شهدت مدينة تبوك خلال العقدين الماضيين من الزمن نهضة حضارية واكبتها طفرة عمرانية هائلة في امتدادات المدينة إلا أن بعض الأحياء القديمة لا زالت تعاني من أثر الهجران الذي طالها من سكانها القدامي توجهاً إلى الأحياء الجديدة الأكثر تطوراً واتساعاً في المدينة، ومن أهم الآثار التي لا زالت تئن منها الأحياء القديمة هو تراكم النفايات في مبان آيلة للسقوط أو مهجورة وأحواش قديمة مهجورة تتوسط هذه الأحياء وتهدد سكانها بانتشار الأوبئة وتكاثر الجرذان التي تجد ظروفاً ملائمة لتعيش وسط هذه النفايات.

"الرياض" التقت بعدد من المواطنين الذين تحدثوا عن هذه الظواهر الملموسة، فيقول المواطن عطا الله العضيدان من سكان الأحياء الجنوبية بتبوك إنه أمر مؤسف أن تبقى هذه المباني والأحواش القديمة دون إزالة فهي سبب البلاء وهناك من سكان الأحياء التي تتواجد فيها المباني القديمة من يحولها إلى مرمى للنفايات دون دراك بخطوتها على سكان الحي.

فيما يشير المواطن هشام عبدالله من سكان حي العزيزية القديمة بتبوك إلى أن تكاثر الجرذان في حي العزيزية القديمة وغيرها من الأحياء القديمة يعود إلى وجود المباني المهجورة أو الآيلة للسقوط، وطالب الأمانة بسرعة إزالتها من الأحياء القديمة لأن النفايات تتراكم فيها يوماً بعد يوم منذ سنين طويلة مما ينذر بحدوث أوبئة لا قدر الله تنتشر بين السكان كما طالب الأمانة بمحاصرة الجرذان قد أصبحت تسرح وتمرح أمام أنظارنا في معظم الأحياء وخاصة ليلاً. ويؤكد المواطن سليم الوابصي على أهمية الإسراع في إزالة المباني القديمة التي قد تسقط في أي لحظة أو تظل أماكن مهجورة من الآثار السلبية اجتماعياً وصحياً وزمنياً بينما لا يكلف إزالتها الشيء الكثير. ويضيف المواطن حمدان العطوي بقوله: نأه شاهد خطوات بطيئة من أمانة المنطقة لإزالة بعض المباني والأحواش المهجورة في بعض الأحياء متأملاً أن تتسارع هذه الخطوات لتمثل بقية الأحياء التي لا زالت تضم بين جنباتها مثل هذه المباني والأحواش القديمة التي أصبحت تشوه الوجه المثالي لمدينة تبوك وتهدد باشتعال الحرائق في أي لحظة لتراكم النفايات والأخشاب فيها.