تعقيباً على ما نشر يوم الجمعة 18ربيع الأول 1428ه- 6ابريل 2007م - العدد 14156حول كتاب ( منطقة سدير ملاحظات وتصويبات) للكاتب إبراهيم بن سعد الحقيل، حيث أورد في ثنايا تعليقاته - تحديداً التعليق 13- على نسبة عنزة إلى وائل بن قاسط وهي واردة في الكتاب لكن الكاتب ذكر ما نصه: "والصواب أن بني وائل لا ينسبون إلى وائل هذا، بل إلى وائل من قبيلة عنزة، فقد ذكر الكلبي وائل بن هزان وذكر طائفة حسنة من ذريته" أ.ه
وتعليقاً على الأخ الحقيل فإنني أعلق كما يلي:
1- ما ذكره المؤلف عن وائل وانه قبيلة كبيرة إنما هو عن عنزة والتي تعرف ببني وائل.
2- وائل بن قاسط هو جد جامع لقبائل عنزة المعاصرة لأن عنزة كانت فرعاً دخل ببكر بن وائل، ومن ثم شمل اسم عنزة بن وائل وعرفت به، وقد ورد في معجم ما استعجم لأبي عبيد البكري المتوفى سنة 487ه قوله عن تفرق قبائل ربيعة: "ولحظت عنزة ببكر بن وائل" أ.ه. وقال في رسم النباج وثيل: "موضوعان متدانيان، بينهما دوح، ينزلهما اللهازم من بني بكر بن وائل، وهم بنو قيس وتيم (الله) بني ثعلبة وعجل وعنزة" أ.ه.
وذكر المؤرخ الطبري المتوفى سنة 311ه أن عنزة وتيم اللات وقيس بن ثعلبة وبني حنيفة ضمن قبيلة اللهازم من بكر بن وائل. وعليه فنسبة عنزة إلى وائل بن قاسط قديمة، ومشهورة، وعنزة المعاصرة إذن تنتمي بعمومها لبني بكر بن وائل، وهذا يتوافق مع شهرتها في نجد بهذا اللقب.
3- ما ذكره الأخ الحقيل عن وائل بن هزان وأن له ذرية لا يعني أن هذه الذرية عرفت باسم وائل، كما هو حال وائل بن قاسط الذي ينسب له ويقال لعقبة بني وائل، والنسب في هزان وفرعين منه فقط وهم: ال ضور، وآل شكش.
4- لو ان كل اسم يذكر وله عقب يصبح عمود نسب مستقل لأصبحت القبائل آلافاً مؤلفة بل وبعدد الأفراد، ودخل ذلك التوهم، فمثلاً أسد بن ربيعة وهو جد وائل وعنزة المشترك لم يكن عموداً لنسب ولم يعرف عقبه ب(بني أسد) رغم أن جل ربيعة من عقبه.
أرجو من الأخ الحقيل التدقيق عند الكتابة في الانساب، وخاصة عن قبيلة عنزة الوائلية المشهورة بالنسبة الوائلي.
@ المحرر:
تم نشر هذا التعقيب رغم الخطأ الذي وقع فيه. فالمعروف أن قبيلة عنزة ابن أسد ابن ربيعة لا تلتقي في قبيلة وائل إلا في أسد ابن ربيعة وهي قبيلة مستقلة أما الحلف الذي جمع بين الفرعين والجذمين الكبيرين وظروفهما فليس هذا مكانها، بالاضافة عن الحديث على وائل بني هزان.
إنما أردنا توضيح سلسلة النسب الصحيحة (جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، تأليف حمد الجاسر 587/2). وحبذا من الكاتب الكريم أن يوضح للقراء ما توصل إليه من وجهة نظره حول هذا التداخل مقروناً بالأدلة والمصادر وله الشكر.
التعليقات