عيد بأية حال عدت يا عيد

بما مضى أم لأمر فيك تجديد

أما الاحبة فالبيداء دونهم

فليت دونك بيداً دونها بيد

"أبو الطيب المتنبي"

مجاراة ومعارضة

إن كنت موعد للافراح يا عيد

فليس للحزن في الدنيا مواعيد

ازين الوجه للاصحاب مبتسماً

وفي الفؤاد من الشكوى اخاديد

واصبح القلب كهفاً لا ضياء له

يأوي اليه اذا خاف المطاريد

لي غاية هلكت في دربها أمم

واذعنت في يدٍ منها المقاليد

أنا الذي شيد الاحساس مملكة

تآلف الحزن فيها والمناكيد

وما علت فوق صدر الكون غادية

إلا ارتعت فوق انفاس الربا بيد

عمري شتاء يسوق الرعد غيمته

بسوط "نيرون" لا ظهر ولا جيد

وكلما هبت المأساة عاصفة

تحجرت من امانيه العناقيد

ما للسماء غدت خرساء واجمة

تخر من بين فكيها الاناشيد

لقد ملأت جيوب الليل اسئلة

وما يزال لها حشد وتصعيد

كم من سؤال مشى ثم انحنى تعبا

ولم يقابله الاسفار تحديد

يال السؤال لضيق نال خطوته

ووجنة منه لاكتها التجاعيد

واستفرغ الكون عند الفجر اسئلتي

فمسهن من الانداء تجديد