هل لأمريكا استراتيجية ما في منطقة اللهب في العراق وإيران ومنطقة الخليج، وخارجها؟ والسؤال مطروح في أمريكا على أعلى المستويات، لكن ما تخفيه الحقائق غير ما تظهره وسائل الإعلام، وحتى داخل الكونغرس بأغلبيته الديموقراطية، لا تدار المصالح برغبات شخصية كما يحدث في العالم الثالث..
في تصورنا أن أمريكا التي غطست إلى الأذنين في العراق، أدركت جملة أخطاء في حلها الجيش وقوات الأمن وتمكين طائفة أن تكون وسيلتها في إدارة الحكم مما سمح لإيران أن تتغلغل في العمق العراقي، لتنفتح جبهات أخرى من السنة والبعثيين والمناوئين للاحتلال من طوائف أخرى..
مؤشر الاصطدام مع إيران سيبدأ من تصفية المليشيات الكبرى، وشبه الحليفة لها، وفي ذلك توسيع لقاعدة العداء، لكن (السيناريوهات) التي يرسمها فريق بوش، أنه مثلما تم طرد صدام من مغامرته بالكويت، وإنهاء حكمه لاحقاً، لم يكن بسبب عدة أميال تضاف إلى العراق، وإنما الخوف من أن يعطي نفط الكويت، مع موارد العراق المختلفة، قوة مركزية له في أخطر منطقة في العالم تختزن أكبر احتياطات النفط، وهذا السبب يمكن إدراجه في المناوشات التي تجري مع إيران، إذ لا يهم أمريكا أن يحكم المنطقة سنة، أو شيعة أو أكراد لو أنها بلدٌ خارج اهتمام الدوائر الأمريكية بنفطه أساساً، وجغرافيته الحساسة، وبالتالي أي توطين إيراني في الداخل العراقي، سواء بواسطة حلفاء المذهب الواحد، أو العودة إلى ملفات العهود القديمة حين كانت الامبراطورية الفارسية تبسط نفوذها على معظم دول عالمية، فإن المنظور الأمريكي يتحرك للسبب نفسه، أي أن إعطاء إيران جنوب العراق الخزان الكبير للنفط، يعني إضافة بعد اقتصادي وجغرافي، وإذا ما اكتملت هذه الحلقات بامتلاكها سلاحاً نووياً حتى ولو كان محدوداً، فإن الخليج مهدد بأن يصبح بحيرة نفطية إيرانية، وهنا أصبح الموضوع أكثر خطورة من أي تصورات أخرى..
هذا الفكر الاستراتيجي ليس جديداً، وربما أن الأحداث هي التي غيرت بعض المعالم والسياسات، أي أن الإقدام على احتلال العراق، لم يكن بتصور مَنء أقدموا على تلك المغامرة، أن يكون مشكلة أمنية واستراتيجية، تنهض على إيقاعها دولة نووية إيرانية..
وكما سبق أن قلنا إن مصالح أمريكا تتعالى على أي خلافات أخرى، فإن رفضها المعلن ضم تايوان للصين، ليس لأنها تشكل قاعدة عسكرية واستراتيجية تخدمها، وإنما الخوف من إضافة رأسمال مادي وبشري متقدم علمياً وتقنياً إلى الدولة الكبرى القادمة، وهذه المحاذير تتطابق مع رفض ضم الكويت للعراق، أو جنوب العراق وربما وسطه إلى إيران، بمعنى أن حرباً قد تُشن على إيران هدفها مصالح نفطية بالدرجة الأولى، وليست مذهبية أو قومية لمن يعتقد أنها تناصر طرفاً على آخر وفقاً للفكر الذي يجري في المنطقة، وحتى موضوع الإرهاب يأتي على نفس الإيقاع، لكن تبقى الاستراتيجيات الكبرى فوق تصور وآمال الدول الصغرى..
1
ابراهيم
2007-01-24 19:00:43يا صاح...
غفاة البشر
في نوم عميق
واحلام وردية
لا توقظهم
حتى المدافع المدوية
والتي لا "تدوشهم" فقط
بل تصيب بعضهم بكل همجية
اما العقلاء اليقظون
فلا يجدون من يصغي اليهم
عندما يقولون ان امريكا
ليست لديها اي استراتيجية
بل فقط هي تجرب
لعل وعسى
ان تنجح "الفوضى الخلاقة"
في نشر الديموقراطية!
