كشف الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي الشيخي، عن خطة طموحة لتحويل المملكة الى منتج لما يوازي 20 % من إنتاج دول أوروبا من الطحالب حتى 2030م، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الخطة تستند إلى قدرات المملكة والتنوع البيئي الكبير بها، مشيرا إلى أن إطلاق المؤتمر والمعرض الدولي للطحالب يمثل المرحلة الثالثة من التقدم في مجال الطحالب بالمملكة وتشمل تسويق النتائج والأبحاث التي تم التوصل إليها للشركات، وتشارك فيه 100 شركة من 35 دولة عالمية إلى جانب المملكة.

وأشار الشيخي، خلال المؤتمر والمعرض الدولي للطحالب (IACE)، بالتزامن مع المعرض الدولي للثروة السمكية (SIMEC) الذي يقام في معارض الظهران ويستمر حتى 6 يونيو الجاري، إلى أن المملكة تعمل وفق استراتيجية طموحة لتطوير قطاعات الثروة السمكية آخذة في الحسبان المميزات النسبية والقدرات المعرفية والممكنات الجغرافية والتنوع البيئي الذي تحظى به مختلف المناطق وبما يساهم في تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص في بناء شراكات تحقق الأهداف في جميع المجالات، وستكون المملكة مركز الأرض في صناعة الطحالب بفضل الميزات النسبية التي تتمتع بها، معتبرا الطحالب من المجالات الواعدة في دعم الصناعات التحويلية وحفظ النظم البيئة.وأفاد الشيخي، بنمو سوق مشتقات الطحالب عالميا من 1.54 مليار دولار في 2020م إلى نمو متوقع بـ2.81 مليار دولار في 2028م، مايعد فرصة ثمينة لاقتصاد المملكة، كما وصلت قيمة الاستثمار في الأعلاف المنتجة من الطحالب من 1.60 مليار دولار، والبلاستيك الحيوي 11.5 مليار دولار.

وقال بان إنتاج الطحالب يعد واحدا من أسرع مجالات التقنية الحيوية نموا في العالم، وتنامت الصناعات التي تستخدم مشتقات الطحالب وعلى وجه الخصوص "المستقلبات" التي يمكن الحصول عليها من الطحالب والتي تدخل في مجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية مثل صناعة الأدوية والأعلاف والمواد الصيدلانية والتجميلية بالإضافة لإنتاج الوقود الحيوي كأحد محركات الطاقة.

ويشارك في تقديم الأوراق العلمية والأبحاث 72 متحدثا عالميا عبر 22 ورشة عمل، خلال الفترة من 4 إلى 6 يونيو الجاري بالتزامن مع عقد مؤتمر المؤتمر والمعرض الدولي للثروة السمكية، ويهدف إلى زيادة الوعي بخصوص إمكانية زراعة الطحالب واستغلالها على المستوى الإقليمي والدولي، واستعراض التقدم في إنتاج الطحالب الدقيقة والكبيرة وتحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية منها، وتحديد التحديات في مجالات الإنتاج والأبحاث والتسويق، إلى جانب جذب الاستثمارات لتعزيز مساهمة قطاع الطحالب في نمو الاقتصاد الوطني.

وتم خلال المؤتمر توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون، أولها: بين البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وشركة نيوم في أبحاث الطحالب، فيما الثانية بين البرنامج والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تعاون بين جامعة كاوست وإحدى الشركات الفرنسية.

الدكتور علي الشيخي متحدثًا