استضافت لجنة الترجمة بالنادي الأدبي بالدمام الدكتورة فائزة عبداللطيف كلكتاوي أستاذ اللغويات المشارك بقسم اللغة الانجليزية بكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، لإلقاء محاضرة بعنوان (غياب الصور البيانية والبلاغية في ترجمة معاني القرآن الكريم) وقد قامت الدكتورة صباح العسوي بتقديم نبذة عن المحاضرة كلكتاوي والترحيب بها.
وقد قسمت الدكتورة فائزة محاضرتها إلى 5محاور المقدمة وفئات الترجمات، ودراسات على الترجمات، الغياب البياني والغياب البلاغي وقد ذكرت في مقدمتها أن قابلية الترجمة تثير الكثير من التناقضات بين مؤيد وناف، فإن مناقشة قابلية الترجمة تفضي دائما إلى شك أو إنكار لإمكانية وجود نظرية ترجمة لأن الممارسة نفسها هي محط الشك.
وأضافت أن أنماط التراكيب في القرآن فريدة ومتميزة، وأن تأثير ألفاظ القرآن لها وقع نفسي على السامع لا يوازى وهذا من الأشياء التي لا يمكن نقلها إلى اللغات الأخرى، وشددت على أهمية تحري الدقة في ترجمة النص القرآني، لأن هناك كثيرا من ترجمات معاني القرآن تؤكد على جانب وتغفل الآخر.
وأن الدراسات حول ترجمات معاني القرآن معظمها تثبت أن الانطلاق في الترجمة مركزه ومحوره المعني، ويجب علينا الحرص على ترجمات معنى القرآن مرتبط بآثار تلك الترجمات سلبيا وايجابيا على المجتمعات الإسلامية، وقد أكد غالبية الباحثين في دراسات حول ترجمات القرآن بأن كل ترجمة لها نقاط قوة ونقاط ضعف قابلة للتحسين وأضافت بأن النظرية في قابلية الترجمة والترجمة بين شك وإنكار واستحالة، وذكرت أن فكرة كواين في الترجمة هي تقوم على انعدام الحتمية لا صحة، لا خطأ.
وذكرت الدكتورة فائزة بأن فئات ترجمات القرآن ثلاث وهي:
1- فئة تشمل دراسات ومقالات وتعليقات تركز على شرعية أو امكانية ترجمة معاني القرآن.
2- فئة يغلب عليها السرد التاريخي أو الوصف لبعض الظروف أو الحركات التي أتت ضمنها ترجمات معاني القرآن.
3- فئة يجد المرء فيها دراسات علمية تهتم بالجوانب اللغوية للترجمة.
وتنقسم فئات الترجمة إلى شرعية الترجمة، الترجمة اللغوية والسرد التاريخي.
وتعتبر الفئة الأولى التي تركز على شرعية أو امكانية ترجمة معاني القرآن من حيث وصف معنى كلمة ترجمة "بشكل عام دون التركيز على المستوى اللغوي في المناقشة أو موضوع محدد من موضوعات الترجمة أما الفئة الثانية فيغلب عليها السرد التاريخي أو الوصف لبعض الظروف أو الحركات التي أتت ضمنها ترجمات معاني القرآن . أما الفئة الثالثة فهي تهتم بالجوانب اللغوية للترجمة.
وذكرت كلكتاوي بأن هناك 6ترجمات لمعاني القرآن الكريم وأن هناك أكثر من دراسة قامت على تراجم القرآن منها دراسة الياس، السهلي أبو الملحة، المالكي، المسند، عبد الرؤوف، عبد الله، عرقسوسي.
وأضافت الدكتورة أن هناك نماذج لغياب الصور البيانية على المستوى الصوتي، فإن غياب الجرس الصوتي من المستحيل نقلة إلى الترجمات والغياب على المستوى الصرفي، والغياب البياني على المستوى اللفظي والغياب على المستوى النحوي، وخامسا الغياب على المستوى الدلالي والغياب على المستوى البلاغي.
وفي نهاية المحاضرة قدمت الدكتورة صباح درعا تذكاريا للدكتورة فائزة.
المشاهدات:
@ بالرغم من قلة الحضور النسائي والرجالي إلا أن المداخلات كانت مثمرة وفي صلب المحاضرة.
@ اجمع الجميع بأن لا يمكن الترجمة الحرفية اللفظية للقرآن الكريم لأن معجزته في قراءته وتدبر معانيه، ولكن للتفسير فلا حرج خصوصا ان الصلاة لا تكون إلا باللغة العربية لما فيها من جمال وراحة.
التعليقات