فَازتْ رِياضُنا الحبيبة، قبل أيامٍ قريبة، باستضافة معرض (إكسبو) الدولي 2030، ويأتي فوز عاصمتنا العزيزة (الرياض) تأكيداً على الريادة التي تتبوؤها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، فالرياض مدينة عظيمة لا يليق بها إلا الشيء العظيم، والمملكة العربية السعودية عظيمة لا ترضى بغير المكان العظيم، والمرتبة العظمى، وها هي المملكة العربية السعودية بحمد الله تتقدم وتعلو في تحقيق رؤية طموح، ومرتبة رفيعة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– الذي رسم شعاراً عظيماً، عندما قال: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم»، وبمتابعة مستمرة من سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي علّمنا بأنه: «ليس هناك أي تحديات أمام الشعب السعودي العظيم»؛ لذا نرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله– بمناسبة هذا الفوز الذي هو فوز لكل سعودي، وهو فوز سيجعل من الرياض منارة عالمية، وواجهة حضارية، أكثر توهجاً، وتألقًا، وإشراقاً.
ويعد هذا الفوز المهم مكسباً ضمن مكاسب أخرى فازت بها المملكة العربية السعودية، وهو امتداد لنجاحات أخرى حققتها المملكة في ميادين مختلفة، نذكر منها على سبيل المثال: (كأس العالم للأندية 2023 – كأس العالم لقفز الحواجز 2024م – دورة الألعاب الآسيوية للصالات 2025 - كأس التحدي الآسيوي 2026 – كأس أمم آسيا 2027 – الألعاب الأولمبية الشتوية 2029 – إكسبو 2030 – الألعاب الآسيوية 2034 – كأس العالم 2034م)، وغيرها، وكل ذلك بحمد الله غيض من فيض، وهو أمر يؤكد أن وطننا الغالي مستعد لجذب أنظار العالم إليه، ولا سيما أن المملكة العربية السعودية تتمتع بثقل اقتصادي، وعمق ثقافي، وإرث تاريخي، وموقع جغرافي حيوي، يجعل منها جسراً رابطاً بين القارات، والحضارات، ومختلف الثقافات، ومن هنا فإن قادمها الذي تستشرفه، ومستقبلها الذي تصبو إليه، سيكون أكثر وأفضل إن شاء الله.
إن الفوز في مثل هذا المعرض العالمي تحديداً (إكسبو Riyadh Expo 2030) يأتي في الوقت الذي تتنامى فيه مبادرات المملكة، وتتصاعد فيه مشاريعها الضخمة، وتتألق فيه مجالات إبداعها المتنوعة؛ لهذا فإن المعرض سيكون فرصة سانحة للتعريف بالثروة الثقافية التي وصلنا إليها، والقفزة الحضارية الهائلة التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة، وهو ما سيضع الرياض في قمة شاهقة، ومكانة سامقة، تجعل منها مدينة عالمية، ترسم للعالم لوحة إبداعية ماتعة، بريشة سعودية رائعة، لتصبح الأنظار متجهة إليها، والأسماع منجذبة نحوها، ولتكشف عن تميز المملكة في حسن التخطيط، وجودة التنظيم، وعمق التركيز، واتساع الأفق، والوصول للتنمية المستدامة، وتحقيق جودة الحياة.
ومن يتأمل العنوان العريض، والموضوع الرئيس لمعرضنا هذا (إكسبو Riyadh Expo 2030) سيدرك معنى أن تصبح الغايات جمالياتٍ، فشعار (حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل) هو شعار ذو مضامين عميقة، ومعانٍ دقيقة؛ إذ هو تأكيد على الانتقال من طور إلى طور آخر مختلف، ومن مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر تجددًا، وأكثر تطوراً، وتغيّرًا، وإبداعاً، مع الالتزام بالنظرة المستقبلية التي تتطلع إلى غدٍ أفضل؛ ولهذا فإن الموضوعات الفرعية للعنوان العريض تدعمه وتؤيده: (غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع)، وهي موضوعات تفاؤلية، ستحقق غاياتها – إن شاء الله – في التطلع لمستقبل أفضل، والعيش بحاضر مزدهر، والمضي نحو نموٍ مستدامٍ، يجعلنا نقول للوطن: إلى الأمام.
التعليقات