كيف لانانية ومصلحة امريكية
ان تنتج لنا، معشر العرب والمسلمين، اي فائدة
وهي قامت بما قامت به
من اجل حرب صليبية؟!
ونحن في خضم هذا
لا هم لنا
الا الخوض ضد بعض
في حرب طائفية
"لا تبقي ولا تذر"
ولا تخدم او تنفع
فئة سنية او شيعية!
2
أبو أحمد
2007-01-24 14:42:40تحية تقدير واحترام لكم دكتورنا على هذه الوصفة العلاجية
فقد أصبتم كبد الحقيقة وشخصتم الداء ووصفتم الدواء
فهل من متعظ؟
واسمح لي سيّدي بإعادة وصفتكم العلاجية الناجعة
1) يبدؤون بإصلاح أنفسهم والقيام بالواجبات الأساسية نحو مواطنيهم وبلدانهم. كخدم للشعب.!
2) الإخلاص لوجه المولى فيما يفعلون.
3) حل المجالس الوهمية الصورية التي يقال أنها تحكم بلادهم، والتقدم لأرض الديمقراطية الحقيقية بخطى ثابتة دون تدليس أو مواراة.
4) نسف جميع اسس التعليم القديم، والتطلع إلى مجالات جديدة متناسبة مع العالم الجديد.
5) السماح للتعددية الحزبية المتنوعة الأطياف.
6) منع الطائفية البغيضة، والمساواة بين الجميع، بما فيهم الأقليات.
7) أعطاء كامل الحقوق للمرأة.
8) تعديل الدستور، لتصبح بلدانهم ممالك دستورية شبيهة ببريطانيا.
9) منع الشللية والبطانات الفاسدة من التواجد بجوارهم، كالفطريات التي لا تسبب إلا الأمراض المستعصية.
10) عدم ترك المجال للمتسترين بالدين لأغراض دنيوية مكشوفة ملموسة، للوصول إلى السلطة.
11) الديمقراطية تعني حكم الشعب، لذا وجب عليهم أخذ رأي الشعب وموافقته على كل صغيرة وكبيرة، خصوصا... ما يخص توزيع دخل البلد... ومصروفاته
3
علي الجهني
2007-01-24 14:18:57كمتابع بل ومشارك ذي سنين عجاف في الجريدة المثلى وليست الامثل الرياض أرى والعلم عند الله ان استراتيجية جديدة لحرية التعبير والنقد الموضوعي العلمي قد بدأت تزهر ويفوح عبيرها ويطيب شذاها وتتفتح ازاهيرها.
ولست اعزو ذلك الا لاصرار محبي الرياض وانا واحد منهم على فرض حرية الكلمة الصادقة والصبر على الجفاء حتى اوجد الله لنا مخرجا واصبح الرياض رياضا وامتلاء البحر وفاضا.
اهنيء نفسي اولا ورجال ونساء من القراء ثانيا وكتاب الرياض وادارييها ثالثا ورابعا والحمد لله اولا وآخرا وبالله التوفيق.
م.د.علي الجهنيsaudilawyers@hotmail.com
4
فهد محمد البدراني
2007-01-24 12:51:19اسئل الله ان يستيقظوا , وان لاتجرنا امريكا الى التدخل في العراق كما فعلة عندما جرتنا الى التدخل في افغانستان زمن الاحتلال السوفيتي.
فهد البدراني
24/01/2007
5
د. شاهر النهاري
2007-01-24 12:15:23المعلم نشيط وحازم...
والدرس لم ينتهي يا. حكام العرب. قاطبة... والخليج خاصة...
المعلم في يده العصا يلوح بها. ويوالي ضرب من لا يعي الدرس. بقسوة.!
من كان الأول ؟. الولد الأكثر شغبا ؟... ومن هو التالي ؟. ومن سيليه.؟ ثم من سيليه...؟
لم يعد الترتيب مهما. فالدور على الكل.
فقط الموضوع. رهين بالوقت. وبمدى وعيكم للدرس... وما يسمح به وقت المعلم.!
المدرس قد يكون قاسي القلب... وقد تكون له أطماع لا يود الإفصاح عنها. حاليا.
ولكنه مصر على أن يحمل على عاتقه مهمة تعليم الجميع وتأديبهم. فلا نعود نسمع. (لم ينجح أحد.!)
هنالك واجبات منزلية... يشدد على أن يقوم الجميع بتنفيذها. دون أدنى تراخي أو مساومة...
