض) علق ذات مرة على نقدي المستمر للتعليم بأن المشكلة لا تكمن فقط في التعليم بل ان بيئة العمل نفسها لا تهيئ المناخ الملائم لصنع مجالات إبداعية أمام شبابنا. بيئة العمل الفقيرة تجعل من الشاب يبحث عن الوظيفة بكل الوسائل حتى لو كان ذلك بشراء الشهادات وقد وجدت بعض الجامعات التي تبيع الوهم فرصتها في بلادنا خصوصا مع هذا الغياب "الغريب" للمراقبة.
(2)
تخيلوا معي أن جامعات يتعلم فيها آلاف الطلاب السعوديين تعمل في المدن السعودية (وأنا على يقين أن مدينة الرياض وجدة يوجد بها ضعف ما اكتشف في الدمام وربما أكثر)، وتخيلوا أن هذه الجامعات تعمل منذ سنوات دون تراخيص ولم يسأل الطلاب ابدا عن الجامعة هل هي معترف بها أم لا، وتخيلوا أن هؤلاء الطلاب لا يتعلمون شيئا لأن هذه الجامعات ليس لها فصول دراسية (بحجة التعليم عن بعد واستخدام وسائل الاتصال المنزلية طبعا) وتخيلوا أن المبدأ الذي قامت عليه هذه الجامعات هو إعطاء الشهادة (على طبق من ذهب) من الجامعة الأم (أي من المركز الرئيس، إذا كان هناك مركز رئيس للجامعة) بعد سلب أموال الطالب، فأمر التعليم نفسه لا يعني "جامعات الوهم" ومستقبل المجتمع وما يمكن ان يحدثه هذا التعليم الوهمي من أضرار بالغة لمجتمعنا لا يعني هؤلاء "المرتزقة" طالما أنهم سيحصلون على أموال طلابنا "المساكين الواهمين". وأنا هنا لا أعطي العذر للطلاب ولا يمكن ان ابرر التحاقهم بمثل هذه الجامعات لولا أنني اسمع الكثير من الحالات المضحكة المبكية التي يتم اكتشافها كل يوم في سوق العمل لدينا، وكلها تؤكد أننا سوق مخترق وليس لدينا أي معايير يمكن أن تكشف المزورين، فليس من المستغرب إذن ان نسمع عن جامعات تقدم برامج تعليم "طبية" بالمراسلة وأن تجد من يصدقها في بلادنا ويدفع أمواله للحصول على شهادة في الطب بالمراسلة ثم بعد ذلك يجد من حصل على هذه الشهادة فرصة عمل كطبيب في مؤسساتنا "العريقة". إنها صورة قاتمة وسوداء تعبر عن المستوى المتهلهل الذي وصل إليه سوق العمل لدينا والذي شجع من وجهة نظري طلابنا للبحث عن وسائل غير مشروعة للحصول على شهادات وهمية طالما انه لن يدقق عليهم أحد وطالما انهم سوف يجدون فرصة للعمل بهذه الأوراق الوهمية ليتعلموا الحلاقة في رؤوسنا وليدمروا كل تنمية يمكن أن نبنيها في المستقبل.
(3)
لقد أصدرت لي المؤسسة العامة للتدريب والتعليم الفني مؤخرا كتابا بعنوان "أفكار في الثقافة المهنية" وقمت بإهدائه لأحد الأصدقاء وفتح الكتاب ووجد أنني كتبت ان وزارة المعارف تبنت أخيرا "التربية المهنية" وانها قررت إدراج التعليم المهني ضمن مناهج التعليم الثانوي وصار يضحك كيف انني اقول هذا في كتاب يفترض انه يحكي عن الواقع ويرسخ مفاهيم قيمية ومعرفية في الثقافة المهنية فقلت له إن الكتاب عبارة عن مقالات قمت بكتابتها بين عامي 2000و 2006والفكرة التي أشرت إليها هي تعليق على خبر نشر قبل اربع سنوات أو اكثر وكنت متفائلا به لدرجة انني كتبت ابشر القراء بهذا التحول الذي طرأ على مبادئ الوزارة "التلقينية" التقليدية المتحجرة. طبعا لم يتحقق الخبر ولم تحرك الوزارة ساكنا سوى انها غيرت مسماها إلى وزارة التربية والتعليم. والواضح بالنسبة لي أنه ليس فقط الجامعات العابرة للقارات من يبيع الوهم بل وحتى مؤسساتنا الرسمية التي تقول ولا تفعل وتكرس الأوهام في عقول طلابنا ولا تريد أبدا التطوير بل تعمل المستحيل من اجل "السكينة" و"التسكين". حالة وزارة التربية والتعليم وأفكارها "المستحيلة" تتكرر في اغلب الوزارات كون التغيير غالبا لا يكون محسوبا بدقة لأن كل تغيير يتطلب رؤية شاملة لكل آليات العمل وحسابا دقيقا لكل الموارد (البشرية والمادية) التي تملكها المؤسسة، وهو ما لا يمكن أن اثق ان وزارة التربية يمكن أن تفكر فيه في يوم لأنها عودتنا على "بيع الاوهام" و "الشعارات" بدلا من التغيير الجاد والفعلي.
