رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلاب وطالبات جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز للعام الجامعي 1444هـ، والبالغ عددهم 187 طالب وطالبة، وذلك في مقر الجامعة.
وبدأت فقرات الحفل بالسلام الملكي، ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً بعنوان «صناع المستقبل» يستعرض مسيرة الخريجين والخريجات التعليمية ويرصد مشاعرهم وذويهم فرحاً بالتخرج.
ثم ألقت الخريجة ماريا فايز الشهري، كلمةً نيابة عن الخريجين والخريجات، قدمت فيها الشكر والامتنان لأعضاء هيئة التدريس ولكل من كان له دورٌ في تعليمهم، في ظل رعاية وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهم الله- لشباب الوطن والمؤسسات التعليمية التي تساهم في تحقيق طموحاتهم العلمية ليكونوا أعضاء فعالين في بناء مجتمعهم، وأعربت الخريجة الشهري نيابة عن الخريجين عن شكرهم لسمو أمير المنطقة على ما يوليه سموه للقطاع التعليمي من الاهتمام الخاص والعناية الفائقة خدمةً لأبناء وبنات المنطقة ودعمهم للمشاركة بعلمهم وعملهم في صناعة نهضة الوطن وازدهاره. من جهته قدّم معالي رئيس الجامعة الدكتور بندر بن محمد حجار، عظيم شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته لحفل التخرّج، مشيرًا إلى أن الجامعة شرفت على مدار عقد من الزمن بتقديم منظومة متطورة من الخدمات التعليمية وخدمة المجتمع من خلال الشراكات المحلية والدولية الفاعلة والمؤثرة في تحقيق المستهدفات التعليمية، مؤكداً أن الجامعة تسعى بصورة مستمرة إلى تهيئة مستقبل خريجيها للعمل من خلال التخصصات والبرامج التعليمية والتي نجحت في توظيف 86 % من الخريجين خلال الثلاثة أشهر الأولى من التخرج فيما حصل 93 % منهم على منح دراسية.
وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة، الشركاء الاستراتيجيين للجامعة، والتقطت الصور الجماعية مع الخريجين بهذه المناسبة. وعلى صعيد متصل شهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، مراسم توقيع اتفاقية بين الجامعة وبنك الرياض والتي تهدف إلى تقديم التمويل للمنافع التعليمية وتقديم الحلول التمويلية للطلاب والطالبات المستفيدين في ظل ممارسة الجامعة للأنشطة التعليمية والتي تمكن المستفيدين من البرنامج من الحصول على التمويل المطلوب بالشكل الملائم.
مشروعات للطرق
إلى ذلك دشّن سمو أمير منطقة المدينة المنورة، 7 مشروعات تنموية للطرق بالمنطقة، بإجمالي أطوال بلغ 138 كم، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 243 مليون ريال، وذلك بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من قيادات منظومة النقل.
وتضمنت المشاريع استكمال الأعمال المتبقية لمشروع استكمال الطريق الدائري الثالث (تقاطع طريق المدينة/ينبع السريع)، ومشروع استكمال تنفيذ ازدواج طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز والأجزاء المتبقية منه، وتنفيذ أعمال الإنارة للطريق (الجامعات سابقاً) ومشروع استكمال طريق (الفقعلي-المندسة-بواط)، ومشروع الأعمال المتبقية لطريق (طلال- القاعية وعقيلة ثرب- طريق العثيا - طريق ثرب)، بالإضافة إلى مشروع ربط طريق (فضلا - جيدة السطيح) بالضليعة (المرحلة الأولى) - طريق الشميسي - ترعة إلى جانب مشروع تحسين وتطوير طريق منتزه البيضاء البري.
ويأتي تدشين المشروعات امتداداً للدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لقطاع النقل والطرق بهدف ربط جميع مدن ومراكز وقرى وهجر المملكة بشبكة طرق ونقل بري متكاملة حديثة وآمنة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ونموذج للتنقل المتكامل وتحسين جودة الحياة في المملكة.
من جهته، نوّه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية بما يحظى به القطاع من دعمٍ لامحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مقدمًا شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعاية سموه لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية وتدشين سموه هذه المشروعات التي حظيت بتطبيق أعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة والسلامة خدمةً لسكان وزوار المنطقة. وبيّن المهندس الجاسر أن هذه المشروعات تأتي ضمن إستراتيجية وطنية طموحة أطلقها سمو ولي العهد، تستهدف ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والارتقاء بجودة الحياة عبر توفير وسائل نقل ذات موثوقية ومستوىً عالٍ من السلامة والجودة، مؤكدًا عزم المنظومة على مواصلة العمل في تنفيذ مشاريع منطقة المدينة المنورة وباقي مناطق المملكة للمضي قدمًا في تحقيق مستهدفات هذه الاستراتيجية الطموحة التي تعد أحد أهم محاور رؤية السعودية 2030.

التعليقات