التحليل الرياضي يقوم به عدة أشخاص قد يكون من ضمنهم حكم متخصص في لعبة كرة القدم أو أحد اللاعبين القدماء أو متخصص في كرة القدم كل يدلي بدلوه عن أحداث المباريات خاصة بعد نهاية الشوط الأول عن هذه التمريرة أو تلك أو عن هذا التسلل صحته من عدمه أو عن ضربة الجزاء صحيحة أو غير صحيحة ويدخلون في نقاش وحوار قد يمتد إلى خصومة بين هذا المحلل أو ذاك كل يعتقد أن رأيه هو السديد وقد يدخل في هذا ميول هذا المحلل أو ذلك تجاه الفريقين اللذين لعبا في الساحة وبهذا ينتهي تحليل الشوط الأول ويبدأ الشوط الثاني من المباريات ولمدة خمس وأربعين دقيقة قد يضاف عليها بعض الوقت الضائع من قبل الحكم في حدود خمس أو عشر دقائق ومن ثم يطلق الحكم صفارته معلناً نهاية المباراة ويجري بعض الإعلاميين الرياضيين مقابلات مع بعض اللاعبين من الفريقين ومن ثم ينتقل التصوير إلى بيئة المحللين الرياضيين السابقين الذين كانوا يحللون نتيجة المباريات بعد الشوط الأول فهل هذا التحليل سوف يكون مجدياً هذا يقول اللاعب الفلاني من الفريق الفلاني مرر الكره لزميله وكان متسللاً أو أن هذ اللاعب سقط في الصندوق لكن حكم المباراة لم يحتسب ضربة جزاء ولم يرجع إلى حكام الفيديو (الفار) وهكذا ثم يقول آخر من هؤلاء المحللين كان على الحكم أن يشهر البطاقة الصفراء على هذا اللاعب أو ذاك أو يشهر البطاقة الحمراء على اللاعب الفلاني لأن عليه بطاقة صفراء من الأول أو هذا اللاعب اعتدى على زميله الخصم بلكمة على وجهه أو رأسه وكان على الحكم أن يشهر البطاقة الصفراء أو الحمراء لأنه كان متعمداً لهذه اللكمة وهكذا.

ماذا يستفاد من هذا التحليل لا يقدم أو يؤخر إلا في أضيق الحدود ونادراً، وبعض آراء المحللين قد تجر البغضاء والمشاحنة بين رؤساء الأندية وبين منسوبي الناديين وبعض المشجعين ولو أن الحكم عمل كذا ما حصل كذا وهكذا فهل رأي هؤلاء المحللين في نهاية المباريات مجد وفعال أم لا؟

يقال:

«الإنسان الوفي لا يندم على العطاء ولكنه يتألم فقط عندما يكتشف أن هذا العطاء ذهب لمن لا يستحقه».