صدر حديثاً ديوان "نزف القوافي" للشاعر حامد الحمراني، من القطع الصغير، بلغ عدد صفحاته "100" صفحة، وقد كتب مقدمته الشاعر د. زيد السلامي، نقتطف منها قوله: "يكلمني جمر الوزن بقلب لم يفاوض ثقافة البرد من شرفة فخامة القافية وأنا أتصفّح ديوان "نزف القوافي"، ومن أمام قصائد الشاعر حامد الحمراني حيث يجبرني تسيُّد عصامية جرحه على خلع النظارة النقدية والإبحار بذائقتي إلى ما وراء النص كُلَّما قرأت جرحاً من جروحه المقفَّاة.. فشاعرنا يكرر مفردة إحساس وتهطل معاني كلمة حزن بخارطة جوانب إبداعه، ومن خلال أدائي لفرض التتبُّع الشيِّق لقصائده وجدته جرحاً معاصراً، ووجدتُ بقصائده سُمُواً يُقدِّس الحُب والإنسانية ويبني حاجزاً من ضوئه أمام كل صفات الظلام من خذلان الطرف المجهول لدى القارئ والمعلوم لدى حامد فقط".
واشتمل الإصدار على العديد من القصائد المتنوعة ومنها هذه القصيدة الوطنية التي تصدرت قصائد الديوان:
يا بلاد العزّ يا دار الفخرْ
يا السعودية يا أغلى الدّيرْ
لك محبْتنا على طول الدهرْ
يحفظ رَبِّي إله العالمينْ
الملك سلمان قايدنا الهمامْ
حامي الأوطان وقت الاحتذامْ
شامخٍ في حرب والاَّ في سلامْ
بالعزم في والحزم والرأي الرزينْ
ومحمد حزامه وليٍ للعهدْ
كل شعبه من طموحه يستمدْ
رؤيته ما مثلها أبَدْ
أسّس لأهداف عشرات السنينْ
ومن قصائد الديوان الاجتماعية هذه القصيدة بعنوان "العمر محدود"، وقد أجاد في نظمها شاعر الديوان، ومنها هذه الأبيات:
قدّم المعروف للرجل الكريم
ما يضيع الطيب في الناس الكرام
واحذره في كل غدارٍ لئيم
ما تقدر طيبك الناس اللئام
ولا تدوّر شور من غير الحكيم
العقل نعمة من الله فـ الأنام
وأحسِن النيّة وخلّ قلبك سليم
ولا تسمّع هرج نقّال الكلام
النوايا علمها عند العليم
عالم الأسرار عينه ما تنام
والخطأ لو جاك من جاهل غشيم
غض طرفك لا تعيره اهتمام
التعليقات