بعد مضي ستة شهور على وصول السائق بعد معرفته شوارع الرياض وتعلمه قيادة السيارات وحصوله على رخصة القيادة وهاتف جوال والشريحة الموفرة بأسماء آخرين وبكل سهولة هرب بعد ما سرق محتويات الغرفة كاملة وضرب عبر الحائط بالعقد المبرم بينه وبين كفيله متأكدا أنه لن يحاسب على فعلته التي قام بها بزعمه انه في النهاية سوف يحصل على الخروج بدون عقاب. ذهب الكفيل الى مقر العمالة الوافدة يبلغهم بهروب السائق وطلب منهم الحد من هروب السائقين أجابوه: نحن علينا فقط استقبالهم وترحيلهم حين يلزم ذلك، على ان يحضر الكفيل تذكرته وإذا كان له رواتب متأخرة هذا مدى صلاحيتنا وفي حالة أننا وجدناه سنتصل عليك.

احدى الاخوات تقول: حين ذهابي الى مكتب الوافدين وجدت سرية كأنها سرية جنود صفا واحدا فطلبت من احد الموظفين أن يسمح لي بالبحث عن سائقي الهارب علني اجده من بين هذه المجموعة الكبيرة ولم انه كلامي حتى طلب مني ان ادخل غرفة طولها متر ونصف في مترين لا يوجد فيها اي تهوية وطلب مني الاثبات وجواز سفر السائق وأعطاني ورقة بعد ثلاثة أشهر أراجعهم فيها.

ولعمق حاجتي طلبت منه أن يحجز السائق الذي معي حيث انه لا يحمل معه أي اثبات ويعطيني من عندهم سائقا فقد يكون لديه اثبات إذا حصل حادث وتوفي على الأقل يكون لدي إثبات. اجل انها مشكلة يعاني منها الكثيرون (هروب السائق) من هو المسؤول فيها مكاتب الاستقدام ام وزارة العمل علما ان مكتب الوافدين يخلي مسؤوليته عن هذه الظاهرة، مسؤوليته عن هذه الظاهرة، مسؤوليته فقط في استقبالهم وترحيلهم الى بلدهم. من يعوض الأضرار اللاحقة بسبب هذه المشكلة وما يترتب عليها من مشاكل اجتماعية وعلى صعيد العمل في حال عدم توفر سائق يقوم بتوصيل الأبناء الى مدارسهم والنساء الى اعمالهم، خاصة في الأسر التي لا يوجد لديها رجال يتولون مهمة التوصيل. في الوقت الحالي نحن بحاجة الى حركة اصلاح حية في شتى مجالات الحياة وأهمها في محاصرة الفساد بكل صوره واشكاله ومتابعة وتقويم اداء العاملين وذلك بتحفيز المحسنين منهم ومعاقبة المقصرين، ومعاقبة المخالفين أيضاً.

آخر سطر:

سؤال ينتظر إجابة: من الجهات المختصة من هي المسؤولة عن هذه الظاهرة غير الحضارية التي غزت البلاد وتضرر منها الكثيرون من هروب العمالة وخاصة السائقين! هل هي، الجوازات، مكتب العمل، المواطن الذي يأتي بعمالة حتى يكسب من ورائهم الأموال دون تفكير في مصلحة الوطن وأمنه على وجه الخصوص.