كتبت في مقال سابق عن المملكة أرينا وأشدت كثيرا بما فعلته هيئة الترفيه بقيادة المنجز معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي استطاع بهمته وعزيمته ودعمه الدائم ومتابعته المستمرة لهذا المشروع، أن ينجز إنشاء الملعب في 90 يوماً وأن يستكمل تجهيزاته الفنية في وقت وجيز ليقدم للوطن وللترفيه وللرياضة السعودية ملعباً رائعاً بمواصفات خاصة وفريدة من حيث التفاصيل والمزايا.

فلأول مرة في منطقتنا ينشأ ملعب كرة قدم مغطى بالكامل، كما أن الملعب يتميز بأنه مكيف ومليء بالشاشات المتنوعة والإضاءات الحديثة والتفاصيل الرائعة.

وعندما استضاف الملعب مباريات موسم الرياض ومباراتين للهلال واحدة في الدوري والأخرى في آسيا، كانت تجربة المشجعين رائعة من حيث الأجواء الجميلة في الملعب والمقاعد المريحة وطريقة التنظيم.

لكن هناك أمر واحد غير مريح لبعض الجماهير الذين يشاهدون المباريات من التلفزيون، فالبعض يشتكي من الإخراج التلفزيوني حيث إن زاوية الكاميرا الناقلة غير مألوفة وبالتالي يحتاج هذا الأمر إلى إعادة نظر، فالواضح أن تغطية الملعب أجبر الشركة الناقلة على خفض مستوى الكاميرات مما أثر على جودة نقل المباريات تلفزيونياً وهذا أمر أتوقع أنه ممكن أن توجد له حلول في أول فترة توقف.

وموضوع الكاميرات لا يلغي أبداً جمالية هذا المشروع الجبار الذي حصل على شهادة غينيس للأرقام القياسية كأكبر سعة ملعب داخلي في العالم، لكنها ملاحظة ستطور هذا المنتج الرياضي الرائع الذي أهداه تركي آل الشيخ وزملاؤه في هيئة الترفيه إلى مدينة الرياض المتعطشة لمثل هذه المشاريع الرائعة.