لاحظت في زيارة عمل للعاصمة العمانية (مسقط) قبل أكثر من 18عاماً، ان أجهزة المرور هناك تمنع أي سيارة ينبعث منها دخان أسود من السير في شوارع العاصمة قبل القيام بصيانتها مع دفع غرامة مالية لهذا التجاوز الصحي والبيئي ونحن هنا وفي عام 2007م، لازلنا نستمتع برؤية واستنشاق ما طاب لها ان تهدينا المركبات وخاصة الشاحنات من (عطور قاتلة وملونة). لقد ازداد وبشكل كبير وجود السيارات في شوارعنا وطرقنا التي تستمتع بنفث دخانها الأسود، حيث لازالت مركباتنا وخاصة الكبيرة منها (الحافلات) تهدي لنا يومياً وفي أغلبية شوارع مدننا المزدحمة بشكل خاص السموم المنبعثة منها بسبب خلل ميكانيكي فيها، وفي ظل غياب واضح من الجهات الرقابية كالإدارات العامة للمرور والتي من المفترض عدم السماح باستخدامها إلاّ بعد اصلاحها فضلاً عن الغرامات التي يجب ان تقرر على قائديها. وأكدت الأبحاث العلمية منذ أواخر الثمانينيات ولازالت تؤكد ان الرصاص الناتج من عوادم السيارات له تأثير سلبي على نمو الادراك لدى الأطفال.. فالدراسات كشفت عن تأثير الرصاص في كثير من وظائف المخ مثل التركيز والتناسق العضلي واللغة. كما تثبت دراسات أخرى (أجريت على الشباب) ان التأثير الضار للرصاص في النمو الادراكي تأثير مزمن يؤثر في القدرات الوظيفية والتقدم الأكاديمي للشاب.
كما يعد الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه المادة الخطرة، وذلك بسبب فروق الوزن بينهم وبين الكبار، ولأن الأطفال يمتصون ويحتفظون داخل أجسادهم بكميات أكبر من الرصاص. ينتج عن ذلك دخول الرصاص إلى أجساد الأطفال بنسبة 35مرة أكثر من الكبار.
فضلاً على ان أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون الناتجين عن احتراق البنزين هما من أهم مسببات الاحتباس الحراري، وإلى آثار سلبية على صحة الإنسان، مثل: الربو الشعبي، والكحة الناشفة والصداع وتهيج العينين والأنف والحنجرة. كما ان بعض المعادن الضارة المذابة في المطر الحمضي، والتي تمتصها الفاكهة والخضر وأنسجة الحيوانات وتصل بالتالي إلى الإنسان عند تناولها، تؤدي إلى التخلف العقلي لدى الأطفال ومرض "الزهايمر" لدى الكبار وأمراض الكلى.
وأعود إلى الإدارات العامة للمرور في مدننا المسؤولة عن وجود مثل هذه المركبات التي لونت طرقاتنا وهوائنا بدخانها الأسود.. إلى متى ونحن سنظل تحت رحمة قائدي هذه السيارات وعطرها الأسود؟
consumer@alriyadh.com
1
ورد
2007-06-27 15:20:18احيانا أتصور ان المسئولين في كوكب زحل ونحن في الهالة الدخانية التي تحيط به
لانلتقي ابدا
كثرت المواضيع عن غياب الرقابة
ابتداءا بالمشاريع المختلفة كالطرق والمياة والكهرباء ثم رقابة على السوق والسلع من حيث كفائتها ومدة صلاحيتها الى حماية المستهلك
وحقوقة بعد البيع
الى موضوعك اخي الكريم
لن تجد اذنا صاغية فالبشت مكوي زين والا الشماغ منشىءومخنوق بالعود والبخور والترزز قدام الصحافيين وتصوير كثر منه
اما الرقابة فهي معدومة وهذا سبب البلاوي المنتشرة عندنا
تلاقي الاجنبي لايحترم البلد لان البلد لم تضع الرقابة ولم تطبق القوانيين
كم يؤلمني ان يرمي سائق مناديل اواكياس زبالة وانتم بكرامة اثناء سرة ولا يهمة
لا اماطة اى ولا حياء
ولا ننسى التدخين تجد الافتات {{ممنوع التدخين}} واول من يدخن حارس الامن
سواءا في المطارات او في المجمعات التجارية
كنت في مطار دبي السنة من سبع شهور ورأت احد المسافرين في صالة الانتظار يدخن وهو من الجنسية الشامية
وماهي الا ثواني.
وفجأة جاءه عامل النظافة الهندي يشير له ان يرمي السيجارة في المشيال اللي معه
ويقول له يالله غرامة خمسمائه درهم والمسافر يرجف ويستجديه يمررها له
احنا حارس الامن يدخن وهو مسئول عن تطبيق الانظمة من نشكي من؟
لا تتقدم الامم الا بتطبيق القوانين وفرض الغرامات على المتسيب
وهذا هو دور الرقيب
مدري صحى والا مسافر
2
ابوزياد
2007-05-24 18:08:09شف وانيتات البلدية من نوع الديزل وش تبث لنا يومياً قبل ما تعلق على القطاع الخاص.
3
شيخه البدر
2007-05-24 17:20:01الاستاذ / عبد العزيز
تحية طيبه
سوف تزيد امراضنا وعللنا بسبب شيئن رئيسيين وهما :
1 عدم تنفيذ القوانين والانظمه
2 الرقابه... ثم الرقابه... ثم الرقابه فهي معدومهه من أساسها
فليش تتعب نفسك وتطالب الجهات المختصه بالاهتمام بتلوثنا.
عموما امراضنا الكثيره من شيئين هما :
الغذاء و التلوث الجوي
شكرا لك