في موقف إنساني أنقذت ممرضة سعودية شابّين سعوديين يوم (الخميس) الماضي بعد تعرض سيارتهما للانقلاب على طريق الجبيل - الدمام، وتقديم الإسعافات الأولية لحين وصول فِرَق إسعاف الهلال الأحمر للموقع، وتركت الممرضة أبناءها بالسيارة لتلبي النداء والواجب الطبي والعمل الإنساني.

الممرضة عايضة الحربي، التي تعمل في مستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل، تحدثت لـ "الرياض" عن تفاصيل الحادث، حيث تقول أثناء سفري من مدينة الجبيل باتجاه الظهران لحضور موعد في مجمع الظهران الطبي العسكري برفقة ثلاثة من أطفالها الأكبر لم يتجاوز تسع سنوات، شاهدت انقلاب سيارتين تقل شابين في العقد الثاني من العمر، فتوقفت بدون شعور وسارعت لاستطلاع الأمر؛ فوجدت الشاب الأول ينزف ولديه ضربة قوية في الرأس وألم في الظهر، ثم أحضرت شنطة الإسعافات التي دائما أحرص أن تكون برفقتي في سفري، فقمت ولله الحمد بمساعدته كما تعلمنا بالطب إيقاف النزيف وإخراجه من السيارة بالطريقة الصحيحة ومعاينة وضعه الصحي ومراقبته حتى حضور سيارة الهلال الأحمر السعودي للموقع ومن ثم شرحت لهم ما حدث وأوضحت لهم حالة الشخص وما تم عمله له بالموقع، أما الشخص الثاني فتقول الممرضة عايضة إن وضعه كان مستقرا فقط نوبة هلع وتم مساعدته في إعطاء التنفس.

وأكدت عايضة الحربي، بأن أي شخص مدرب ومؤهل من واجبه تقديم المساعدة في مثل هذه المواقف وقد يكون إجراء بسيط لشخص مصاب إنقاذاً لحياته، وديننا وواجبنا الإنساني يحتم علينا الوقوف والمساعدة حتى وإن كنا خارج العمل.