(4)
يذكر لي أحد الزملاء (وهو مدرس ثانوي) أنه مر في تايلاند على مدرسة ثانوية ولفت نظره وجود طلاب في ساحة المدرسة بلوحات الرسم يقومون برسم لقطات حرة فدخل وسأل عن المدير وأخبره انه مدرس ثانوي ويريد أن يطلع على المدرسة فرحب به المدير وأخذه في جولة على المدرسة التي كانت تحتوي على ورش للميكانيكا وورش للكهرباء والحاسب الآلي (ليس فقط لتعليم الحاسب بل لتفكيك وتركيب وإصلاح اجهزة الحاسب) وغيرها من ورش ومختبرات. والحقيقة المخجلة هي انه لا نعلم عندما يزور احد أي مدرسة ثانوية لدينا ماذا سيشاهد غير الفصول والكراسي وربما الطلاب والمعلمين. ليس مستغربا إذن أن يصبح بيع الوهم حالة مجتمعية تكرسه حالات الاستعجال التي شكلت ثقافة تدفع إلى البحث عن كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة من اجل الوصول إلى الهدف، وإذا ما كان الهدف أصلا هو الحصول على "تذكرة دخول"، فسيكون المطلوب هينا، مجرد شراء هذه التذكرة، لذلك فإنه ليس مستبعدا أن يظهر بيننا من يحاول ان يبيع هذه التذاكر لأبنائنا، طالما أن مؤسسات التعليم لا تقوم بواجبها ولا تصنع التأهيل المطلوب لشبابنا. وجود جامعات وهمية هو جزء من مكون سوق العمل ومن بيئة التعليم التي ترفده بأنصاف المؤهلين فأصبح هناك توقع دائم أن من يتخرج من المدارس والجامعات السعودية هو غير مؤهل أصلا وغير قادر على العمل فما الذي يمنع الجامعات الوهمية ان تبيع لطلابنا الشهادات طالما أن عدم التأهيل هو الحالة العامة، فسواء كانت الشهادة من جامعة معترف بها أو غير معترف بها وسواء كان الخريج متميزا أو غير متميز سوف يجد له مكانا في سوق العمل لدينا. إنها حالة غير مسبوقة من الفوضى تعبر عن حالة بائسة وواقع مر.
