اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للّغة العربية مسابقة "حرف للغة العربية"، والتي أطلقها مؤخراً، وهي مسابقة لغوية موجّهة إلى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها لتتيح لهم فرصة إبراز مهاراتهم في مجالات متنوعة من اللغة العربية، وتكريم المتميزين منهم، وتشجيع المتعلمين على ممارسة اللغة العربية وتعزيز استخدامها.

وتُوج الفائزون الاثنا عشر في المجالات الأربعة للمسابقة؛ بعد اختيارهم وفقًا للمعايير التحكيمية المعتمدة، وذلك خلال الحفل الختامي الذي عُقد بهذه المناسبة في مدينة الرياض، وسط مشاركة نوعية من المتسابقين الذين تجاوز عددهم 750 مشاركًا من الذكور والإناث، الممثلين لعدد من الجامعات والمعاهد السعودية التعليمية المختلفة، وقد بلغ منهم مرحلة التصفيات النهائية 56 مشاركًا.

وثمن الأمين العام المُكلّف للمجمع، الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، في كلمته - بهذه المناسبة - دعم القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه تعزيز حضور اللغة العربية، لا سيما بين مُتعلِّمي اللغة العربية الناطقين بغيرها؛ تشجيعًا لهم على ممارستها واستخدامها في مجالات الحياة كافة. مشيدًا بتوجيهات سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، التي كان لها أبلغ الأثر في نجاح المسابقة؛ وهي إحدى مبادرات المجمع التي أطلقها لخدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها.

وأشار الوشمي إلى أن المسابقة أسهمت في تحقيق أهداف المجمع وإستراتيجيته بواسطة إيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية وترسيخها، وتشجيع العلماء والباحثين والمُختصين فيها؛ وذلك بتطوير الكفايات المهنية واللّغوية والثقافية لمُعلِّمي اللّغة العربية للناطقين بغيرها، وتحفيزهم وابتكار حلول تدعم تمكين الناطقين بغير العربية في التحدّيات المختلفة التي تواجههم.

وخصَّص المجمع للفائزين الثلاثة الأوائل من كل مجال جوائز مجموع قيمتها مئة ألف (100,000) ريال، وكُرم غيرهم من المتأهلين للتصفيات النهائية بجوائز مالية مجموعها (22,000) ريال؛ ففي مجال "القدرة المعجمية" حقق المرتبة الأولى موسى يعقوب من دولة الكاميرون "جامعة أم القرى".

وحلّ في المرتبة الثانية عبدالرحمن علي تشام من دولة غامبيا، "جامعة المجمعة". وأحرز المرتبة الثالثة إبراهيم عثمان كالو من دولة ساحل العاج، "جامعة أم القرى".

في حين فاز على التوالي في مجال "اللغة والتقنية" كل من زكريا سيرين، من دولة إندونيسيا "جامعة الملك سعود". وريم ريفورس من دولة الفلبين "جامعة أم القرى". و ذهنية صالح من دولة الفلبين، "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن".

وفي مجال الراوي والقصص؛ جاءت النتائج على النحو الآتي تواليًا: خالد صافي من دولة أفغانستان، "جامعة أم القرى". قانتة شيخ من دولة الهند، "جامعة أم القرى". مريم مهدي ميراأتو من دولة الفلبين، "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن".

وأما مجال "الورقة البحثية" فقد حصد المرتبة الأولى فيها محمد ساكو من دولة غينيا، "جامعة القصيم". في حين كانت المرتبتان الثانية والثالثة تواليًا من نصيب كل من مدينا جليس خاننوفا من دولة روسيا، "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن". وعفة عبدالله من دولة الهند، "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن".

ومثل المشاركون في المسابقة أكثر من 60 جنسية، وجاءت الهند في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركين بـ 73 متسابقًا، ثم إندونيسيا وأفغانستان بـ 42 متسابقًا لكل منهما، ثم ساحل العاج بـ 38 متسابقًا، ثم بوركينافاسو بـ37 متسابقًا، ثم نيجيريا بـ 34 متسابقًا، ثم غينيا وغامبيا وتشاد بـ 32 متسابقًا لكل من الدول الثلاث، في حين كان نصيب مالي 30 متسابقًا.

وفي سياق متصل حظي المعرض المُصاحب للحفل الختامي بمشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد السعودية التعليمية، ومنها: جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك خالد، وجامعة الأمير سطام، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة أم القرى، وجامعة تبوك، وجامعة الطائف، وجامعة القصيم، إضافة إلى معهدي الكُتّاب والبيان، وغيرها.