انتهى موسمنا الرياضي لكرة القدم ومعه طوينا صفحة مليئة بالأحداث الساخنة والتفاصيل الكثيرة. فعلى صعيد البطولات الرسمية، اتضح أن التعديل على بطولة السوبر برفع الأندية المشاركة إلى أربعة أندية في البطولة هو قرار غير صائب ولم يضف للبطولة شيئاً ملموساً، بل إن الزيادة شكلت عبئا على جدولة الدوري وضغطا إضافيا على الأندية السعودية مما قاد إلى خسارة المملكة العربية السعودية للقب آسيوي مهم على صعيد الأندية.
وعلى صعيد جدولة الدوري عدنا مجددًا إلى العشوائية في تواقيت وتوزيع لعب بعض المباريات، مما أفقدنا متعة مشاهدة كثير من المباريات إما لتزامنها مع مباريات أوروبية كبيرة أو للعبها في توقيت متأخر خصوصاً في فترة الشتاء الذي يخرج فيه الناس من المساجد الساعة السابعة والنصف فيما المباريات تبدأ التاسعة والنصف في توقيت غريب قلل من حضور بعض المباريات في الملاعب بنسة واضحة للعيان.
كما أن لعب المباريات في العشر الأواخر من رمضان وتحديداً في ليلة سبعة وعشرين أمر غير مبرر لأن تمديد الدوري أسبوعاً آخر لن يضر أحداً وللأسف أن هذا الأسبوع الذي احتجناه هو الأسبوع التي أخذته بطولة السوبر من جدولة الدوري!
كما أن إقرار لعب الدوري الرديف كان توقيته غير مناسب، بسبب شح الملاعب التي ستشكل مشكلة كبيرة في الموسم الجديد، وكان من المفترض أن يكون إطلاق الدوري الرديف بعد سنتين من اليوم لضمان توفر الملاعب.
أما اللجان القضائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومركز التحكيم الرياضي فلن أتحدث عنها بشيء، رغم موسمها الكوارثي الذي اعتدنا عليه، لأنني متأكد أن الحديث عن هذه اللجان وعملها مجرد مضيعة للوقت وتضييق لمساحة هذه الزاوية من دون أي أثرٍ إيجابي ممكن أن يحدث في المستقبل القريب.
التعليقات