صدر حديثًا العدد "62" من مجلة أخبار مكتبة الملك فهد الوطنية، متضمنًا الكثير من أخبار المكتبة والتقارير الثقافية والمقالات، وافتتح المشرف العام على المجلة نائب أمين عام المكتبة الأستاذ سليمان بن يوسف المسعود العدد بمقال حول الفهرس السعودي الموحد، مشيراً إلى أنه مشروع وطني عظيم تسعد وتفخر مكتبة الملك فهد الوطنية أن تشرف عليه وتنفذه وتديره وهو ينبثق من صميم مهامها وحقها في قيادة وتطوير أعمال وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات، وقال نائب الأمين في مقاله: إن مشروع الفهرس السعودي الموحد يأتي في سياق التزام المكتبة برؤية 2030 التي نصت على إقامة "المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف ومسارح وغيرها ودعم الموهوبين من الكتاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين" لافتاً إلى أنه سيكون للفهرس السعودي الموحد منصة موحدة للوصول إلى محتويات المكتبات والمعلومات والأبحاث والمتاحف على مستوى المملكة وتعزيز الخيارات الثقافية لمختلف فئات المجتمع.

ومن أخبار مجلة المكتبة تجدد عضويتها في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، المكتبة تدشن ركن الكتب الصينية، إقامة معرض دائم للمخطوطات العربية النادرة، جامعات وهيئات سعودية تنضم للفهرس السعودي الموحد، تغطية لمحاضرة القراءة الإلكترونية وصحة العين، وفد عراقي يزور المكتبة، وحملة للتبرع للدم لموظفي المكتبة،

وفي مقاله آثار الشعراء السعوديين غير المنشورة "المخطوطة أو المفقودة" تناول الكاتب وليد نذير عتمة أولئك الذين توفوا بين عامي "1400-1420"هــ، وتركوا وراءهم مؤلفات مازالت مخطوطة بعضها بخط اليد وبعضها كتبت بأيدي غيرهم.

وفي زاوية "كتابي الأول" تحدث الدكتور أحمد قران الزهراني عن أول ما قرأ، وأول ما ألف.

وألقت المجلة الضوء على مسيرة الفنان خليل المويل الباحث والمحكم في علم الصوت والموسيقى.

ومن محتويات العدد تناول حمد المالك مقتطفات من التاريخ الشفهي الذي تحتفظ به المكتبة وعدد من الصور التاريخية النادرة، ورسائل جامعية أودعت في مكتبة الملك فهد الوطنية، وذاكرة العدسة، ومشاركة في يوم الخط العربي.

وفي زاوية "على الرف" عرضت أروى العودان عدداً من المؤلفات التي تقتنيها المكتبة من معارض الكتب

المختلفة

وكتبت سحر الصبار مقالاً حول التوجهات المستقبلية RDA الذي تعتمد عليه مكتبة الملك فهد الوطنية وتقول في مقالتها: إن العالم يتطور ويتغير، وهذا التغير قد طال جذور مجال المكتبات، فمجال المكتبات يحاكي التغير العالمي، وعلى الرغم من أن قواعد الفهرسة الأنجلو-أميركية مستخدمة على نطاق عالمي ومترجمة إلى 24 لغة وهي المصدر الرئيس لوصف محتويات ملايين من المواد التي تتداول إلكترونياً حول العالم، كما أن لها سمات وخصائص جعلتها أكثر المعايير جاذبية للاستخدام إلا أن استخدام قواعد جديدة، جاءت من وجهة نظر البعض، لتعيد الحياة إلى قواعد الفهرسة الأنجلو-أميركية، ويتم التعامل معها على أنها عمل يحمل ملامح خاصة، ويستجيب لتحديات من نوع آخر.

واختتم العدد بمقال لرئيسة التحرير ريم ظافر الشهري تحت عنوان "أول المشوار"، تناولت فيها المرحلة الذهبية التي تعيش به المرأة السعودية في المكتبة من تمكين غير مسبوق واستثمار طاقاتهن وتعزيز مكانتهن ومنحهن المزيد من الفرص فباتت شريكة للرجل في تنمية الوطن.