(5)
وأنا هنا لم أنس الثلاثمائة ألف عاطل عن العمل التي أكدت وجودهم وزارة العمل والذين رفض مجلس الشورى مؤخرا إعطاءهم إعانات على شكل مكافأة شهرية، ولا اعلم لماذا رغم أن كل دول العالم تجيز إعطاء العاطلين عن العمل مكافآت إعانة إذا ما عمل عددا من الساعات الأسبوعية فمثلا في بريطانيا عندما يقدم احد ما على إعانة دخل يجب أن يكون يعمل على الأقل 15ساعة في الأسبوع أي ثلاث ساعات يوميا وهي حالة تشجع العاطل على العمل. المهم هذا ليس موضوعنا فقط أردت أن أعرج على الموضوع لأبين "ثقافة الرفض" دون تقديم الحلول و"ثقافات الشعارات" دون فهم حقيقي للواقع الذي تمارسها مؤسسات مهمة مثل مجلس الشورى الذي لم يقدم حتى الآن مشروعا مهما منذ تأسيسه، ولم يسلط الضوء على قضية تحولت إلى حالة إصلاحية، ولم يلفت النظر لواقع يحتاج لتغيير وأنا هنا لا أريد أن أكون متجنيا لكن العبرة بالنتائج وليس فقط بالأفكار. في اعتقادي أن هؤلاء الثلاثمائة ألف صيد سهل لجامعات الوهم خصوصا وأننا أغلقنا جميع الأبواب أمامهم بل ولم نعلمهم شيئا فوزارة التربية مازالت تفكر في كيفية حساب الدرجات وهل نقيم الطلاب أم نختبرهم بينما لا توجد ورش عمل مهنية ولا مختبرات ولا معلمون مؤهلون ولا بيئة تعليمية ملائمة ولا بيئة تقنية تسمح لطلابنا الدخول للقرن الجديد. ماذا نتوقع بعد كل هذا أليس من حق هؤلاء الثلاثمائة ألف أن يعيشوا مثل كل الناس في هذا البلد. وأنا اكرر مرة أخرى أن هذا لا يعطيهم مبررا أبدا لشراء الشهادات لكن لابد أن نساعدهم على إيجاد حلول عملية تحفظ لهم كرامتهم وتوفر لهم العيش الكريم.
(6)
خلال الأسبوع الفائت أتيحت لي الفرصة للالتقاء بشرائح مفكرة متعددة من مجتمعنا زارت جامعة الأمير محمد بن فهد، كانت الرغبة في تطوير تعليم متميز فعال يصنع العقل ويطور العمل المهني أكيدة، لكني شعرت كذلك أننا بحاجة إلى بناء جسور الثقة من جديد مع من يقدم العمل ومن يدير القطاع الخاص، فهؤلاء فقدوا الثقة في تعليمنا ويرون أن كل ما يمكن أن تنتجه مؤسسات التعليم هو غير صالح للاستخدام. إعادة الثقة مسألة بحاجة إلى بناء المثال والقدوة وهو أمر يجب ان نبحث عنه ولا يكفي أبدا أن يكون على مستوى التعليم العالي بل يجب ان يبدأ من السنوات الأولى للتعليم.
(7)
ربما تكون الكلمة الأخيرة التي استطيع أن أقولها هنا هي أن إغلاق جامعات الوهم لن يكون هو الحل، فمازالت الجامعات "العنكبوتية" وتلك العابرة للقارات قادرة على الوصول إلى طلابنا طالما أننا لم نبحث عن حلول عملية تنقذهم من هذا الضياع وتنقذ مجتمعنا من الأوهام التي تضعفه وتحوله إلى مجتمع هش يمكن كسره. حلولنا يجب ان تبتعد عن "الشعارات" وعن "المشاريع الكبيرة" فهذه شعارات ومشاريع للاستهلاك الأعلامي سرعان ما تختفي وينساها الناس ويبقي الوضع على ما هو عليه (مثل التعليم المهني الثانوي)، إنها مجرد مسكنات لن تقدم أي حلول وسوف نجد أنفسنا كل مرة امام معضلات كبيرة نستغرب كيف تركت حتى وصلت إلى الدرجة التي هي عليه. أتمنى ان نستفيد من المليارات التي خصصتها حكومة خادم الحرمين حفظه الله لتطوير التعليم وأن لا تضيع هذه الأموال على لجان وانتدابات ومشاريع وهمية ليس لها أي قيمة فقد جربنا الكثير من الأحلام حتى اني قلت لا بد أن اكتب عن "أكدمة الأحلام" وهي حالة أكاديمية سعودية غير متكررة.
1
ابو عامر- العزيزيه606
2007-06-17 16:06:39سلام عليكم
سيدي - اذا لم تستحي فافعل ماشئت- الامور لدينا من سؤء الى اسوء- فما زال مسئولينا يغطون بسبات عميق - ولماذا الحاجه لذلك - فلدينا فوائض ماليه - تسطيع ان تجعل جامعاتنا تستوعب الكثير - ولدينا سوق عمل يستوعب الكثير - ولدينا رجال اثرياء يستطيعو فتح قنوات عفوا اقصد فتح جامعات - فقط بقليل من الاخلاص والعمل - سيدي. وحسبي الله ونعم الوكيل
2
محمد الفيفي
2007-06-17 03:58:07هل تريدون ان تعرفوا الى اين وصل الحال بتعليمنا انظروا الى معلمينا وممارسات (الضرب والجلد )التي يتعرضون لها كل يوم وها ما تشير اليه الصحف اليومية والوزارة ساكته ولجمت فاها عن التصريح وعمل شيء وتريدون ان يتقدم التعليم لدينا.
