أشار أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك فيصل، الدكتور محمد بن دليم القحطاني، بأن حجم سوق الرياضة السعودية يتجاوز 100 مليار ريال في الوقت الراهن، والمستغل منه اقتصاديا حاليا لا يتجاوز 1 %، وقال إن تدشين مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية السعودية بدعم من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سيخلق روح التنافسية لقطاع واعد أمام اقتصاد مزدهر كاقتصاد المملكة الذي ينمو بشكل مذهل تجاوز كل التحديات ليحقق 8.7 % العام 2022، وأصبحت البيئة مهيأة لاستيعاب مثل هذا النوع من الاقتصادات ذات القيمة المضافة.

كما ذكر ابن دليم بأن سوق الرياضة العالمي نما من 486.61 مليار دولار في عام 2022 إلى 512.14 مليار دولار في عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.2 %، ولفت أن حجم الاقتصاد الرياضي السعودي أمام هذا النمو العالمي لا يشكل سوى 5 % بحلول عام 2030 وهذا مؤشر متواضع يدعم رؤية سمو ولي العهد ليقود هذا القطاع إلى سرعة الاستجابة الحقيقية واغتنام فرص السوق الواعدة على مستوى العالم لتتعزز معها موقف الاقتصاد الوطني ويزيد من تفاعل نواتجه المحلية بقوة واقتدار.

ويواصل الدكتور محمد القحطاني حديثه ليشير إلى الأثر الاقتصادي لصناعة الرياضة السعودية حيث لم يصل بعد إلى النمو المعقول الذي ينسجم وطموحات اقتصادنا بالرغم من امتلاكنا لبنى تحتية مهيأة من شأنها أن تسرع من عجلة التنمية والتحول لقطاع يمتلك تنوعا هائلا ينتج عنه وفورات ومعززات ضخمة. كما أن هذه الخطوة من شأنها أن تصنع أفضل المواهب الرياضية في العالم.

حان الوقت للتفكير في إعادة هيكلة هذه النوادي إداريا وفنيا وماليا وبشريا في أسرع وقت مع احتمال فتح المجال للتنافس الأجنبي في الاستثمارات في هذا القطاع الواعد لاقتصاد ينمو بشكل مذهل يتوقع أن يكون ضمن أكبر 10 اقتصادات عالمية بحلول 2040.