يواصل الاقتصاد السعودي وتيرته الصاعدة محققاً تطلعات رؤية 2030 التي وعدت بدولة قوية، تتمتع باقتصاد متنوع المصادر، الأمر الذي جذب معه الاقتصاد الوطني الإشادات من مؤسسات محلية ودولية، رأت أن المملكة بقيادتها الفتية وشعبها الطموح تحقق كل ما وعدت به الرؤية، مستعينة بعزيمة لا تلين، ممزوجة برغبة جادة في التغيير.
ولطالما أشاد صندوق النقد الدولي باقتصاد المملكة، وبما حققه من نتائج إيجابية على مدى سنوات الرؤية، وأعلن غير مرة أن برامج الرؤية أعادت صياغة الاقتصاد السعودي بطرق غير تقليدية، أسهمت في تقدم المملكة في المؤشرات الدولية في كل المجالات.
آخر إشادات الصندوق بالاقتصاد الوطني جاءت في ثنايا مشاورات المادة الرابعة مع المملكة، مشيداً بما شهدته السعودية خلال السنوات الماضية من إصلاحات اقتصادية شاملة، أثمرت عن نتائج إيجابية مهمة، ليس أولها تحقيق نمو متسارع لأركان الاقتصاد، واحتواء نسبة التضخم، وليس آخرها خفض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في تاريخ المملكة.
ولم ينس تقرير صندوق النقد الدولي أن يشيد بالجهود السعودية بتقليص الاعتماد على دخل النفط عبر إيجاد مصادر دخل متنوعة مثل السياحة والترفيه وغيرهما، وهو ما تحقق على أرض الواقع عندما سجل إجمالي الناتج المحلي غير النفطي نمواً هائلاً بلغ 3.8 % مدعوماً بالاستثمارات غير النفطية، بينما بلغت معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة أعلى نسبة لها على الإطلاق متجاوزة 30 %.
إشادة صندوق النقد الدولي بالاقتصاد الوطني تؤكد حقيقة واحدة، وهي الجدوى الكبرى لرؤية 2030 وبرامجها وخططها التي تعتبر بمثابة خارطة طريق، حولت الاقتصاد السعودي من اقتصاد وطني إلى اقتصاد دولي يؤثر في العالم.
نجاحات الاقتصاد السعودي حتى الآن تبشر بالخير الوفير، وتؤكد قدرة الرؤية على تحقيق كل ما وعدت به وأكثر، عند اكتمال برامجها ومشاريعها، ليس لسبب سوى أن هذه الرؤية اعتمدت على العلم والدراسات الميدانية، الأمر الذي يجعل من الرؤية بمثابة وصفة دولية ناجحة يمكن محاكاتها وتدويلها.
التعليقات