بين محافظات منطقة مكة المكرمة تظل الجموم محتفظة بتميزها كمدينة صحية، بفعل مواردها الطبيعية وموقعها المميز، ووفرة المياه، وصلاحية تربتها زراعياً، الأمر الذي جعلها مدينة للحدائق العصرية، ومجمعاً للمشاتل الزراعية.

يكفي أن تدرك أن أكثر من مئة مشتل زراعي تحتضنها محافظة الجموم والمراكز التابعة لها، تحولت مراكز زراعية لوجستية لتموين المشاريع السكنية والبلدية في مناطق المملكة، وجعلت الجموم مورداً حقيقياً لعشرات الأنواع من أشجار الظل والزينة والثمار.

الجموم التي تعتبر بوابة مكة الشمالية وتقع على مساحة تفوق ألف كم2 ويسكنها قرابة 90 ألف نسمة، وتبعد عن أم القرى بأقل من 30 كم، تزهو اليوم بأنها وجهة حقيقية للمواطنين والمقيمين بفعل تعدد الحدائق العامة التي أنشئت ببنية جاذبة.

وارتبطت الجموم بشهرة وادي فاطمة أحد أكبر أدوية المملكة ويتميز بخصوبة أراضيه ووفرة المياه، مما جعله مورداً اقتصاداً لأجيال متعاقبة عبر التاريخ.

وشهد الوادي بناء أول سد في عام 1405هـ لتغذية مصادر المياه الجوفية.

"محافظة القرى المتعددة" العبارة التي يمكن أن تطلق على محافظة الجموم التي تحتضن أكثر من 90 قرية على عدة اتجاهات.

وكانت منظمة الصحة العالمية، محافظة الجموم، كأول مدينة صحية على مستوى منطقة مكة المكرمة، لتميز بيئتها الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية كونها داعمة ومعززة للصحة.

ولعل مما تزهو به الجموم تاريخياً، أنها تحتضن الجموم بين جنباتها أثراً تاريخياً مهماً، هو مسجد الفتح الذي نزل بمكانه الرسول وأصحابه في عام فتح مكة سنة 8 هـ.

وتحتضن الجموم عدداً كبيراً من المواقع للعيون والآبار ومجاري المياه التي تجسد التاريخ الزراعي القديم للجموم.