مشاهدة المباريات عبر التلفزيون من الوسائل التي يستمتع بها محبو كرة القدم ويهتمون كثيراً بجودة النقل وفن الإخراج؛ لذا تحرص الجهات المسؤولة عن تنظيم المباريات وبثها تلفزيونياً، على أن يكون البث والإخراج في أفضل المستويات لضمان اكتمال جودة المنتج المقدم للعملاء.
وعلى هذا الأساس تفوقت الدوريات الأوروبية الكبرى وتحديداً الدوري الإنجليزي، الذي استطاعت رابطة الدوري الإنجليزي أن تقدم لنا من خلاله منتجا عالي الجودة خصوصًا ما يتعلق في البث التلفزيوني.
ولأننا في الدوري السعودي نحاكي الأفضل دائماً، ونعمل على أن يكون الدوري السعودي في نفس جودة الدوري الإنجليزي، فإن المسافة كبيرة جداً والعمل ينبغي أن يكون أفضل وأسرع لنحقق الهدف المنشود.
فنحن في البداية نحتاج إلى تصحيح الأخطاء كي نتطور، ومن أهم الأمور ألا نهمل الجودة في سبيل رفع المداخيل بشكل مؤقت، ومن يشاهد مباريات الدوري السعودي سيلاحظ أن هناك تطفلا كبيرا من الإعلانات على المباريات وتحديداً في دقائقها الأولى! مهم جداً أن يقتنع المنظمون بأن المباراة بكل دقائقها التسعين هي حق للمشاهد وليس للمعلن، من هذا الباب فإن احترام المشاهد واجب، بل أمر أساسي لأنه هو العميل وهو من يدفع المال كي يشاهد مباراة بدون أي تشويش، لذلك ليس من المعقول أن تتزاحم الإعلانات أثناء المباريات، وأحياناً يصل الأمر لتصغير شاشة المباراة لتكون موازية لشاشة الإعلان.
ألا تكفي إعلانات ما قبل المباراة وما بعدها وبين شوطي المباراة؟، هل يعلم المنظمون أن ما يفعلوه يقلل بشكل أو بآخر من قيمة الرعايات التي هي أهم وأكبر قيمة.
الموضوع لا يحتاج أكثر من تحديد هدف تسويقي واضح، واستراتيجية تسويقية فعالة، وتنفيذ متقن، بدلاً من العمل العشوائي الذي كل موسم له شكل مختلف، وكأننا في حقل تجارب! لأن الاستراتيجية ستضبط مساحات ظهور المعلنين والرعاة وتقننها كي ترفع من الجودة والقيمة وسيكون المشاهد (العميل) راضياً ومستمتعاً.
فقط كل ما نحتاجه أن نعمل بشكل استراتيجي، وستكون النتائج مذهلة بإذن الله.
التعليقات