أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، أمس الأربعاء، أن منشآتها وفريقها في أمان بعد تدخل القوى الأمنية اللبنانية السريع إثر حادث إطلاق النار.
وقالت السفارة الأميركية، في منشور على منصة "إكس" "تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة. بفضل رد الفعل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفريقنا الأمني في السفارة، أصبحت منشآتنا وفريقنا آمنين".
وأضافت أن "التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف".
وقال الجيش اللبناني إن مسلحاً أطلق النار على السفارة الأميركية في بيروت وأن المهاجم أصيب خلال تبادل لإطلاق النار مع الجيش.
وأضاف الجيش أن المهاجم، وهو سوري الجنسية، نقل إلى المستشفى للعلاج، وأن القوات تمشط المنطقة المحيطة بالسفارة بحثا عن مهاجمين آخرين.
وقالت السفارة الأميركية إنه تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة بالقرب من مدخلها. وأكدت السفارة سلامة منشآتها وطاقم عملها. وذكرت مصادر دبلوماسية أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون مسافرة حاليا خارج لبنان.
وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني أصاب المهاجم في بطنه.
وأضاف المصدر الأمني أن أحد أفراد الفريق الأمني بالسفارة تعرض لإصابة بسيطة. بينما لم يرد متحدث باسم السفارة الأميركية على سؤال رويترز بشأن وجود أي إصابات في صفوف حراس السفارة.
وتحققت رويترز من صور المهاجم المشتبه به المنتشرة عبر الإنترنت وحددت موقعها الجغرافي بالقرب من السفارة.
وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنه يتابع الحادث مع وزير الدفاع وقوات الأمن.
وتقع السفارة شمالي بيروت في منطقة مؤمنة للغاية مع وجود نقاط تفتيش متعددة على طول الطريق المؤدي إلى المدخل. وانتقلت السفارة إلى هناك من بيروت بعد هجوم انتحاري عام 1983 أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً.
وفي سبتمبر أيلول، أطلقت أعيرة نارية بالقرب من السفارة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي أكتوبر، تجمع عشرات المتظاهرين خارج السفارة للتظاهر في الأيام الأولى لحرب غزة واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
ولبنان مسرح للصراع بين جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران وإسرائيل منذ أكتوبر بالتزامن مع الحرب في غزة. وجرى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية وسط مخاوف من توسع دائرة الصراع.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لتخفيف وتيرة العنف على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.
التعليقات