كل شيء في الدوري السعودي تطور وانتقل من مستوى إلى مستوى أعلى بكثير من السابق، لدرجة أن أغلب الصحف العالمية تتحدث عن الدوري السعودي والحراك الذي يعيشه هذا الدوري المنتظر.

والقاصي قبل الداني ينتظر انطلاقة الدوري السعودي بكل شغف لمشاهدة الأثر الذي سيتركه الحراك الصيفي للأندية السعودية على دورينا الذي أصبح وجهة لنجوم العالم.

وأنا كغيري أنتظر وبشغف انطلاقة دوري روشن الذي أراهن على أنه سيكون مختلفاً هذا الموسم عن المواسم السابقة، لكنني وبكل أمانة متخوف جداً من النقل التلفزيوني الذي أخشى أن يفشل في إخراج الدوري السعودي للعالم بالشكل المطلوب، فالدوري السعودي أصبح منتجاً رياضياً عالي الجودة، والنقل التلفزيوني هو الجزء الأهم في هذا المنتج، فإذا استطاع القائمون على الدوري السعودي أن يتعاقدوا مع شركة تنتج لنا الدوري السعودي بشكل عالمي حيث يبثون الدوري السعودي بصورة عالية الجودة وإخراج مميز وتعليق منوع وبأستديوهات متطورة وبرامج مصاحبة يومية وأسبوعية وقاموا بعمل ملخصات للمباريات بشكل جذاب، هنا أستطيع القول إننا سنقفز قفزات هائلة تسويقياً، وسنبني قاعدة جماهيرية كبيرة للدوري السعودي في مختلف دول العالم، فأغلب عشاق النجوم الذين تم استقطابهم للدوري السعودي سيبحثون عن قنوات تنقل لهم أخبار هؤلاء النجوم ومبارياتهم ولقطات لأهدافهم، وهنا يأتي دور الشركة المنتجة التي تهتم بهذه التفاصيل، والتي ينبغي أن تجذب هؤلاء العشاق للدوري السعودي لأن الانطباع الأول هو الذي سيرسخ في أذهانهم.

أما إذا كان بث المباريات بصورة جودتها عادية والإخراج لم يتطور ولا يوجد برامج وملخصات احترافية، فهنا أستطيع التأكيد على أن ما يبنيه المسؤولون بالرياضة في سنوات، يهدمه الناقل في لحظات.

ختاماً.. لا عذر اليوم لأي شخص أن يفشل في تقديم دورينا بالشكل المثالي، الدعم موجود والنجوم موجودون، بقي فقط العمل الجاد والقدرات العالية.