ليست مجرد ذكرى سنوية عابرة، أو مجرد يومٍ نستذكر فيها أمجاد ونجاحات؛ بل يومٌ مشهود نؤكد فيه ولاءنا وطاعتنا لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.

فمنذ تولي مليكنا المفدى مقاليد الحكم يوم الثالث والعشرين من يناير 2015م، ونحن لا نتوقف عن التقدم إلى الأمام برؤية ثاقبة وبُعد نظر، يؤكد الدور الريادي والمحوري للمملكة في المشهدين الإقليمي والدولي.

مرّت على كثير من الدول والأمم عواصف وكوارث واهتزازات سياسية وغيرها، ناهيك عن أزمة فيروس الكورونا، ونحن لا نتقلب بين أمن وأمان فقط بل في سعة رزق وتصاعد اقتصاد مزدهر، ولله الحمد.

منذ أول مسؤولية تولاها ملكنا المفدى عام 1955م بإمارة الرياض، وهو يضع المواطن والمستقبل نصب عينيه، وما نراه اليوم من توسع العاصمة وازدهارها، وتحولها إلى قبلة للعالم، إلا دليلٌ على حسن التخطيط وصرامة التنفيذ، مما أبدع مدينة ضخمة وجاذبة للجميع.

سنوات قصيرة في عمر الشعوب، شهدت بلادنا نهضة غير مسبوقة في جميع القطاعات، من تعليمية وصحية ورياضية وعسكرية واقتصادية وغيرها، تجسدت في توالي المشروعات الضخمة ومبادرات طموحة، على رأسها رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعزّزت مسيرة التقدم والبناء، والتي تجاوزت معظم مستهدفاتها رغم مضي نصف المدة، في جهد دؤوب واجتهاد متصل.

على يد ملِكنا توالت مسيرة العطاء والتنمية، وتقدمت مراكز المملكة في معظم التصنيفات العالمية، وفي مجالات متعددة، وأضحى اسم المملكة مرادفاً للنجاح والتفوق، بل وصارت قبلة للتجارب الناجحة واستلهام العبر.

من أهم النجاحات تواصل ورشة العمل الاقتصادية في كافة أنحاء المملكة، وبدء تشغيل المشروعات الضخمة، ورفع نسبة الناتج المحلي، ونجاح خطط تعزيز تنوع مصادر الدخل، بدلاً من الاعتماد على النفط، وهو ما شهدناه في تضاعف صناعتي السياحة والترفيه، وأيضاً ازدهار الأنشطة الثقافية، وتحول المملكة إلى عاصمة للمناسبات والمسابقات الرياضية العالمية.

أيضاً يبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين بما ينفع المواطن، ويحسن أسلوب وجودة حياته، سواء على مستوى توفير الخدمات المناسبة، وتوفير وسائل الاتصال والتفاعل، والدعم لمن يحتاج عبر حساب المواطن والضمان الاجتماعي، كما أن مسيرته حافلة بأعمال البر والإحسان، بما في ذلك اهتمامه -رعاه الله- بالقطاع غير الربحي، مما ينعكس على خدمة المستفيدين من الجمعيات والمؤسسات الخيرية.

يطول الحديث عن قائد نهضتنا، ولا يمكن أن يختصر في مقال صحفي، فهي مسيرة تقدّم بحكمة قائد همام.. ومسيرة عطاء لا تتوقف، يقابلها حبٌ وإخلاص من أبناء شعبه، حفظ الله لنا ملكينا وولي عهده الأمين، وأدام على بلادنا نِعم الأمن والأمان والازدهار.. اللهم آمين.