حذر سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل من أن أمراء الحرب هم من سيقررون مستقبل اسرائيل ان هي رفضت مبادرة السلام التي وافقت عليها جميع الدول العربية في قمة بيروت عام

2002.وقال الأمير سعود الفيصل في مقابلة مع صحيفة (الديلي تلغراف) البريطانية الصادرة صباح أمس أجرتها معه عبر موفدها إلى القمة ان منطقة الشرق الاوسط برمتها ستواجه مخاطر صراع دائم فيما لو آلت مبادة السلام العربية إلى الفشل.

وأضاف الأمير سعود في حديثه الذي اوردته هيئة الاذاعة البريطانية أمس انه يتعين على اسرائيل اما أن تقبل المبادرة أو ترفضها كعرض نهائي يتوقع أن تقره جميع الدول العربية التي تحضر قمة الرياض محذرا من انه في حال رفضت اسرائيل المبادرة العربية فهذا يعني أنها لا تريد السلام وأنها تعيد كل شيء إلى أيادي القدر وأنهم أي الاسرائيليون سيضعون مستقبلهم ليس بين أيادي صناع السلام بل بين أيادي أمراء الحرب.

وتابع الأمير سعود الفيصل قائلا "نحن في الوطن العربي بذلنا كل ما أوتينا من قوة وفعلنا ما نعتقد أنه يتعين علينا فعله والامر يعود الآن للطرف الآخر اسرائيل لانه لا يكفي أن يرغب طرف واحد بالسلام اذ يتعين على كلا الطرفين أن يرغبا به".

واستبعد الفيصل تقديم أي عروض دبلوماسية لاسرائيل قائلا "لم يثبت الامر أبدا أن اليد الممدودة لاسرائيل تحقق أي شيء مشيرا إلى دول عربية أخرى اعترفت باسرائيل واعترفت أكبر دولة عربية وهي مصر باسرائيل فماذا كانت النتيجة لم يطرأ تغير ولو مقدار ذرة واحدة في موقف اسرائيل من السلام".

من جانب آخر دعا الأمير سعود الفيصل لشرق أوسط خال من الأسلحة النووية دون استثناء لأحد أكانت اسرائيل أم إيران.

وبشأن موقف بلاده من إيران قال الفيصل "نحن لا يوجد لدينا أي موانع أو كوابح بخصوص الدور الإيراني مشيرا إلى أن إيران دولة كبيرة وهي تريد أن تلعب دورا قياديا في المنطقة ولها كل الحق في ذلك وهي دولة ذات تاريخ".

وحذر الأمير سعود الفيصل في الوقت نفسه من "أن السعي إلى احتلال موقع ريادي شيء يتطلب ممن يسعى إليه أن يعرف كيف يحافظ على مصالحه الحقيقية حيث قال ان أردت السعي إلى القيادة فعليك التأكد من أن أولئك الذين يتولون القيادة يجيدون الاعتناء بمصالحهم وألا يتسببوا لتلك المصالح بالضرر".

وقال الفيصل "نحن أوضحنا بجلاء أننا لن نسلك هذا الطريق النووي تحت أي ظروف في المدى المنظور".