أكد الأستاذ يزيد الحميد، نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن مشروع تخصيص الأندية سيبدأ مرحلة جديدة في مسيرة القطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية، وسيساهم في تعزيز دور الاقتصاد الرياضي في عملية التحول التي تقودها رؤية المملكة 2030.

وقال في مؤتمر تخصيص الأندية الرياضية: "نحن فخورون اليوم بأن نكون جزءاً من رحلة التطور التي يشهدها قطاع الرياضة في المملكة، وأن نساهم في إطلاق وتمكين قدرات القطاع الرياضي".

ومن أهم المسارات التي يتضمنها مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية الذي أعلنه سمو سيدي ولي العهد، تحوّل ملكية أربعة أندية رياضية في المملكة، وهي أندية الاتحاد والأهلي والنصر والهلال، إلى صندوق الاستثمارات العامة، دعوني أذكر بعض الأمثلة على ذلك حيث استثمر الصندوق في الأندية والبطولات العالمية مثل نادي نيوكاسل يونايتد (Newcastle) وبطولة (LIV Golf) ورياضة الزوارق الكهربائية (E1)، كما يعمل الصندوق على تأسيس بنى تحتية رياضية وترفيهية كما يحدث في مشروع القدّيّة وشركة مشاريع الترفيه السعودية (Seven)، وأيضـًا استثمر الصندوق في تطوير قطاع الرياضات الإلكترونية عبر مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية (Savvy Games Group)، بالإضافة إلى رعاية العديد من البطولات والرياضات العالمية في مجال كرة القدم، رياضة الجولف، وسباق السيارات (فورملا 1) والسيارات الكهربائية (فورملا E)، وغيرها، بشكل مباشر أو عبر شركات الصندوق".

وأضاف: "نحن في صندوق الاستثمارات العامة على دراية تامة بمكانة وأهمية الأندية الأربعة وتاريخها الحافل بالنجاحات والإنجازات وشعبيتها في المجتمع ودورها المحوري في القطاع الرياضي، ولذلك سنقوم بتسخير كافة إمكانيات وخبرات الصندوق الاستثمارية للارتقاء بها. حيث ستتحوّل الأندية الأربعة إلى شركات منفصلة تحت نظام الشركات، وستكون ملكية صندوق الاستثمارات العامة في كل شركة من شركات الأندية بنسبة 75 %، وستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية - لكل نادٍ من الأندية الأربعة - مالكة لما نسبته 25 % من شركة النادي، وسيعمل الصندوق على تطبيق ممارسات الحوكمة العالمية في ملكيته وإدارته لشركات الأندية الأربعة، حيث سيكون لكل شركة من شركات الأندية إدارات منفصلة ومجالس إدارة ولجان منفصلة تتكوّن من أعضاء ذوي خبرات وكفاءات عالية، وستتيح الحوكمة التي سيتم تطبيقها مشاركة ممثلي المؤسسات الرياضية غير ربحية من محبّين وداعمين، ليكون لهم دور في استكمال مسيرة تطوير شركات الأندية".

وزاد: "ستساهم ملكية الصندوق لشركات الأندية الأربعة في تشجيع المستثمرين والشركات والرعاة في الدخول أكثر في القطاع الرياضي والاستثمار فيه، واستحداث المزيد من فرص العمل في هذا القطاع".

كما يسعى الصندوق إلى تعزيز وتوسيع القاعدة الجماهيرية، وأود أن أؤكّد أن الصندوق مدرك تمامًا حجم هذه المسؤولية وأهميتها ولتطلّعات وطموحات الجمهور الرياضي بشكل عام وجماهير الأندية الأربعة بشكل خاص، وبإذن الله تعالى، وقيادة سمو ولي العهد، وتضافر جهود جميع الشركاء، نعد جمهور الأندية الأربعة بمستقبل نفخر به جميعاً، وبكيانات متكاملة الإدارة والأداء والنمو والاستدامة تلبّي طموحاتهم وتحقّق مرادهم".

1