"أغنيات تعشقها السماء"

صدر حديثا للكاتب السعودي مريع بن عطاء العسيري ديوان بعنوان: "أغنيات تعشقها السماء" عن دار متون المثقف للنشر والتوزيع - القاهرة.

ويتألف الديوان من 156 صفحة ويحوي على مجموعة من القصائد تناول فيها المؤلف عددا من المواقف الخاصة به في قوالب الشعر العمودي، متكئاً على لغة شعرية ثرية، في قصائد غزلية متنوعة، وأغراض شعرية أخرى.

والشاعر مريع عسيري حصل على بكالريوس الصحافة والإعلام من جامعة جيزان، ورأس تحرير مجلة الطب المنزلي في صحة جيزان، ومجلة صدى التخدير، ويعمل معيداً في جامعة في كلية العلوم الصحية بجازان، وقد صدر له عدد من الدواوين الشعرية قبل هذا الديوان.

"ها هي الغابة فأين الأشجار؟"

صدر حديثا للناقد والشاعر العراقي علي جعفر العلاق، كتاب بعنوان: "ها هي الغابة فأين الأشجار؟"، عن دار موزاييك للدراسات والنشر في إسطنبول.

والكتاب عبارة عن مقالات في الشعر، وبحسب الناشر: يُقدّم علي جعفر العلاق حزمة مقالات نقدية يناقـش فيها مستقبل الشعر العربي وسيرته، كما يسلط الضوء على جماليات الشعرية العـربية القديمـة، وبأسلوبه النقـدي الرصين يدعو القارئ المرهف اليقظ إلى أن لا يرتضي بضاعة شعرية، أو نـقدية، مـغشوشة، ولا يساوم على ذائقـته، وأن يساهم برهافة في جعل النصوص التي يقرؤها ذات معنى.

وثمة فرق كبير بين أن ننظر إلى مشهدنا الشـعري بامتـعاض، وبـين أن نـنظر إليه باحتفاء مبالغ فيه، وهما حالتان متناقضتان تمامًا، ولا يفـصل بينهما إلا فسحة تموج بالسخط حينًا، وبعدم الدقة حينًا آخر.

ولا شك في أن شعرنا العـربي قد بلغ في مرحلته الحديثة مبلغًا من النضج يضعه في مـستوى واحد مع أعظم ما في العالم من شعـر، وأكــثره جاذبـية وعمقًا، وربما تمثل هذا النـضج في شعراء مثل السياب، أدونيس، خليل حاوي، محمد الماغوط، عبدالوهاب البيـاتي، صلاح عبدالصبور، سعدي يوسف، محمد عفيفي مطر، محمود درويش، وآخرين. وإذا تجاوزنا هذا الصف من الشعراء فقد تتسع الأمثلة لتشكل أفقًا شعريًا عاليًا يتسم بالغنـى والتنوع إلى درجة فريـدة.

ولقد اسـتـطاع جيل جديد من الشعراء أن يرقى إلى مستويات عالية من الأداء المحكم الصافي، وأن يربط نـسيج نصوصه بحركة الحياة وعالمها السفلي الذي يضج بالحلم والقهر على حد سواء.

"عصافير"

صدر حديثا للشاعر اللبناني سلمان زين الدين ديوان جديد بعنوان "عصافير" عن "الهيئة المصرية العامّة للكتاب - سلسلة الإبداع العربي".

وفي الديوان يجتاز الشاعر وفقا للناشر عتبة الماضي، ويبحر بالزمن عائدا إلى أمس بعيد، لا يزال عالقا بذاته الشاعرة، أو لا تزال هي عالقة فيه، لكنه لا يحتكر الحنين، إنّما يهيّئ القارئ لمشاركته الشعور نفسه، ويستنفر لديه طاقات التأمّل، ليتفكّر في رحلة أزلية تعبر المحطّات نفسها، تنطلق من سعادة البدء، وتنصاع إلى صيرورة المرور، ثم تنتهي بالذبول.

ويمارس زين الدين في الديوان حنينا لطفولته، لظلّ الأمومة، لمباهج تساقطت على أرصفة الزمن، وفي زوايا الطريق، وبين أقدام العابرين، وبينما يفيء للأمس، يتمرّد على الحاضر، وعلى قطيعٍ اعتاد الخضوع، مهابة مجهول يحمل في جنباته الربيع، يقتفي أثر "جلجامش" ابتغاء الخلود، فيسكن القصيدة. ويكتشف مخبأ السعادة التي تحتمي بالداخل، بعيدًا من الخارج، من جحيم الآخرين، ويهدي رحلته المسكونة بالحنين إلى "عصافير غزّة / الذين لم يتّسع العالم لأجنحتهم / فراحوا يحلّقون في العالم الآخر".

من أجواء "عصافير": "العصافير التي تستوطن الحيّ / كجيران الرضى / آلَتْ على نفسها / أن توقظ الحيَّ على أصواتها / مُعْفِيَةً من فرضه اليومي / طاووس الصّياحْ / فغدا يغفو على الحلم بها ليلًا / إذا نامت قناديل المساءْ / وغدا يصحو على تغريدها العذبِ / إذا ما استيقظت من نومها / شمس السَّماءْ / واستجابت لنداءات الصَّباح".