تحدثنا كثيراً عن أن الدوري السعودي هو منتج يحرص قادتنا - حفظهم الله - على أن يكون هذا المنتج عالي الجودة من جميع الجوانب، ولعل الاستقطابات لنجوم عالميين خير دليل على حرص القيادة في رفع قيمة وجودة منتجنا الرياضي، ولتكتمل جودة المنتج ينبغي أن يصاحبه نقل مميز وجدول مناسبة تتوزع من خلالها المباريات بشكل يضمن زيادة مشاهدة المباريات وعدد الحضور الجماهيري في الملاعب.

ما حدث خلال الثلاث جولات الماضية أعطى مؤشراً سلبياً جداً فيما يخص الجدولة، من خلال وضع خمس مباريات في يوم واحد، منها أربع مباريات لعبت في توقيت واحد!!

لا أعلم حقيقة فيما كان يفكر فيه من وضع هذه الجدولة؟ هل كانت هذه المباريات هماً يجب التخلص منه بأي طريقة؟! أم أن الحس التسويقي كان غائباً تماماً؟!

المؤكد أن ما حدث حرم الجماهير بمختلف ميولها من مشاهدة نجوم عالميين في أنديتنا بسبب تعارض المباريات في وقت واحد، مما شتت الجماهير بين المباريات كل مشجع ذهب خلف فريقة في وقت كان من الممكن أن يشاهد الجميع كل المباريات، فيما لو وضعت الجدولة بحس تسويقي عال.

وعندما أقول حس تسويقي فأنا أعني أن المباريات كل ما زادت نسبة مشاهدتها انعكس ذلك على الأرقام التي ستساعد إدارة التسويق في الرابطة وفي الأندية على جلب المزيد من المعلنين والرعاة للدوري السعودي، وسينعكس ذلك على مبيعات النقل التلفزيوني في قادم الأيام.

وبمناسبة الحديث عن النقل التلفزيوني، هناك تطور نسبي في نقل المباريات من حيث جودة الصورة والإخراج والتعليق بشكل أفضل من السابق، إلا أن خطأ حدث في مباراة الفتح والنصر عندما أظهر المخرج صورا لغرف الملابس وهي بشكل رديء جداً في وقت كان ينبغي ألا تظهر اللقطات التي ظهرت وأظهرت عيوبا كانت مستورة خلف الكاميرات.

أختم بأن الحس التسويقي لا بد أن يكون حاضراً دائماً لدى المخرجين والمنظمين ومن يضع الجدولة، لنضمن النجاح الكبير لمنتجنا الرياضي.