يومي الخميس والجمعة 16 و17 مايو الحالي لم تكن أياما عادية في تاريخ المملكة.. طلابنا وطالباتنا من المنتخب السعودي المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً ولاية كاليفورنيا مدينة لوس انجلوس.. منتخبنا الوطني للعلوم والهندسة حققوا 27 جائزة في "#ايسف_2024" إضافة إلى 9 جوائز خاصة وهو الفريق المكون من 34 طالبا وطالبة من مناطق المملكة المختلفة.
الفريق الذي بحث ودرس وأعد نفسه في رحلة طويلة ما يقارب من عام كامل.. تنافس بشرف حتى اختير من ضمن ما يزيد على 200,000 طالب وطالبة تقدموا للفوز في منافسات أيسف العالمية، الفريق المكون من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والمتوسطة وبعد التصفيات النهائية التى تمت في الرياض.. كانت الرحلة من أجل العالمية في مسابقات أيسف.
توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- هي تصب في الدعم الكامل اللامحدود والمساندة والتشجيع لكل طلابنا وطالباتنا في داخل المملكة وخارجها، لذا جاءت الاستعدادات التى تمت والتنسيق على أعلى المستويات بين موهبة ووزارة التعليم، وقد أشرف على الأبحاث عدد من الجامعات السعودية إضافة إلى المدارس التى ينتمي لها الطلاب التي ساعدتهم، وعدد من المراكز البحثية كلهم كان همهم الوحيد هو الوصول إلى العالمية والفوز بها ورفع اسم المملكة عالياً.
لقد مثل المملكة عدد من طلابنا وطالباتنا المتميزين بالمثابرة والحرص والروح العالية والتفوق، إضافة إلى عدد من الصفات الجميلة وهي حب الخير لزملائهم وروح الفريق والفرح للجميع، كيف لا والفائز في النهائية هو المملكة وطن الخير.. هذا الوطن العظيم.
لقد كنت معهم في لوس انجلوس بحكم أنني والدة أحد الطلاب المتسابقين من المنتخب السعودي، وقد لمست حجم الاهتمام والرعاية من الوفد السعودي المسؤول عن الطلاب والطالبات، ولا ننسى سفارة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية ووقوف سعادة السفير ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز على راحة الوفد السعودي وكلماتها لهم ودعمها والقنصل في مدينة لوس انجلوس سعادة الاستاذ بندر الزيد الذي تواجد مع الطلاب وفريقه ووقف على راحة الوفد السعودي.. كل هذه الرعاية من بداية تقديم الطلاب لالتحاقهم بالمسابقات والتصفيات حتى فوزهم في مسابقات أيسف تجعلنا نعرف من أين جاء الفوز ومن أين كانت هذه النتائج المميزة والنجاحات الباهرة.
إنهم جيل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، جيل راهن على الفوز والنجاح والتميز، جيل واعد في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والطاقة وكل العلوم التى تحتاج لها البشرية، جيل يحلم ليحقق وذو همة كهمة جيل طويق.. تغذوا على الانتصارات والنجاحات والفوز، وأكثر من ذلك حب هذا الوطن العظيم الذي يدفع فيهم الحماس من أجل رفع راية الوطن لتكون خفاقة في كل العالم وفي أعلى القمم.
بوركت الجهود لكل من دعم وساند وشجع، وبكل تأكيد فإن هؤلاء الأبطال "قد بيضوا وجيهنا الله يبيض وجيههم".. والقادم أجمل في وطن العطاء.
التعليقات