الصراحة تقال نعم هناك عقول عفا عليها الدهر وشرب ليس لديها ما تقدمه للتعليم ولكن نقول عظم الله اجركم في التعليم.
3
تركي
2007-06-17 03:07:13التعليق رقم 5 ممتاز جدا وهذا هو الواقع والصحيح
4
مشعل القفار
2007-06-17 01:21:05السلام عليكم
يا دكتور مشاري
ماذكرته في مقالتك هو محاولة تنبيه لوجود مرض يستشري في المجتمع منذ مدة زمنية ليست بالقصيرة ولكن عدم الاخلاص وانخفاض مستوى الأمانة أدى بمجتمعنا إلى هذا الوضع.
وفيما يخص انتشار جامعات الوهم فاعتقد أنه من واجبنا مطاردة هذه الجامعات والتشهير بها ولكن كما يقول المثل"it needs two to tango" فالجامعات هذه لم تكن لتنتشر لو لم تجد لها زبونا، واعتقد اننا بحاجة إلى تثقيف الزبون أكثر من لوم جامعات الوهم. فالزبون مهووس بالحصول على الشهادة...لماذا؟ لأنه أداة تميّز في المجتمع!!! وحصول هذا الزبون على هذه الشهادة بهذه الطريقة هو دليل على وجود مرض نفسي واجتماعي ونقص في مستوى المنبه الديني لدى هؤلاء الأفراد.
فتجد الفرد غير صادق مع نفسه أولا مما يخيل له بعد فترة أنه حصل على هذه الشهادة عن استحقاق وليس مقابل مبلغ مادي وعندما يكون هذا الفرد بهذه المواصفات فماذا يتوقع منه.؟؟!!
والمرض الاجتماعي يتعلق بتقدير غير حقيقي لمن يحمل شهادة عالية بغض النظر عن الفكر ولذلك تجد هؤلاء الخريجين يتجهون لمناصب إدارية وهذا يدمّر البلد عاما بعد آخر
وبالنسبة لمستوى التنبيه الديني فإن كثيرا ممن يحمل هذه الشهادات لا يردعه رادع ديني يوقظ لديه ضمير التأنيب بالحصول على شيء لا يستحقه وبالتالي فهو يسلك كل السبل المؤدية إلى تحقيق الذات غير السوية
ولكن قبل الختام...ماذا لو طلبت الجامعات من أساتذتها الحاليين اثبات استحقاقهم لشهاداتهم...فليس هناك فرق كبير يادكتور مشاري بين دكاترة جامعات الوهم وبين دكاترة الوهم نفسه الذين تخرجوا من جامعات امريكية وبريطانية لا يستطيع أحدهم قراءة صفحة كاملة من كتاب أو مقالة باللغة الإنجليزية.هل من وسيلة لتتبع هؤلاء وتخليص جامعاتنا منها؟
5
نايف اليحي
2007-06-17 00:38:24اعتقد بان مشكلة التعليم لدينا تنبع من ان المسئولين لم يشعروا بالخطر الحقيقي من مشاكل التعليم وضعف مخرجاته.. فهم يعتقدون بعد ان اصبحوا مسئولين كبار ان المجتمع جاهل وشباب هذا الجيل غير واعي وغير مدرك وغير عملي.. هذه الاسقاطات الشنيعة على الشباب هي التي تعرقل عملية تطوير التعليم من منطلق ان الخسائر المادية الباهضة على التعليم ليس لها داعي ما دام ان الشاب جاهل بالفطرة...
6
فيصل @@
2007-06-17 00:12:00يعطيك العافية دكتور مشاري
والله كلامك من ذهب.. أن شايل من راسي أني أدخل جامعة سعودي !!