وإذا كان قد غض النظر عن أحد الطلبة المهملين حاليا. وتركه دون عقاب... فهذا لأنه يريد أن يتفرغ لمعاقبة أسوءا التلاميذ في البداية. ثم يتفرغ لمن بعده... ممن سيأتي عليهم الدور...
وحكام الخليج. لا يبدوا أنهم يفهمون الدرس.
أو أنهم ربما لا يريدون فهمه...
بل ربما يعتقدون أنهم لسبب أو لأخر قادرين على الإفلات من براثن العقاب...
ولكن الصورة واضحة جلية... والدور عليهم آت لا محالة... إذا لم.
1) يبدؤون بإصلاح أنفسهم والقيام بالواجبات الأساسية نحو مواطنيهم وبلدانهم. كخدم للشعب.!
2) الإخلاص لوجه المولى فيما يفعلون.
3) حل المجالس الوهمية الصورية التي يقال أنها تحكم بلادهم، والتقدم لأرض الديمقراطية الحقيقية بخطى ثابتة دون تدليس أو مواراة.
4) نسف جميع اسس التعليم القديم، والتطلع إلى مجالات جديدة متناسبة مع العالم الجديد.
5) السماح للتعددية الحزبية المتنوعة الأطياف.
6) منع الطائفية البغيضة، والمساواة بين الجميع، بما فيهم الأقليات.
7) أعطاء كامل الحقوق للمرأة.
8) تعديل الدستور، لتصبح بلدانهم ممالك دستورية شبيهة ببريطانيا.
9) منع الشللية والبطانات الفاسدة من التواجد بجوارهم، كالفطريات التي لا تسبب إلا الأمراض المستعصية.
10) عدم ترك المجال للمتسترين بالدين لأغراض دنيوية مكشوفة ملموسة، للوصول إلى السلطة.
11) الديمقراطية تعني حكم الشعب، لذا وجب عليهم أخذ رأي الشعب وموافقته على كل صغيرة وكبيرة، خصوصا... ما يخص توزيع دخل البلد... ومصروفاته
6
صالح بن عبد الرحمن
2007-01-24 12:01:05صحيح ان امريكا لاتهتم الا بمصالحها ومصالح اسرائيل فقط في منطقتنا.
اما نحن العرب المسلمون فنحن وقود لتنفيذ اهدافها القريبة والبعيدة المدى والديموقراطيون والجمهوريون كلهم سوء امريكيون يطبقون الأهداف بطرق مختلفة.
اما الحديث عن نية امريكا مهاجمة ايران فهي حديث يحتاج الى براهين ودلائل أما البراهين والدلائل الحالية فأن امريكا تسعى لزيادة قوة ايران وهيمنتها.
لأن امريكا اسقط عدوها الذي يقع شرقا وأعطت ايران سلطة وسيادة على أفغانستان.
وهي التي دمرت عدوها غربا وأعطت ايران سلطة وسيادة على العراق.
فهل ذلك بصالح امريكا ام يعاديها ورفيقتها اسرائيل.
طبعا لا لأن امريكا زاد تحكمها بموارد الطاقة بالمنطقة وأمن اسرائيل هو الأقوى، ولكنهم في بلادهم يختلفون بالطريقة التي يجب ان تعمل لأغراق بقية المنطقة وشل حركتها وهو ما تسعى امريكا لعمله حيث جزأت العالم العربي وبدأت تخطط لتفريغ المال الذي جمع في خلال السنوات الماضية حتى نستمر في تقديم التسهيلات في المال والأرض.
انا متأكد بأن الحل لمشاكلنا هو أولا يجب على امة العرب ان يحذروا من امريكا أولا وأخيرا لأنها شر يريد تدميرنا وتدمير آمالنا بعيش كريم هذا المخطط هو أمان لأمريكا واسرائيل علينا ان ننظر الى أنفسنا ومصالحنا أولا والجار ول طغى لابد من التعايش معه.
