احتضنت الدوحة واحدة من أنجح نسخ بطولة آسيا للمنتخبات، حيث التوقيت المناسب والحضور الجماهيري الكبير والمستويات المميزة لكثير من المنتخبات إضافة إلى التنظيم المميز والمعتاد من الأشقاء في قطر.
ولا شك أن جودة تنظيم كأس العالم 2022 والخبرة التي خرج بها القطريون من تنظيم المونديال، انعكس بشكل إيجابي على تنظيمهم لبطولة آسيا 2023، وأخرجوا لنا بطولة آسيوية عالية المستوى من جميع النواحي، استمتع بها الجميع وعكست التطور الذي وصلت له كرة القدم الآسيوية.
وأكثر ما لفت نظري في هذه البطولة هو الحضور الجماهيري الكبير، وهذا نتيجة للتسويق المميز للبطولة وما صاحبها من فعاليات ومتابعة إعلامية ساهمت في نجاح الحدث الآسيوي الكبير.
وبحكم أن التسويق هو المحرك لكل هذا النجاح الذي حضيت به بطولة آسيا 2023، فإن التسويق ذاته هو المحرك الأبرز، بعد الدعم الحكومي الكبير، لفوز المملكة بتنظيم كأس آسيا 2027، وكان لمدير الاتصال والتسويق لملف المملكة 2027 الأستاذ يزيد الرشيد دور كبير في فوز الملف السعودي بتنظيم كأس آسيا 2027.. والسؤال هنا: هل انتهى دور اللجنة؟ بالتأكيد لا فالحمل الآن أكبر والمهام أكثر.
نحتاج إلى استراتيجية تسويقية للبطولة تبدأ من الآن للعمل والتجهيز لجميع تفاصيل البطولة بالتعاون مع الجهات الأخرى وتحديداً الجهات التي تعمل على تجهيز ملاعب البطولة، وكلي ثقة تامة في الأستاذ يزيد والفريق الذي يعمل معه بأنهم سيقدمون المطلوب وأكثر بإذن الله.
أما الاتحاد السعودي لكرة القدم فدوره الأساسي من الآن هو تجهيز منتخب سعودي قوي يستطيع تحقيق اللقب بعيداً عن نغمة التجنيس التي بدأت أسمع صداها في بعض المنابر الإعلامية.
التعليقات