أعلنت اللجنة المنظمة لملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة أمس السبت فتح باب التسجيل لهذه الدورة على مستوى العالم، والتي سيستمر حتى 5 نوفمبر المقبل، والمقرر إقامته في ديسمبر المقبل، ويأتي الملتقى بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام وبشراكة مع جمعية السينما.

الملتقى الذي أصبح عادة ينتظرها صناع الفيديو والمهتمون بالفيديو آرت داخل وخارج المملكة باعتبار أنه تجمّع ثقافي فني متفرّد، استطاع منذ انطلاقته وخلال دوراته السابقة أن يتحدى كل الصعوبات والعوائق ويكون فضاء مفتوحاً على التجارب الفنية المعاصرة، ويفسح لها المجال للعرض والمنافسة وهو ما ضاعف الثقة بين المهتمين والفنانين والمنظمين ليستمر بإصرار على تقديم التجارب السعودية والعربية واستقطاب التجارب الدولية من أجل التحفيز على الاطلاع واكتساب الخبرات بين كل الاطراف. 

وأوضح المشرف العام على الملتقى ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن شعار هذه الدورة "خيال يتجسد.. واقع يتحول" يعبر عن تحول الأفكار والتصورات الخيالية إلى أعمال فنية ملموسة، وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تغير وتُحدث تأثيرًا في الواقع الذي نعيشه، وتُظهر قوة الفن في الفجوة بين الخيال والواقع، وكيف يمكن للإبداع أن يكون وسيلة لاستكشاف إمكانيات جديدة وتغيير العالم الذي نعيش فيه. وهي يمكن فهمها كتجسيد لرؤى الفنانين وأحلامهم عبر الأعمال الفنية، وكيف يمكن لهذه الأعمال الفنية المتجسدة أن تؤثر في نظرتنا وتجربتنا للعالم الحقيقي. الفن لديه القدرة على تغيير إدراكنا، طريقة تفكيرنا، وحتى الواقع الاجتماعي والثقافي من حولنا. فالأعمال الفنية يمكن أن تحرك الجمهور نحو تفكير جديد أو نظرة مختلفة تجاه قضايا معينة.

مضيفاً أن الملتقى نجح طيلة دوراته الخمس السابقة على تقديم تجارب بصرية فنية معاصرة بتقنيات عالية حيث استقطب أكثر من 823 عملاً فنياً من أكثر من 70 دولة حول العالم، وقدم 31 ندوة وورشة فنية تخصصية، وقد فازت بجوائزه في الدورة الخامسة "برنو بافيش من كرواتيا، محمد الفرج من السعودية، كاتيتا بيتساكيس من الولايات المتحدة الامريكية" ومنحت اللجنة شهادات تميز للفنانين: محمود مصطفى من مصر، هاجر الحراصي من عمان، هتاف السبيعي - فريق جديل - من السعودية.

ويعتبر التجمع الدولي الأول في الخليج لفناني العالم، موضحاً أن كل دورة تحمل شعاراً فنياً وتشهد تميّزاً فنياً واسعاً، لأن الفيديو آرت فن مبني على التقنية الحديثة ويتطلع نحو المستقبل، يستلهم الفنان خياله من الواقع ويعبر به نحو المستقبل.