خصوصاً أني راح أدرس طب.. أعتقد صعبة أني أقبل بالبعثة لأن مستواي نزل كثير بالفصل الثاني
أبوي يحاول يقنعني أني أدرس بمصر.. وأنا بصراحة ما أبغى أدرس ببلد عربي ولا أبغى أشوف ناس عرب
أبي أروح للخارج وأعيش مع ناس متعلمين ناس ماتعرف الواسطات ولا الأساليب الملتوية.. ويدفعون الغالي والنفيس لتعليم أبنائهم.. أبي أرجع بعد سبع سنين من دراسة الطب وأنا لي وجه أقابل أهلي ولي وجه أقدم وظيفة.. مو أظيع سبع سنين من عمري وبالأخير أخجل أوري الناس شهادتي أو أقولهم أسم الجامعة الي درست فيها
وأنا ما راح أستغرب أذا سمعت عن بعثات لدراسة العلوم الدينية والشرعية بأمريكا وغيرها !!
لا لا لا للتعليم بالمملكة. نعم نعم نعم للأبتعاث !!
جايك جايك يا أمريكا.. وراح أتبع جميع الطرق الملتوية والغير مشروعة عشان أحصل على البعثة مهما كلفني الأمر
وأنا فرحان أشد الفرح اليوم مع أني ما حليت زين بالأختبار !!
لكن لأني ما ذاكرت شي بالخميس والجمعة وأعتمدت على الغش والحمد لله جبت 15 من 30 وهذا بمجهودي الشخصي
أقصد تجهيز البراشيم والتعب وأنا أصغرها وألزقها على أكمامي
وجايك جايك يا أمريكا !!
7
ابو جهاد
2007-06-16 21:47:52من عشرات السنين وابناؤنا يحصلون علي هذا النوع من الشهادات حتي المبتعثين حصلوا علي مثل هذه الشهادات ايضاحتي المبتعثين لامريكا
كانت في الخلرج بعيدا عنا ولا نعرفها
فكم صدقنا بحوث ودراسات تنقصها المصداقيه ولم تخضع لمقاييس اختباريه لمعرفة ذلك
وهاهي البلاد المجاوره تعج بهذا النوع من التعليم ويتعلم فيها اولادنا
السبب في كلمات صعوبة اتخاذ القرار المناسب لعدم وجود الشخص المناسب
والميل الي القرار السلبي في المنع وعدم الكفاءه في اتخاذ القرار الايجابي
لاتفتح صيدليه الا اذا كنت طبيبا ولا تفتتح جامعه اومعهد عالي متخصص الا بشروط شبه مستحيله
المعاهد الصحيه كمثال بيئه خصبه لهؤلاء فتش عن المستفيد
8
ابراهيم القرعاني
2007-06-16 21:21:14السلام عليكم ورحمة الله
من يسمعنا ونحن ننتقد الجامعات والمؤسسات التعليمية الاخرى ربما يحسدنا لانه يظن اننا نملك جامعات من مستوى عالمي ولا يدري ان حتى جامعات اشد الدول فقرا تقدمت علينا في التقييم الذي مر علينا مرور الكرام.
اذا كان بيتك من زجاج لا تقذف الناس بالحجارة.
واعجبي!
9
أبوإبراهيم
2007-06-16 18:24:37السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،
أحترنا كثيرا وليس لدينا خيارات!
إذ أن الجامعات الأجنبية في الخارج والمعترف بها من وزارة التعليم العالي تعترف وتعادل شهادات الدبلوم الصادرة من السعودية ولكن جامعات السعودية لاتعترف ولاتعادل شهادات الدبلوم الصادرة من السعودية! ياللعجب!
تعبنا والله
فما هو الحل؟
10
عبشان العبشان
2007-06-16 18:12:06لعل من المناسب ان تفتح جامعاتنا برامج التعليم العالي بأجر وثق تماماً ان التسوق الخارجي للشهادات سوف يوقف اذا وفرنا المحلي وجعلناه بأيدي الجميع دون استثناء.
11
Abo fars
2007-06-16 16:49:25هذا الموضوع الذي اثرته جرح نازف ودمع مكبوت وغصة في الحشا تتردد ورغم خطورة الموضوع وجدارته بان يوضع لحله خطة طوارى عاجلة توازي الخطط التي توضع للكوارث العامة لكن هناك صمت رهيب حول هذا الموضوع والمواضيع التي تشبهه فهل يتحركك العقلاء والمهتمون لتدارك الوضع ام سيغطون في نومهم العميق حتى يقع الفاس في الراس؟!
