الرسائل النصية أو كما تسمى رسائل الجوال القصيرة Short Message Service)وسيلة فاعلة لعملية التسويق (SMS Marketing) مع إمكانية إستخدامها أيضا في عمليات أتمتة التسويق لإرسال المعلومات ورسائل التوثيق الى العملاء بالإضافة إلى الاستفادة من الرسائل الأخرى لتطبيقات التواصل كالواتساب وغيرها الخاصة بالأجهزة الذكية، فرسائل الجوال تعتبر من أكثر قنوات التسويق كفاءة إذا أُحسن استخدامها وتم إيصالها لعملاء المنظمة المستهدفين. من جانب آخر لها حساسيتها العالية جداً لأنها تتواصل بشكل مباشر وشخصي مع العميل، لذلك ينبغي الانتباه لطريقة وأسلوب ووقت التواصل وتخصيص رسائل مختلفة مناسبة لكل فئة من العملاء مع الاهتمام بأن يكون التواصل بغرض إيصال المعلومات عن المنتجات والخدمات أكثر من الترويج بعبارات مستهلكة ومزعجة.
إضافة الى ذلك تمتاز رسائل الجوال بقدرتها على التفاعل العالي والسريع وبناء الولاء مع العملاء بتكلفة منخفضة وبطريقة إعداد سهلة، من خلال الكتابة بصيغة إبداعية بشكل مختصر ومباشر مع عبارة تحفيزية للقيام بالفعل المطلوب.
ويتم الحصول عليها بشكل "رسائل مجمعة" (Bulk SMS) وهي بذلك قريبة من فكرة التسويق عبر البريد الإلكتروني، ومنها يتم التواصل مع العملاء من خلال نظام إدارة علاقات العملاء CRM في المنظمة عبر (Application Programming Interface) الخاص بها من مزود الخدمة، إضافة الى استخدامها أيضا في حصول العميل على الرقم السري لدخول حسابه من خلال رمز التوثيق الثنائي أو كما يسمى أيضا "كلمة سر لمرة واحدة" (One time password) OTP.
وينبغي الانتباه إلى أن رسائل الجوال القصيرة SMS ذات الغرض التسويقي (الإعلاني) تصنف ضمن الرسائل "الاقتحامية" (Spam) إذ إنها تعد مصدر إزعاج إذا أسيء استخدامها، حيث يعاقب عليها النظام في أغلب دول العالم ضمن قانون "حماية مستخدم الهاتف" (The Telephone Consumer Protection Act) الذي يحتوي ضمن طياته رسائل الجوال النصية، كما تعاقب عليها أيضاً ضوابط الحد من الرسائل والمكالمات الاقتحامية التي وضعته "هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية" لدينا، بحيث يلتزم مقدمي الخدمة بوضع عبارة (AD-) بجانب اسم المنظمة مرسلة الرسالة الإعلانية، أيضا يمنع إرسالها من الساعة 10 مساء وحتى 9 صباحاً من كل يوم وفي شهر رمضان من الساعة 1 صباحا إلى 12 مساء بتوقيت السعودية وغيرها من التشريعات التي تنظم إرسال مثل هذه الرسائل الإعلانية عبر الجوال.
التعليقات