مع كل الحراك الرياضي الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية في الفترة القليلة الماضية والقفزات الهائلة التي تحققت في فترة وجيزة، والإنجازات الفردية والجماعية التي ظفر بها نجوم المملكة في شتى المجالات الرياضية، حتى بات الرياضي السعودي سفيرًا فوق العادة وعلمًا يضيء ويؤثر، وبتنا جميعًا نرى التأثير الذي يقوم به النجم السعودي وشخصيته الجسورة على مجتمعات مختلفة وبيئات عديدة في مختلف دول العالم، وهو بلا شك يدعم كل الحراك الكبير الذي نشهده في الأشهر الماضية والتوجه والعمل المستمر من الجهات الرياضية الرسمية بالارتقاء بالمنظومة الرياضية واللاعب السعودي على وجه الخصوص إلى فضاءات جديدة ودعامة حقيقية للقوة الناعمة متسلحًا بالقدرات الاحترافية والطرق الحديثة التي ستمنحه الأفضلية بالظهور في كل المنصات وإن اختلفت وتنوعت بأجمل شكل ممكن.

وفي هذا الإطار المهم الذي يدفعني إلى طرح العديد من التساؤلات التي لا تنتهي عن أهمية العمل على إظهار اللاعب السعودي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتقديم نفسه بأجمل طريقة ممكنة لاسيما أن نجومنا منذ أن عرفنا كرة القدم هم من الشخصيات المؤثرة في المجتمع وجاذبون للنشء والأجيال الرياضية المقبلة، ولنا في البرتغالي كريستيانو رونالدو وطريقة ظهوره الإعلامي وحجم تأثيره الكبير وكيفية تعامله الاحترافي مع حساباته في مواقع التواصل أجمل دليل وبرهان! كذلك لماذا لا تعمل رابطة الدوري على إطلاق دورات أكاديمية متخصصة ومكثفة بهذا الخصوص؟ وماذا عن دور الأجهزة الإدارية في نشر الثقافة الرياضية والروح التنافسية والتشديد على أهمية الظهور الإعلامي بالشكل الأمثل؟ هي أسئلة كثيرة واستفهامات عديدة عن عوالم البيئة التنافسية داخل الأندية الرياضية التي يجب عليها أن تواصل عملها بشكل مكثف، وأن توازي حجم المشروع الرياضي السعودي.

الأكيد أن اللاعب السعودي يمتلك الموهبة الكبيرة والقدرة على مجاراة اللاعب العالمي بل والظهور بشكل احترافي مدروس، وهناك أمثلة عديدة ليست بالقليلة عن النجوم السعوديين الذين يمتلكون الإمكانات والكفاءة العالية في الظهور الإعلامي بالطرق الاحترافية متسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة الرياضية التي كفلت لهم تسلم المناصب الرياضية الإدارية والفنية وتبوؤ مكان ثابت بين النجوم العالميين في التحليل الرياضي. أخيرًا.. من المهم أن يعمل المسؤول على هذا الملف الكبير والمضي قدمًا في هذا الإطار حتى تحقيق الأهداف بأعلى جودة ممكنة، فاللاعب السعودي كما نعلم لم يعد مؤثرًا في الداخل فقط بل في العالم كله.

فيصل الجنيدل