تستضيف الرياض المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي (UPU) خلال الفترة 1 - 5 أكتوبر القادم، وذلك ضمن توصيات المؤتمر البريدي العالمي السابع والعشرين، مما يعكس التزام دول الأعضاء بالاستجابة السريعة لمستجدات القطاع وفرص الابتكار والنموّ في القطاع البريدي.

ويجمع المؤتمر ممثلي 192 دولةً من قادة قطاع البريد والخبراء وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم، ليكون منصةً تعزز التكامل والمشاركة بين أعضاء الاتحاد لدراسة فرص توسيع العضوية لتشمل عدداً أكبر من الجهات الفاعلة في القطاع البريدي ومعالجة القضايا الملحة التي تواجه منظومة البريد العالمية.

وسيركز المؤتمر على موضوعات محورية مثل، تعزيز التكامل والمشاركة من خلال بناء منظومةٍ بريدية تتوحدّ فيها الجهود لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وتقديم مفهوم المنظومة البريدية الواحدة وقدرتها على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نطاق عالمي، وخلق بيئة تشجع التعاون بين أصحاب المصلحة البريديين لتحقيق فائدة أكبر للمجتمع.

كما سيناقش المؤتمر فرص التعاون المشترك لتعزيز القيمة لمستفيدي الخدمات البريدية والشركات والحكومات، واستعراض التوجهات والآراء والاستراتيجيات المبتكرة لتوظيف التقنيات المتقدمة والحديثة في تطوير الخدمات والمنتجات البريدية وترسيخ نفعها وفائدتها على القطاعات ذات العلاقة.

وسيبحث المؤتمر في إحداث التغير والتحوّل الجوهري على كافة الأبعاد والمستويات المرتبطة بتعزيز التنمية والتنوع التي ستسهم في مرونة القطاع البريدي وقدرته على تجسيد مستهدفات ومنطلقات الاستدامة، فيما ستشمل المواضيع المطروحة أوجه وسبل التنمية المستدامة للخدمات البريدية، وتعزيز التنوع داخل القطاع، والتكيّف الفعّال مع الاحتياجات المتجددة للمجتمعات.

ويُعد المؤتمر الاستثنائي الرابع حدثاً مهماً ومحورياً في تاريخ الاتحاد البريدي العالمي، حيث يسعى إلى رسم مستقبلٍ نحو قطاع بريدي أكثر شمولاً وابتكارًا واستدامة. وأعرب وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح بن ناصر الجاسر، عن سعادة المملكة باستضافة هذا الحدث الهام، قائلاً: "يشرفنا استضافة المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي في الرياض، والذي يمثّل فرصة استثنائية لتعزيز التشاركية والتكامل والتعاون بين دول الاتحاد وتبادل الأفكار والرؤى لرسم مستقبلٍ مزدهرٍ للخدمات البريدية في جميع أنحاء العالم، وتلتزم المملكة ضمن رؤيتها بدعم هذا المسعى وتعزيز التعاون الدولي في قطاع البريد العالمي".