في تاريخ كرة القدم السعودية هناك كثير من الأساطير والنجوم الذين استطاعوا أن يخلدوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم السعودية، وأخص بالذكر أجيال الثمانينيات والتسعينيات.
ففي الثمانينيات عانقت كرة القدم السعودية الأمجاد والبطولات عبر تحقيق كأس آسيا عامي 84 و88 والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس عام 84، وكان الفضل في ذلك يعود إلى الله، ثم القيادة الرياضية بقيادة الأمير فيصل بن فهد، والقيادة الفنية بقيادة الأستاذ خليل الزياني، وأساطير كرة القدم السعودية وأبرزهم كابتن المنتخب صالح النعيمة والهداف ماجد عبدالله وعبدالله الدعيع ومحمد عبدالجواد وفهد المصيبيح ومحيسن الجمعان وصالح خليفة وشايع النفيسة وعبادي الهذلول، وغيرهم من نجوم تلك الحقبة الزمنية الرائعة حيث أبدعوا في الملعب وخارجه عبر المستوى الفني الرائع والخلق الرفيع، لتستمر الإنجازات السعودية مع نفس الجيل الذي انضم لهم نجوم مميزون جدد في عام 88 مثل يوسف الثنيان وأحمد جميل وفهد الهريفي، وكانوا دعامة قوية لجيل رائع قدم الكرة السعودية إلى القارة الآسيوية بشكل منافس.
ليأتي جيل التسعينيات الذي أكمل المسيرة بشكل أفضل حيث استمرت الكرة السعودية في سطوتها الآسيوية عبر تحقيق كأس آسيا 96 والتأهل لكأس العالم 94 و98 و2002 و2006 وأولمبياد أتلانتا 96، وكان ذلك الجيل هو جيل الطفرة للكرة السعودية وأبرز أسماء جيل التسعينيات هم، سامي الجابر وفؤاد أنور وسعيد العويران ومحمد الدعيع ونواف التمياط وخالد مسعد والخليوي والمهلل وعبدالغني والدوخي وغيرهم كثير من النجوم الذين أبدعوا وحققوا كثير من الإنجازات للوطن.
ومع مرور الزمن يأتي نجوم ويذهب نجوم والإنجازات هي ما سيخلد أسماء النجوم في ذاكرة الجماهير، والتاريخ سيدون كل منجز وكل نجم ساهم فيه.
لكن دور النجوم يظل أكبر في الحفاظ على نقاوة صورهم في ذاكرة الجماهير، لأن هؤلاء النجوم تعبوا واجتهدوا ليكتبوا أسماءهم في صفحات التاريخ، لذلك ينبغي أن يحافظوا على الذكرى الجميلة التي تركوها في الملاعب عبر التعامل الجيد مع الإعلام وطريقة الظهور وكيفية التواجد، حيث لاحظت مؤخراً أن بعض نجوم كرة القدم السعودية السابقين بدؤوا يسيئون لأنفسهم من خلال الظهور المخجل للبعض سواء في الإعلام القديم أو الجديد، وهذا أمر يجب التنبه إليه من كل نجم يرغب في أن تكون صورته جميلة في ذاكرة الجماهير، وألا يهدم كل ما بناه بسبب جماهيرية السوشال ميديا المؤقته.
كل الأمنيات أن يضع كل نجمع استراتيجيته الخاصة، تحديداً بعد الاعتزال كي يحافظ على المجد الذي بناه.
وعلى الصعيد الشخصي تعجبني الاستراتيجية التي يتبعها النجم المميز والقدوة نواف التمياط الذي أنجز في الرياضة السعودية وتركها دون أي إساءة لأي شخص، بل إن الجميع يتمنى أن يظهر إعلامياً لجمال الصورة التي تركها، فهل يقتدي الجميع بنواف؟.
التعليقات