أمل من كاتب المقال ان يسعى بجدية لتبني مشروع عملي لانقاذ الموقف وان يتحلى بالصبر الطويل لان الجهات المسؤلة تعنا بالكم ولاتددق في جودة مخرجات التعليم ومدى نضجها وكفائتها.
12
سعود ال ضاوي
2007-06-16 16:08:25مقال جميل
وفك الله يادكتور
عندي سوال
هل الاقتصاد هنا والعلم والادب
كحراج ابو قاسم لا يسمن ولا يغني من جوع
13
خالد بن ابراهيم الشمسان
2007-06-16 13:42:25الجامعات يجب أن تكون صادقة مع نفسها ومع غيرها فعليها يعول الكثير والكثير وشكر على المشاعر الرائعة يادكتور / مشاري بن عبدالله النعيم.
14
سليمان النجيدي
2007-06-16 12:43:35تحياتي لك د. مشاري ولمدادك المتألق!
أولاً: يبدو أن وزارة التعليم العالي تكيل بمكيالين؛ ففي الوقت الذي لم تسمح فيه وزارة التعليم العالي (حتى الآن على الأقل) لجامعات عالمية مرموقة افتتاح فروع لها تستطيع من خلالها أن توفر لطلابنا تعليماً راقياً بفلسفة مختلفة تماماً عن فلسفة (التلقين) التي تتبناها مؤسسات التعليم العالي لدينا، وفي الوقت الذي تبتعث فيه وزارة التعليم العالي الألوف من طلابنا للدارسة في الجامعات الأجنبية، أقول في هذا الوقت نجدها تغض الطرف عن دكاكين الوهم في الرياض والدمام التي ذكرها د. مشاري في مقالته!
ثانياً: لماذا لم نسمع بانتشار دكاكين الوهم في دول الخليج الأخرى؟ هل السبب وجود الرقابة أم توفر البديل المعتمد أم هما معاً؟ وأين وزارة التعليم العالي من الرقابة أو توفير البدائل؟
ثالثاً: قدمت قناة الإخبارية قبل عدة أيام برنامجاً خاصاً عن التعليم العالي، وتطرق فيه المشاركون إلى وجود دكاكين وهم أخرى في الرياض وجدة لا تحمل اسماء جامعات عابرة للقارات؛ ولكنها توفر للزبون (وهو متكئ في بيته وبين أهله!) الحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في فترة لا تتجاوز 18 شهراً، ولكل شهادة علمية قيمتها المادية!!!
وللمرة الألف أصرخ في أذن وزارة التعليم العالي: أين أنتم من كل هذا العبث؟
وهل لنا بعد كل ذلك أن نغضب عندما لا يفصل جامعاتنا عن ذيل قائمة التصنيف العالمي سوى جامعات جيبوتي والصومال؟!
15
نواف
2007-06-16 12:08:57هل تعلم أن من هذه الجامعات التي تبيع الوهم لها مسميات أخري مثل شئ أسمه الأشراف بالأشتراك والذي لا يدخل فيه الا من يقال لهم واصلين مثل زوجات و بنات شخصيات كبيرة من المسؤولين الأكادميين و والأداريين الكبار و طبعا شهادتهم لا يعلم غير الله مدي صحتها لأنهم يحصلوا علي الشهادات وهم في بلدهم معززين مكرمين وهم لا ولن ينكشفو ا أبدا لأن من يوسع لهم بالتعيين هم ذووهم ذوات المراكز و الأدهي والأمر أن يسرقوا درجات المبتعثين الغير واصليين علي حد جولهم الشجيانين بالخارج و يعينوا أحبائهم المدلليين هؤلاء عليها والذي سبق اكل النبق والي الله المشتكي
16
ماجدالجبوري
2007-06-16 12:04:02يا أخي بالنسبه لرفض مجلس الشورى إعطاء العاطلين عن العمل معونه شهريه لتسد أقل أحتياج لهم في هذه الحياه الصعبه فهذا يأتي من الثقافه التي أنت ذكرتها الرفض من غير تقديم حلول ويضاف عليها من العبارت على المستوى الإداري البسيط (لا نقبل ,ممنوع ,لا نوافق ) لماذا مسؤلينا يحجمون أدوار الخير و الواجب التنفيذ ولا يفعلون الخير. ولكن لأنفسهم وذويهم لا يتم الأعتراف بنصوص النظام بل المبادئ