وصف الشيخ الدكتور حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين قرار الحكومة العراقية بإلقاء القبض عليه بأنه (سخيف ومخجل)، مؤكدا على أنه لا يريد أحداً أن يتوسط بينه وبين حكومة رئيس الوزارء العراقي نوري المالكي العراقية لأنه لا يستحق الذكر.
واعتبر الضاري في حديث مع "الرياض" عبر الهاتف أن "مذكرة التوقيف أو التحقيق محاولة لإيقاع الفتنة الطائفية بين الشعب العراقي، وتأجيج الصراع المذهبي"، وأضاف "أن ما يسمى بالحكومة العراقية (العميلة) تتخبط وتعيش فترة تشنج وانهياروعزلة عن الشعب وتهرب من واجبات الشعب التي عجزت عن تنفيذ وعودها وبرنامجها المشبوه، وهي حكومة طائفية بامتياز.. وهذه الحكومة العميلة راحت تثير الفتن والطائفية وتقسم البلاد إلى فئات وطوائف ومذاهب وقوميات حسب مايأمرون به لتبرير فشلهم وانشغال الشعب مع نفسه لكي لايتفرغ لواجبه المقدس لدحر الغزاة والعدوان" - حسب قوله -!.
وحارث الضاري وهو عربي سني وشيخ عشيرة، وقد عهد على نفسه أن يقف صامدا صارما بوجه غزو بلاده واحتلاله من البداية كما كان أسلافه الأحرار الذين قارعوا المحتل، وقد أوضح بأن وزير الداخلية جواد البولاني الذي أصدر المذكرة هو "عبد مأمور ويتلقى الأوامر من فئات ليس لها علاقة وطنية بالشعب"، في إشارة إلى مليشيات إيران، مضيفا أن "وزارة الداخلية تحكم من قبل مليشيات مسلحة وتقتل وتعتقل وتصفي الشخصيات الوطنية التي تعارض الاحتلال"، ويضيف الضاري أنه "لم يبلغ بمذكرة الاعتقال ولكنه سمع بها عبر وسائل الإعلام، وهذا ليس مستغربا وقد حاولوا منذ فترة زمنية أن يصفونه ويعتقلونه، وقتلوا أخاه وابن أخيه وهاجموا منزله أكثر من مرة".
وقال إنه "لا يهتم بمثل هذه الأمور (السخيفة) ولا أحد يستطيع أن يثنينه عن مبدئه الثابت ومواقفه الوطنية"، معتبرا أن ذلك يمثل "إدانة للعملاء والخونة الذين عاثوا بالعراق فسادا، فقتلوا الأطفال والرجال والشيوخ وسرقوا البلاد وأفرغوها من العلماء والوطنيين الشرفاء".
وعن عودته للعراق، قال الضاري "هذا القرار بيدي وأنا أحدده، وسأعود إلى العراق مرفوع الرأس نظيف اليدين صافي السريرة وهم صغار وأقزام وملوثون بدماء الشعب وسرقة امواله وخيانة أمانته، وأنا لاأمثل نفسي بقدر ما أمثل شريحة كبيرة هم يخافونها وقد رد عليهم الشرفاء بالاحتجاج والرفض كما شاهدتم في وسائل الإعلام"، وأفاد بأنه "تلقى سيلا من بيانات التنديد والاستنكار من المنظمات الإسلامية والإنسانية والعربية والعالمية والشخصيات الوطنية من داخل العراق وخارجه".
وبشأن مغادرته الأردن في حال طلب منه ذلك، قال الضاري "الإخوة في الأردن أبلغونا بأننا أحرار في إقامتنا"، وقالوا "البيت بيتك"، وانأ أقدر هذا الموقف النبيل، وهذا ليس مستغربا، وفي النهاية أنا أقرر وأحدد الجهة التي أنوي الرحيل إليها.
وعن سبب إصدار مثل هذه المذكرة في هذا الوقت أوضح أن "هذا القرار لا يخيفني وهو يعبر عن عجز حكومة المالكي وخيبة أملهم بعد أن تغيرت الأمور فيما يخص الموازين الدولية، واصبحوا الآن في عزلة عن الشعب وفقدوا مصداقيتهم وانكشفت آلاعيبهم وبانت ممارساتهم الدنيئة بما أقترفوه من أعمال عدوانية مخزية مشينة بحق وطنهم وامتهم ودينهم"، وأضاف أن هذه الخطوة غير المدروسة من حكومة المالكي تدل على إفلاسهم ولم يفهموا المسؤولية وقد ارتكبوا أخطاء سياسية جسيمة وهذا أحد قراراتهم السلبية التي انعكس عليهم، ودلالة واضحة على الأزمة التي تعيشها والتخبط الذي يجعلهم لايدرون ما يفعلون من شدة غضب الشعب عليهم، وهذا القرار يزيد ابتعاد الحكومة عن الشعب الذي هي أصلا معزولة (بالكونكريت) عن فئات الشعب الذي يمقتها ولايعترف بها ولاتمثله أصلا، وعليها أن تستقيل.
وعن احتجاجهم بخصوص تصريحات الضاري الأخيرة، قال "مثل هذه الأوامر التافهة التي يتبجحون بها هي دليل على يأس أصحابها المفلسين والفشل الذريع في الجانب الرسمي والأمني، وخوفهم من المستقبل بعد فشل الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية، وحكومة المالكي الآن في موقف حرج لا يحسدون عليه، ويتصرفون كالعميان من هول فشلهم الذريع وتورطهم مع الخونة والعملاء في احتلال العراق وتمزيقه وطمس هويته".
وقال الشيخ حارث الضاري "يريدوننا ان ننعزل عن محيطنا الإسلامي والعربي وننسلخ عن أمتنا العربية وجيراننا الأشقاء من الإخوة العرب وأن نسكت أصواتنا ولا نقول الحقيقة وأن نتخلى عن المقاومة الوطنية الشريفة ونصمت أمام تصرفاتهم المخجلة والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية واللا وطنية التي يمارسونها ضد الوطن والشعب والأمة".وعن وصف المجلس الأعلى له بأنه "رمز الفتنة وشيخ اللصوص" قال الضاري "يقول المثل رمتني بدائها وأنسلت، وكذلك يقول شاعرنا العربي: (إذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل)، الجميع يعرف من هم الذين أذكوا الفتنة وأججوا الصراع الطائفي وأسسوا الفيدرالية ودستور بريمر وجيشوا الأحزاب المذهبية وقتلوا آلاف العراقيين من العرب السنة.
وكرر حارث الضاري شكره لجميع من وقف معه في هذا الموقف، منوها بأنه سوف يكون على العهد والثبات مهما كانت التضحيات.
1
ابوالبراء
2006-11-19 16:04:29اسئل الله
ان يصلح احوال اخواننا اهل السنه باالعراق
فهو سبحانه خير من سئل وخير من اعطى
وحفظك الله ياشيخ حارث وحفظ عليك دينك واهلك ومالك ووطنك
فلا تستعجل فاالنصر قادم بمشيئة الله تعالى
وماالنصر الا من عند الله..
2
ابو دانة
2006-11-19 12:11:54الله يوفقكم..
والله رجال
3
فهد
2006-11-19 11:18:45اسئل الله العظيم ان يحفظ الشيخ المجاهد حارث الضاري وينصر اخواننا بالعراق على المحتل واعوانة.