«خان جليلة»

صدرت مؤخراً للروائي السعودي ماجد سليمان روايته الخامسة «خان جليلة» وتتكون الرواية من 39 فصلاً في 160 صفحة من القطع المتوسط.

وتتناول الرواية حياة فتى نجدي في منتصف القرن الحادي عشر الهجري، اختُطِفَ من جَوِّ اليَمَامة، وبِيعَ مَرتين؛ كانت الثانية من سيده الجديسي في سوق حَجْرِ اليَمَامَة، فاشترته سيدة نجدية من فاضلات حي خَان جَليلة أحد أحياء حَجْر، فَعَاصَرَ الاضطرابات السياسية والحياة الاجتماعية لأهلها.

يقع الفتى في حُب إحدى فتيات سيدته، فيكتم كلاهما حبه للآخر إلَّا رمزاً، ومع مرور الشهور ارتفع شأنه عند سيدته حين اكتشفت مهارته العالية في النسخ وأمانته في خدمتها، فأولته ثقتها على صُحُف بيوعها، وجعلته أمينَ ومُتَصَرِّفَ قوافلها التجارية.

وتُعد هذه الرواية الخامسة في أعماله الروائية، والإصدار التاسع عشر في مسيرته الأدبية التي امتدّت لستة وعشرين عاماً، وتنوّعت ما بين الرواية، والمسرح، والشعر، والقصة، وأدب الطفل.

«جسور متأرجحة»

صدر حديثاً للكاتب اللبناني ناجي طاهر كتاب بعنوان «جسور متأرجحة» مع عنوان فرعي «مشاهدات انطباعية في الفلسفة والحياة والتغيير» الصادر عن دار فواصل للنشر في بيروت.

وجاء الكتاب في 462 صفحة من القطع الوسط، في ستّة أجزاء.

وجاء في مقدمة الكتاب «هو جمع لنصوص وخواطر ومقالات متنوعة كتبها صاحبها على مدار ما يقرب من العقدين من الزمن... هي شذرات من الروح تتنقل على جسور متأرجحة ما بين أصناف العلوم والأدب والفلسفة والسياسة».

«أنا متخمٌ باللامكان»

صدر حديثاً للشاعر الأردني محمد مثقال الخضور ديوان شعري بعنوان «أنا متخمٌ باللامكان» الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت.

يقع الديوان في 152 صفحة ويحتوي على ثلاثين قصيدة تفعيلة. وجاء في تقديم الديوان هو الثالث للشاعر الخضور، والعامل المشترك بين الدواوين الثلاثة هو أنها قائمة أساساً على التأمل وإعادة تعريف واكتشاف الأشياء من حولنا، ومحاولة قراءة انعكاس مكنونات الوجود وأسراره على الذات الإنسانية بشكل عام، فهو كوني الطرح والتصور والأبعاد حاملاً خطاباً يتجاوز حدود الذات والجغرافيا والانتماءات الضيقة.

ويتحرك الشاعر في ثلاثة محاور وهي: الحياة والموت، الزمان والمكان، الكون والأحداث، ليمد جسوراً نحو الذوات الأخرى في هذا العالم، ويعبر عما يواجهه الإنسان من معاناة وقلق واغتراب في تعميقٍ واضحٍ لفكرة الانتماء الكبير الذي يجمع البشر حول الحب والخير والجمال.

الديوان يقدم نمطاً جديداً في طرح رؤيته وأفكاره، من خلال بنية هيكلية تجديدية في قصيدة التفعيلة.

«الشعر والشرّ»

صدر حديثاً للكاتب المغربي محمد بنيس كتاب بعنوان «الشعر والشرّ في الشعرية العربية» الصادر عن دار توبقال للنشر في الدار البيضاء.

يقع الكتاب في 230 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول كما جاء في تقديمه، مسألة الشعر والشرّ لصلتها المباشرة بالشعرية العربية، التي تقاطعت، عبر تاريخها الطويل، مع موقف الإسلام من الشعر والشعراء.

ويعود طرح هذه المسألة إلى بدايات البناء النظري لنقد الشعر عند العرب، في القرن الثاني للهجرة، حيث ربط الأصمعي بينهما في قوله له يعرّف بها الشعر عند العرب بأنه نكدٌ بابه الشر، ويرصد المكانة العالية لحسان بن ثابت في الجاهلية، عندما كان يوافق شعر الفحول، ثم سقوط هذه المكانة بعد دخوله الإسلام، عندما أصبح يسلك طريق الخير في شعره الذي يمدح به النبي ويدافع فيه عن الدين الجديد، وقولة الأصمعي، الجريئة بانتصارها للشعر، مسكوت عنها في الثقافة العربية، لأنها تهدم مرجعية الخير التي تتعارض مع الإبداعية الشعرية.

كما تم تناول هذا الموضوع، الذي ينطوي على حساسية شديدة، برؤية نقدية تفصل بين الشعر والأخلاق، في ضوء مفهوم الشعرية العربية المفتوحة؛ رؤية تعتمد على اللغة العربية وثقافتها، عبر تاريخها الطويل وعبر خطابات مختلفة تجمع بين الشعر والقرآن والحديث وفقه اللغة والنقد والبلاغة وعلوم القرآن، وما كان لها من صلات مع الفلسفة والتصوف، وهي بذلك رؤية ترصد للقراءة إمكانيتها الخاصة في بناء معرفة حديثة بالشعرية العربية.