لقب بسيد الشجن فهو من أعمدة الفن في المملكة العربية السعودية ومدرسة مستقلة استقى منها الجيل الحالي العديد من الثقافات التي أثرت ساحاتهم الابداعية وكذلك الكبار أمثال طلال مداح وعبادي الجوهر ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله .
فوزي محسون من مواليد مكة المكرمة عام 1925، بدأ مشواره الفني في عام 1370ه، وغنى عبر الاسطوانات التي كانت تسمى في تلك الفترة (البيكاب) ونجح نجاحا منقطع النظير فأقبلت عليه شركات الإنتاج وتهافتت عليه لتقديم أعماله للناس الذين أحبوه وشغفوا به، من ألقابه أيضا سيد درويش الخليج اللقب الذي أطلقه عليه الموسيقار سراج عمر فالجمل التي كانت يغنيها ويهتم بها محسون لم تكن تخرج عن دائرة الشعبية المفهومة للكل بالإضافة الى صوته الحنون الذي عشقه الجميع .
نجح في عام 1380نجاحا كبيرا فقدم العديد من الأغاني التي اشتهرت وقدمته كصوت سعودي بارز .
وأولى أغانيه كانت للفنان لطفي زيني الذي قدمه محسون للساحة بأغنية (نور الصباح) التي لحنها وقدمها للإذاعة السعودية .
من أغانيه الشهيرة : (قديمك نديمك) والتي تقول كلماتها :
قديمك نديمك
لو الجديد أغناك
يالي سابح في نعيمك
فين نصيبي من هواك
و
وسبحانو وقدروا عليه
وخلوك تنسى أحبابك
ولابتسأل علينا خلاص
قفلت في وجهنا بابك
ولاعاد زلة أو طله
يحقلكم لنا الله
كون مع الشاعرة ثريا قابل وصالح جلال ولطفي زيني وطلال مداح رفقة فنية طويلة وقدموا من خلالها مجموعة من الأغاني التي رسمت للغناء في الحجاز لونا اخر واستقى من أستاذه السندي الكثير من المعلومات الفنية والثقافة التي أهلته لدخول المضمار بقوة .
من بعد مزح ولعب
صار حبك صحيح
وأصبحت مغرم عيون
وأمسيت وقلبي طريح
وأخجل إذا جات عيني
صدفه في عينك وأصير
مربوك وحاير بأمري
من فرحي أبغى أطير
وأنا الذي كنت أهرج
والكل حولي سكوت
صرت أتلام وأسكت
وأحسب حساب كل صوت
غنى أيضا اللون المجرور وتهادت إليه الجماهير وأحبوه بشكل جنوني بعد رائعته :
ماس ورد الخد
في وادي قبا
هب الصبا
والسمر قد طاب
وعن فوزي محسون الإنسان، الكلام يطول والشرح لن يفيه حقه فقد عرف بطيبته الزائدة وحنانه الذي يغدقه على الجميع وكان يغني في الأفراح بلا مقابل ولم يكن حقودا أو حسودا وبقي ودودا للكل حتى رحيله .
غنى له العديد من الفنانين مجموعة من أغانية التي لاقت استحسان الجميع ومنهم الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي قدم له ألبوما غنائيا كاملا وغنى فيه وسبحانه وحاول كده وجرب وعشقته والهوى لو تمنى ورسخت هذه الأعمال في ذاكرة الناس وأحبوا عبدالمجيد كثيرا من خلالها وللأمانة فقد كلف إنتاج هذه العمل مبلغ 16ألف ريال فقط وجنت منه الشركة الفنية التي أنتجته أرباحا طائلة فاقت المليون ونصف المليون وذلك لما تتمتع به أغانيه من عمق في التعبير افتقدته الأغنية في الوقت الحالي .
كانت تربطه علاقة جدا مميزة مع الفنان الراحل طلال مداح وقدما مع بعضهما جملة من التعاونات الفنية وكان يمده بجديده دائما وله العديد من الأغاني التي حفظت في المكتبة الموسيقية .
من صفاته الفنية أيضا حبه للأدب والقراءة بشكل مخيف فحتى النكت التي كان يلقيها كانت تطرح في قالب أدبي شيق يعجز الإنسان عن وصفها كما وصفه بذلك سراج عمر، بيتوتي لايحب الخروج ويستمع لنفسه من حين لآخر ليرى ماذا قدم طوال مشواره الفني وما هو الذي يجب عليه أن يقدمه في الفترة القادمة .
وفي رحيله رثاه صديقه ورفيق دربه الشاعر صالح جلال بنص فيه الكثير من الألم حيث قال :
نعوك إلي يافوزي فاسكن جنة المأوى
ماتحيا .. إلى دار تقر بها وتحيا فيها
رحمك الله يافوزي بما قد شئت وماتهوى
والنجوى اعزي فيك كل الحب والأشواق
najmi@alriyadh.com
1
مهند
2007-11-06 16:32:30رحمك الله يابو ابراهيم
2
anwar
2007-06-21 17:26:32اتمنى لكم التوفيق والنجاح
3
طارق
2007-02-24 07:44:33رحمة الله عليك يابو ابراهيم ورحمك الله ياطلال
4
رحال
2007-02-23 20:00:54رحمة الله عليك يابو ابراهيم ورحمك الله ياطلال