7
د. هشام النشواتي
2007-01-24 11:58:03مقال رائع.العراق انتقل من الديكتاتورية وفرعنة البعث ونظريته الشمولية والفردية التي تعتمد على المخابرات والمافيات الى فراعنة طائقيين تدمر المنطقة والامة يقول احد الكتاب(إن أفضل طريقة لنشر فكر ما، هي دفع صاحبه إلى حبل المشنقة، لتأخذ أفكاره طابع الخلود، ولو كانت جرعة سمية لاغتيال الوعي، وهو ما فعله عبد الناصر من خلال شنق سيد قطب، وقد يقع على أيدي الحكومة الحالية في بغداد بشنقها صدام حسين، حيث ظهرت في الإنترنت موجة من إحياء القصة القديمة، وانشقاق الفِرق حول "مرتكب الكبيرة"؛ هل هو في الجنة أم في النار؟ إن الجماهير تعشق البطولة، وتحزن للمعذبين، وتقدس الشهداء. وعندما مات "تشي غيفارا" في غابات بوليفيا، أصبحت جثته مصدر بركة يتمسح بها الفلاحون بعد أن خذلوه، كما فعل الشيعة مع الحسين.
ويختلط اليوم التدين بالتشدد، والإيمان بالتعصب، والفكر بالعنف والإرهاب. لكن العبرة ليست في الشعارات بل الواقع، كما أن اللعب بالنار لا يجعل النار لعبة.
والتعصب بين المسلمين اليوم يقتل مئات الآلاف في حروب أهلية وشبه أهلية، بين شيعة وسنة، بهائيين وعلويين، دروز وإسماعيليين، أحمديين وبابيين، يزيديين وزيديين... وأصناف لا يحصيهم عد ولا يضمهم كتاب؟ هناك شبه إجماع على أن العقود الخمس الأخيرة، كانت ارتدادية ناكسة مقلوبة الاتجاه؛ ظلامية تعصبية مليئة بالإحباط، بين أنظمة سياسية غرقت في الديكتاتورية، وعجز اقتصادي خنق كل بادرة، واتجاهات الإسلامية دخلت في مناطحة قاسية مع الأنظمة، وانفجار سكاني يقذف بملايين العاطلين إلى شوارع مزدحمة بالفقراء. وحتى الثورة الإيرانية لم تهتد بنجم علي شريعتي المستنير، بل هيمنت عليها الأصولية التقليدية. وبعد كل ما حدث، يشتد النزاع بين اتجاهين إسلاميين: أولهما تقليدي تراثي نقلي متشدد عنفي منفصل عن التاريخ، وثانيهما عقلاني مستنير متصل بالعالم إسلامي متسامح.
إن مؤشرات الصحة ثلاثة: فكر نقدي صحي، واتصال بالعالم للتعلم منه بغير عقد، وإنتاج علمي غزير.
ونحن نفتقد الثلاثة؛ فمازال العقل "النقلي" يحكمنا، واتصالنا بالعالم مشوشاً يقوم في معظمه على نظرية المؤامرة، ورحمنا المعرفية رحِم عجوز عقيم.
ولكن لماذا ضمر عقلنا إلى هذا الحد؟ نقلا عن الاتحاد)
8
علي بن أحمد الرباعي
2007-01-24 10:17:18تحليل رائع فهم أمريكا الأول والأخير الأسحواذ على منابع النفط، وفي سبيل ذلك لا تسمح لأحد بإمتلاك قوة تنافسها في السطرة عليه.. هذا يعني أن من حق كل دولة تأمين مصالحها بالطرق التي ترها مناسبة، وما تقوم به أمريكا في التحليل النهائي عين الصواب من وجهة نظرها..
ما دامت أمريكا تعمل على تطبيق استراتيجيتها ومنعت العراق من تطيق استراتيجيته عندما غزى الكويت وتحاول الآن منع إيران من تطبيق استراتيجيتها ففي حلقي سؤال معترض!! وهو أين استرتيجية الخليجيين؟؟ أليس لهذه الكتلة الجغرافية والبشرية أهداف تسعى لتحقيقها من أجل أمنها وأمن شعوبها.. بالرغم مما قيل عن مجلس التعاون فالواقع يقول لا جديد وكل ما يقال عنه إنجازات لا يخرج من قرارات يمكن أن تنجز بين دولة من أفريقيا وأخرى من أسيا وليس دول تاريخها وحاضرها ومستقبلها واحد ويستدعى أعلى درجات التنسيق وتحديد أهداف عليا يمكن أن ترقى إلى استراتيجية يسار إلى تطبيقها على المدى الطويل والقصير.. بصراحة نحن نتحدث بستة ألسنة وفي هذا فرص عديدة لصيد ثمين!! لمن يكيد لأمننا بصفة عامة..
9
REHAB
2007-01-24 10:15:56لا لن يستيقظوا ولن يستيقظوا ولن يستيقظوا.