أوفت إدارة الزعيم بكل العهود وضربت في الصميم في سوق الانتقالات بصفقات من العيار الثقيل خصوصا الصفقة الأخيرة للبرازيلي نيمار، أفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي عطفا على عطائه وقدرته على العطاء لسنوات قادمة، كما أن نيمار يتميز بالتسجيل وصنع الأهداف والمهارة العالية، وهو ما يؤكد أنه إلى جانب سافيتش، ومالكوم، وميتروفيتش، وتيفيز، وكوليبالي، وسالم الدوسري ورفاقه سيكون قوة ضاربة من الصعب الوقوف في طريقها.

وأكثر ما لفت نظري في تحركات إدارة الزعيم بقيادة ابن نافل، هذا الهدوء، والتركيز رغم الأجواء الصعبة والضغط العالي من الجماهير لجلب صفقات الصف الأول.

وبدون مبالغة فإن عمل ابن نافل ورجاله لا يصب فقط في مصلحة الزعيم، بل في مصلحة الكرة السعودية، كذلك فإن الصفقات أندية السعودية من شأنها أن تخدم المنطقة الخليجية بأكملها وتوجه الضوء عليها.

الزعيم يرعبهم

رغم أن الزعيم لا يزال في طور اكتمال صفوفه على صعيد التعاقدات النارية، إلا أنه كان ولا يزال وسيظل قادرا على تصدير الرعب لخصومه في جميع مشاركاته، وهو ما كان ظاهرا وبوضوح في البطولة العربية للأندية والتي تحمل اسما عزيزا على قلوب الجميع خادم الحرمين الشريفين.

نعم خسر الهلال بعد أن خاض مباراة ماراثونية كان قادرا على حسمها لولا الظروف المحيطة بداية الاستعراض الذي صاحب أداء بعض اللاعبين بعد التقدم بهدف، ومرورا بقرارات ضعيفة للحكم المغربي، ووصولا لإصابة كوليبالي ومن قبله الحارس المتألق محمد العويس، إلى جانب تبديلات المدرب البرتغالي خورخي خيسوس التي لم يحالفها الحظ.

إجمالا قدم الزعيم أداء مميزا في البطولة وحصل على وصافة الترتيب وهو ما لم يرتق لطموح جماهير الزعيم التي لا ترضى إلا بالذهب، في المقابل فاز منافس الزعيم في النهائي العربي وحصل على الكأس، فاز وكأنه لم يفز من قبل، وكأنه يدرك أن ما حصل لن يتكرر إلا بعد مرور عقود أخرى.

عودة سريعة

وكعادته عاد الزعيم سريعا في مستهل مشواره بالدوري، وفاز على أبها بثلاثية، ليؤكد أن كبوة النهائي العربي مرت سريعا، مرت من دون مزيد من الخسائر، على الجانب الآخر عاد هذا الفريق الذي ملأ الدنيا ضجيجا لمجرد الفوز في مباراة على الزعيم إلى وضعه الطبيعي، بفضل ثنائية فارس الدهناء بالروعة والجمال.

الخلاصة أن الموسم لا يزال في بداية وأن بعض المكاسب التي تحققت في غفلة من الزمن قد لا تتحقق مستقبلا، وربما كان الفوز وحصد لقب مبكر، وإن كان شرفيا كما بين وزير الرياضة، قد يعود بمردود سلبي، خصوصا أنه جاء بالصدفة من خلال نتائج لا تعبر عن سير المباريات.

إهمال الكرة الكويتية!

حمل تصريح لرئيس النادي العربي الكويتي عبدالعزيز عاشور، فيما يخص عدم جاهزية أرضية استاد صباح السالم، الكثير من المعاني والرسائل التي لا بد أن تجد آذانا مصغية، على اعتبار أن الدوري الكويتي سينطلق بعد أيام قليلة، كذلك فإن تطوير الرياضة الكويتية والتي كانت رائدة منذ سنوات بعيدة، بات أمرا ضروريا، أيعقل ما عليه الرياضة الكويتية في الوقت الحالي، أيعقل أن تكون هذه الملاعب؟